قائد الجيش الإيراني: من يزعم أن معدّاتنا مهترئة يمكنه أن يختبرها
| رويترز - الميادين - روسيا اليوم - سانا
حذر قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أعداء طهران من اختبار مدى تطور الأسلحة الإيرانية، قائلاً: إن «حيلتهم الجديدة هي الحرب النفسية واستغلال الظروف المعيشية والاقتصادية».
موسوي أكد أن طهران أعدت محلياً الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي تهديد يستهدفها من تصميم وتصنيع محليين، مضيفاً: إن «من يزعم أن معدّاتنا مهترئة يمكنه أن يختبرها ويختبر الشباب الإيراني في ساحة المعركة».
وأوضح القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي أن «الثورة الإسلامية تعد منعطفاً تاريخياً، حيث قبلها كان العالم ينقسم إلى نصفين الشرق والغرب وهاتان القدرتان كانتا تتخذان القرارات للعالم».
وتابع قائلاً: «اليوم يخطط نظام الهيمنة والاستكبار لاستهداف أفكار الشارع العام عبر الحرب النفسية مستغلين الأوضاع المعيشية، مضيفاً: «أمس كان الأعداء يستهدفون المنشأة الحيوية للبلاد عبر القنابل والصواريخ واليوم استدارت بوصلة الحرب نحو آمال وطموحات الشباب عبر الحملات والضغوط الإعلامية».
كما قال موسوي: «من يحبط آمال وتطلعات الشعب عبر تصرفاته أو أفعاله، متعمداً أو غير متعمد، فإنه يعمل لصالح الأعداء».
بدوره أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن إستراتيجية إيران في الحفاظ على قوة الردع وتعزيزها دخلت حيز التنفيذ بنجاح ما يتيح الرد على أي عدوان فوراً.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن حاتمي قوله في كلمة له أمس إن «إيران اعتمدت نظاماً منبثقاً من القوة الحقيقية لشعبها، ولذلك فإن قراراتنا تتخذ على الدوام بهدف تحقيق أقصى قدر من مشاركة الشعب في تحديد مصير البلاد.. وأي حماقة يرتكبها الأعداء ستكون مخيبة لآمالهم ومكلفة لهم للغاية».
وأشار حاتمي إلى أن الأعداء يعملون باستمرار على رفع قدراتهم العسكرية وفق نزعتهم الرامية لبسط الهيمنة والغطرسة بهدف استغلال الشعوب ولذلك يجب أن نكون على أهبة الاستعداد بمختلف المجالات على الدوام.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني أن التنظيمات الإرهابية وممارساتها في المنطقة نشأت بدعم أميركا.
وقال لاريجاني في كلمة له أمام الجمعية العامة للبرلمانات الآسيوية بدورتها الثانية عشرة: إن الصراع الأميركي ضد دول آسيا وإثارة الفوضى في المنطقة يهدف إلى عدم توجيه طاقات هذه الدول للتنمية، مشيراً إلى ميزات قارة آسيا من حيث الموقع الجغرافي والديموغرافي والتحرك الدبلوماسي.
ولفت لاريجاني إلى السلوك العدائي الغربي من قبيل حرب الرسوم الجمركية ضد الصين والحظر على روسيا وعلى إيران وابتزاز بعض الدول في المنطقة ما يشير إلى أن الدول الغربية وخاصة أميركا لا تحتمل تحسن مكانة آسيا.
وأكد أنه رغم هذه الأمثلة من الصراع الغربي ضد آسيا إلا أن القارة سيكون لها دور ريادي في التطورات العالمية المعاصرة.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الدوحة: إن المحادثات بين السعودية وقطر لحل الخلاف المستمر بينهما منذ عامين تمثل تطوراً جيداً يصب في صالح منطقة الخليج بأسرها.
ورداً على سؤال في منتدى الدوحة عما إذا كان الاتصال بين الدوحة والرياض في الآونة الأخيرة في صالح المنطقة، قال ظريف: «بالطبع هو كذلك».
من جهة أخرى تمكنت السلطات الأمنية الإيرانية أمس من إفشال هجوم سيبراني ثان خلال أقل من أسبوع كان يستهدف التجسس على المعلومات الحكومية.
وكتب وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي على حسابه في تويتر: «إن منظومة الدرع الأمنية الإلكترونية الإيرانية المعروفة بالقلعة الرقمية تمكنت من رصد الهجوم والتصدي له».
وكان جهرمي أعلن في وقت سابق عن إفشال إيران هجوماً سيبرانياً واسع النطاق تقف وراءه دولة أجنبية.