خرج أهالي في ريف محافظة دير الزور مجدداً في مظاهرات ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، احتجاجاً على الفساد وسوء الأوضاع المعيشية والتعليمية والصحية ونقص المحروقات.
وأفاد ما يسمى الناشط قياد علوان، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن العشرات من الأهالي في بلدة البصيرة شمال شرق دير الزور خرجوا في مظاهرة للمطالبة بدعم قطاعات التعليم والصحة والتدفئة خلال الشتاء في بلدتهم والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة ميليشيا «قسد» بالمحافظة.
وذكر علوان، أن المحتجين وجهوا انتقادات صريحة لـشخصيات ضمن «مجالس» تابعة للميليشيات الكردية متهمة بالفساد وسرقة المحروقات بالتعاون مع التجار، مشيراً إلى أنهم قطعوا الطريق العام بالإطارات المطاطية المشتعلة.
وبيّنت المواقع أن مظاهرة أمس سبقتها مظاهرة طلابية في بلدة الجرذي بريف دير الزور، للمطالبة بتوفير مازوت التدفئة للمدارس، التي تعاني نقص التجهيزات والوسائل التعليمية وافتقار الصفوف للأبواب والشبابيك.
ورغم وجود الكثير من حقول النفط في مناطق سيطرة «قسد» التي يوجد فيها الاحتلال الأميركي، إلا أن تلك المناطق تعاني أزمة متواصلة في توفير المحروقات، في دلالة واضحة على سرقة واشنطن والميليشيا للنفط وبيعه للخارج.
وتؤكد التقارير أن أغلبية الأهالي في تلك المناطق لم يستلموا مادة المازوت المخصص للتدفئة من المحطات المخصصة لذلك، وسط اتهامات لبعض شيوخ العشائر والتجار بسرقة المحروقات المخصصة لهم.