صدامات عنيفة في شوارع بيروت قبيل الاستشارات النيابية … فرزلي لـ«الوطن»: محاولات في غاية الخطورة لجر البلاد إلى الفتن
| سيلفا رزوق
اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي فرزلي، أن التحرك في الشارع أخذ مناحي بعيدة عن المطالب التي بدأ بها، وما جرى من محاولات اقتحام لمجلس النواب يؤكد ذلك.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد فرزلي أن «الأمور واضحة ليس في هذه الممارسة فقط، وأيضاً في الممارسات السابقة، التي سبقت وحالت دون انعقاد مجلس النواب، لتصديق مشاريع قوانين ادعوا أنهم يطالبون بها، تتعلق بمسألة الفساد، وتتعلق بمسألة المناقصات، وتتعلق بعدة قوانين كانت هي على جدول أعمال الحراك في الساحات»، مؤكداً أن محاولات اقتحام مجلس النواب حوّلت الحراك إلى حالة شغب، ولم يعد حركة مطلبية سلمية تطالب بأهداف معينة.
فرزلي لفت إلى أن الدستور اللبناني يشير في مقدمته وتحديداً في الفقرة الخامسة منه، إلى أن الشعب هو مصدر السلطات، وهو سلطة أيضاً، ولكن يمارس هذه السلطة عبر مؤسساته الدستورية، معتبراً أن هؤلاء المحتجين بطروحاتهم يحاولون الانقضاض على المؤسسات الدستورية، وبالتالي جر البلاد إلى فراغ، وإلى الفتن والحروب الأهلية، واصفاً ما يجري بأنه أمر في غاية الخطورة.
وشدد فرزلي على أن ما يقوم به المحتجون يسعون من خلاله أيضاً، للانقضاض على نتائج الانتخابات النيابية، عبر المطالبة بما يسمى «حكومة تكنوقراط»، لا دخل حتى للكتل السياسية والنيابية بتسمية أعضائها، وهذا أمر في غاية الخطورة أيضاً، وهو ما عبر عن ذاته في النوايا التي يحملها هؤلاء.
فرزلي الذي أكد أن الاستشارات النيابية ستحصل اليوم، اعتبر أن موقف التيار الوطني الحر ممثلاً بالوزير جبران باسيل في موقعه الطبيعي، لكن في الوقت عينه لبنان بحاجة أيضاً للأخذ في الاعتبار مسألة الحيثية الميثاقية، التي يمثلها سعد الحريري.
تحذيرات فرزلي من خطورة تحول الحراك اللبناني إلى حالة شغب، والسعي إلى جرِّ البلاد للفراغ، عبرت عنها حوادث الشغب والصدامات المفتعلة التي جرت ليلة أمس بين المتظاهرين والقوى الأمنية اللبنانية في عدد من المناطق اللبناني لاسيما في طرابلس والعاصمة بيروت.
ودارت مواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن أمام ساحة النجمة ومحيط مقر البرلمان لليوم الثاني على التوالي، حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.