سورية

إعلام الاحتلال يُقرّ بأن اغتيال القنطار كان انتقاميّاً … «هآرتس»: إسرائيل تقتل والصحافة تنفعل

| الوطن - وكالات

أقرّ كيان الاحتلال الصهيوني عبر وسائل إعلامه بأن اغتيال الشهيد سمير القنطار كان ثأراً وانتقاماً، على حين اعتبر صحفي في صحيفة «هآرتس» أن كيان الاحتلال يمجد القتل وجعل منه مصدراً للفخر.
وذكر موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني، أن التلفزيون العبريّ، وتحديداً «القناة الـ13»، تواصل عرض حلقات برنامج التحقيقات الاستقصائيّ «قائمة الاغتيالات»، الذي أعدّه وأنتجه مُحلِّل الشؤون العسكريّة، ألون بن دافيد، المُقرّب جداً من المؤسسة الأمنية في كيان الاحتلال.
وأشار الموقع إلى أن البرنامج يقوم بتمجيد وتهليل الأجهزة الأمنية لدى الكيان، ويعمل بشكلٍ واضحٍ على أنسنة المجتمع الصهيوني وجعله الضحيّة وليس الجلّاد.
وأكّد، أن البرنامج الذي يدخل في إطار الحرب النفسيّة، يقوم بشيطنة كلّ الناطِقين بالضاد، وبشكلٍ خاصٍّ، يعمل من دون كللٍ أو مللٍ على عرض الإنسان العربيّ على أنه «الإرهابيّ»، وأنّ الحرب عملياً، تدور بين الأشرار، أي العرب ضدّ «الطيبين» أي اليهود.
وأوضح الموقع، أن القناة عرضت ليلة الأحد، وعلى مدار ساعة ونصف الساعة حلقة عن الشهيد سمير القنطار، لافتاً إلى أنه كان واضحاً وجليّاً، أنه بعد مرور أربعة أعوامٍ على عملية اغتياله في حيّ جرمانا بالعاصمة السوريّة، دمشق، وتحديداً في الـ19 من شهر كانون الأول من العام 2015، ما زالت إسرائيل الرسميّة لا تقرّ ولا تعترِف بمسؤوليتها عن العملية الإرهابيّة، التي استهدفت القنطار.
وزعم الجنرال الصهيوني في الاحتياط موشي يعلون خلال الحلقة أنه لا يعرِف من نفّذ العملية، ولكن بابتسامةٍ عريضةٍ وخبيثةٍ، ادعى أن مَنْ نفذّها كان عبقرياً، وفق الموقع.
ولفت الموقع إلى أن مُعّد ومُقدّم البرنامج، المُحلّل بن دافيد قال: إن عملية تصفية القنطار تمّت من مُنطلقاتٍ ثأريّةٍ واضحةٍ من قبل الجهة التي نفّذت العملية، والجهة الوحيدة، التي يوجد لها «حساب مفتوح» مع القنطار، على حدّ تعبير المُحلِّل هي كيان الاحتلال، وبالتالي يُمكِن القول والفصل إن جميع التلميحات تؤكّد أن كيان الاحتلال هو الذي قام بتنفيذ العملية.
من جانبه، قال الصحفي غدعون ليفي من صحيفة «هآرتس»: «تُحبّ إسرائيل الانكباب على ذكرياتها الدامية، كيف قتلنا، كيف صفينا، كيف اغتلنا، يا لنا من أبطال! بين الحين والآخر فيلم، ليس سوى بث دعائيّ في صالِح القتل..».
وأضاف ليفي: «لا يوجد الكثير من الدول التي تبعث بوحدات التصفية لقتل أعدائها وهم نيام أمام عيون نسائهم وأطفالهم، بل أقلّ من ذلك، «دول» تتباهى بما تفعل، وترغب في أن تروي للأصدقاء، بل تجعل القتل قيمةً، في ظلّ الطبل والزمر الإعلاميين»، لافتاً إلى أن إسرائيل تقتل، والصحافة تنفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن