رياضة

في الدوري الممتاز: «الزعيم» يبحث عن بقعة ضوء … بداية متعثرة وصحوة متأخرة والنهاية بعلم الغيب

| نورس النجار

فريق الجيش بطل الدوري الممتاز في السنوات الخمس الأخيرة لم تكن انطلاقته بالدوري هذا الموسم كما يجب فعانى كثيراً وتعرض لخسارات وصدمات عديدة فجاء بعد ثمانية أسابيع في المرتبة السادسة برصيد 13 نقطة من أصل 24 نقطة محتملة مبتعداً عن المتصدر تشرين بفارق ست نقاط.
في الحالة العامة فإن مثل هذا الفارق يمكن تداركه وخصوصاً أن المشوار مازال طويلاً، والفريق وإن أضاع نقاطاً مهمة مع فرق منافسة على اللقب كالوحدة وتشرين إلا أنه حقق بالمقابل فوزاً أكثر أهمية على الوثبة وهو أبرز المنافسين هذا الموسم وأمامه لقاءان يبدو أنهما في غاية الأهمية مع حطين والاتحاد.
والمشكلة التي يجب أن يحسب لها الزعيم ألف حساب أن مبارياته القوية في الإياب ستكون كلها خارج أرضه مع تشرين وحطين والاتحاد وهذا يفرض على أفراد الفريق السعي لبلوغ أعلى المراتب وتفادي إضاعة النقاط حتى يكون قادراً على المنافسة بقوة ومن الباب العالي.

القصة الأولى

البداية في حكاية فريق الجيش هذا الموسم معروفة فأغلب اللاعبين انتهت عقودهم وتهافتت الأندية الأخرى على اللاعبين بعقود مالية خيالية مبالغ فيها، فكانت النتيجة أن ستة عشر لاعباً غادر الفريق بعقود خارجية ومحلية، ولم يبق من الفريق الأساسي إلا بضعة لاعبين أبرزهم الهداف محمد الواكد والمدافعان فارس أرناؤوط ويوسف الحموي ولاعب الوسط مؤمن ناجي، ثم عاد المدافع حسام بوادقجي من حطين وانتهت إعارة ورد السلامة لتشرين وكسب ود الحارس الدولي إبراهيم عالمة كأبرز صفقات هذا الموسم.

إدارة النادي أوكلت لكادرها الفني المؤلف من طارق الجبان ومساعده فراس خليل مهمة انتقاء لاعبين للفريق والتعاقد معهم وتم الأمر حسب المتوفر من اللاعبين الجيدين وبدأت مرحلة الاستعداد، وقدمت إدارة النادي كل الإمكانات لتوفير استعداد لائق للفريق سواء بمعسكر خارجي بلبنان لم يتوفر لأحد سوى لنادي الوحدة فضلاً عن استعداد محلي جيد، لكن النتائج لم تكن ملبية سواء بالبطولة العربية أو بالدوري الممتاز فكان قرار الإدارة الاستغناء عن طاقمها الفني بعد أربع مباريات لم يحقق فيها الفريق إلا ثلاث نقاط من فوز يتيم على الكرامة بهدفين نظيفين وثلاث خسارات مع الوحدة وتشرين بهدف نظيف في دمشق ومع النواعير بهدفين لهدف في حماة.

القصة الثانية

اعتباراً من الأسبوع الخامس تولى المدرب رأفت محمد مسؤولية قيادة الفريق الفنية بعد أن استقال من تدريب الوحدة قبل أسبوعين من ذلك التاريخ، رأفت بما يملك من خبرة تراكمية بالدوري استطاع الحصول على عشر نقاط من 12 نقطة محتملة، فتعادل بداية مع الساحل بهدف لمثله بمباراة تعرف فيها على فريقه، وجاء هدف التعادل السحلاوي في الوقت بدل الضائع أي بوقت يصعب فيه التعويض، ونهض الفريق سريعاً فحقق ثلاث انتصارات متتالية على الجزيرة بخماسية نظيفة شهدت عودة الهداف محمد الواكد للتسجيل بعد صيام عن التسجيل في الأسابيع الخمسة الأولى، وكانت بسوبر هاتريك زاحم بها هداف تشرين محمد المرمور على صدارة الهدافين، ثم غلب الشرطة 2/1 بهدف متأخر، وحقق فوزاً ذهبياً على الوثبة بهدف وحيد في حمص.

القصة الثالثة

السؤال المطروح الآن: هل يستطيع الزعيم اللحاق بصفوف الدوري الأولى واستعادة حقه بالمنافسة على اللقب؟
الجواب يتعلق بمدى قدرة الفريق على مواجهة الفرق الكبرى التي سيلعب معها وأولها حطين عند استئناف الدوري في الأسبوع التاسع والاتحاد ضمن مباريات الأسبوع الحادي عشر وكلا المباراتين ستقامان في دمشق ويلعب أيضاً في دمشق مع الفتوة نهاية الذهاب، وسيلعب في الأسبوع العاشر بضيافة الطليعة في حماة وفي الأسبوع الثاني عشر بضيافة جبلة وهذه المباريات لا تقل صعوبة عن سابقاتها لأنها من نمط السهل الممتنع.
الواضح من مباريات الفريق الأخيرة أن مدرب الفريق استطاع الارتقاء بالأداء ورفع مستوى الفريق لدرجة عرف من خلالها كيفية خطف النقاط بغض النظر عن المستوى أو نسبة السيطرة في المباراة لأن تحقيق معادلة النتيجة مع مستوى الأداء تحتاج إلى بعض الوقت.

أرقام وألوان

يعتبر الجيش من أفضل فرق الدوري هجوماً بتسجيله 12 هدفاً وهو يتساوى مع الاتحاد وحطين والوحدة ويتأخر عن تشرين بفارق هدفين، ودفاعياً فالجيش يحتل المركز الثالث كأقوى دفاع فدخل مرماه ستة أهداف، والصدارة لفريقي حمص الكرامة والوثبة بثلاثة أهداف يليهما تشرين وحطين بخمسة أهداف.
هدافه محمد الواكد سجل خمسة أهداف منها أربعة بمرمى الجزيرة وهدف بمرمى الشرطة، وورد السلامة سجل أربعة أهداف على الكرامة والنواعير والجزيرة والشرطة، وسجل علي خليل بمرمى الكرامة ومحمد شريفة بمرمى الساحل ومؤمن ناجي بمرمى الوثبة.

للفريق ركلة جزاء واحدة سجلها محمد الواكد بمرمى الجزيرة واحتسبت عليه ركلة واحدة أضاعها لاعب الوحدة مؤيد العجان، وخرج محمد الواكد بالحمراء بلقاء الوحدة ومؤمن ناجي بحمراء ثانية بلقاء الساحل.
في حساب البطاقات الصفراء فقد نال لاعبو الفريق خمس عشرة بطاقة، أكثرها للمدافع يوسف الحموي بثلاث بطاقات ومنهل طيارة ببطاقتين، ونال كل من: إبراهيم عالمة وطه العايق وثائر كروما ومحمد شريفة ومؤمن ناجي ومحمد الواكد وقصي حبيب وحسام بوادقجي وحسن بوظان ومازن عمارة بطاقة واحدة.
أدار مباراة الفريق مع الوحدة الحكم حنا حطاب ومع الكرامة فراس الطويل ومع النواعير أيمن العسافين ومع تشرين والوثبة ياسر الحسين ومع الساحل والشرطة وسام ربيع ومع الجزيرة صفوان عثمان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن