سورية

مشروع قرار روسي لتقليص نقاط عبور المساعدات إلى سورية عبر الحدود إلى اثنتين

| وكالات

عرضت روسيا مشروع قرار على شركائها في مجلس الأمن يتضمن تقليص النقاط التي يتم من خلالها إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود من أربع إلى اثنتين، بعد تقديم كل من ألمانيا وبلجيكا والكويت مشروع قرار يتضمن زيادة النقاط إلى خمس.
وقالت وكالة «أ ف ب» في تقرير لها: إن أعضاء المجلس يجرون مفاوضات لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود وخطوط الجبهة، والتي ينتهي مفعولها في العاشر من كانون الثاني المقبل.
وتستخدم حالياً أربع نقاط عبور، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق، وتتم مناقشة فتح نقطة خامسة عبر تركيا في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي والتي يحتلها النظام التركي، وفق الوكالة.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي لم يشأ كشف هويته قوله: «ليس من مصلحة أحد عرقلة هذا القرار»، بينما يتحدث آخرون عن سعي روسي إلى تعزيز سيطرة الدولة السورية على البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي آخر قوله: إن «المفاوضات صعبة» مع موسكو.
وأشارت الوكالة إلى أن نقطة العبور الجديدة هذه تظهر في مشروع القرار الذي قدّمته ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول المكلّفة الشقّ الإنساني من الملف السوري والتي تسعى لتجديد التفويض الأممي لمدة عام.
وأفاد دبلوماسيون، حسب الوكالة، بأن دائرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تؤيد هذا التمديد مع ازدياد الحاجة إليه في ضوء العدوان التركي على شمال شرق سورية.
لكنّ دبلوماسيين أفادوا بأن روسيا عرضت على شركائها في مجلس الأمن مشروع قرار مضادّاً، وفق الوكالة.
وموسكو، التي تعتبر أن الوضع الميداني تغيّر مع استعادة الدولة السورية السيطرة على مزيد من الأراضي، تقترح في مشروع قرارها إلغاء اثنتين من نقاط العبور الأربع الحالية بدلاً من إضافة نقطة خامسة، حسب الوكالة.
والمعبران اللذان تريد روسيا إغلاقهما هما معبر اليعربية على الحدود بين سورية والعراق، ومعبر الرمثا بين سورية والأردن، وفق الوكالة التي لفتت إلى أن موسكو تقترح تجديد القرار لمدة ستة أشهر فقط بدلاً من سنة.
وأشارت «أ ف ب» إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سلم أخيراً تقريراً لمجلس الأمن اعتبر فيه أن «لا بديل» عن مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود وخطوط الجبهة.
ورأى غوتيريش أنه إذا كان قد أحرز تقدم لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل سورية، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة يبقى لا غنى عنه.
وكتب في تقريره: إن «المساعدة الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة شهرياً تشمل مواد غذائية لنحو 4.3 ملايين شخص، إضافة إلى علاج طبي لأكثر من 1.3 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد»، وأكد أن «المساعدة عبر الحدود (…) تظل عنصراً أساسياً في الرد الإنساني».
وتفاقم الوضع الإنساني في سورية خلال هذا العام، ولا يزال «11 مليون شخص» يحتاجون إلى المساعدة، حسب التقرير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن