سورية

«الحربي» يحصد الإرهابيين من ريف إدلب وصولاً إلى ريف حلب الغربي … الجيش على أتم الاستعداد لعملية واسعة في إدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص – نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات

أكد مصدر ميداني، أمس، أن الجيش العربي السوري بات على استعداد تام لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير إدلب وأريافها من الإرهابيين، وأنه بانتظار تلقي الأوامر، في وقت كثف فيه سلاح الجو من الغارات المكثفة على مواقع الإرهابيين في ريف إدلب وصولاً إلى ريف حلب الغربي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي لم يتوقف منذ الساعات الأولى من صباح أمس وحتى إعداد هذه المادة، عن الإغارة على نقاط تمركز المجموعات الإرهابية وانتشارها في ريف إدلب وصولاً إلى ريف حلب الغربي، في حين دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في مختلف المحاور التي استهدفها الطيران الحربي أيضاً.
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش باتت على استعداد تام لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير إدلب وأريافها من الإرهابيين، وهي بانتظار تلقي الأوامر العسكرية التي وحدها تقرر متى تبدأ معركة تحرير إدلب الكبرى وتنظيفها من الإرهاب والإرهابيين وإعادتها إلى حضن الوطن.
ولفت المصدر، إلى أن وحدات من الجيش عاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت بالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين ومواقعهم في قرية الحويجة بسهل الغاب، وذلك رداً على اعتداءاتهم بالصواريخ على نقاط عسكرية في سهل الغاب.
ولفت إلى أن غارات الطيران الحربي المكثفة طالت مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في معرة النعمان وجرجناز ومعصران ومعر شورين ومعر شمشة والهلبة ومعر شمارين وأبو حبة وأتوتستراد معرة النعمان وأطراف بابيلا وتلمنس، ما كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
على خط مواز، استهدف الطيران المروحي نقاط انتشار الإرهابيين في بابولين وحاس وجرجناز والغدقة ومحيط تلمنس وبابيلا ومعر شمشة ومعر شورين محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن اشتباكات عنيفة تواصلت إلى ما بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى على محاور بضواحي ريف حلب الغربي، ترافقت مع قصف عنيف ومكثف، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور خلصة بريف حلب الجنوبي، ترافقت مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة.
وبالترافق مع الأنباء عن قرب إطلاق عملية عسكرية كبرى في إدلب لتحريرها من الإرهاب، سارع النظام التركي لنجدة أدواته، إذ ذكر «المرصد» أن رتلاً عسكرياً للاحتلال التركي دخل الأراضي السورية صباح أمس من الحدود مع لواء إسكندرون السليب.
وبين «المرصد»، أن الرتل الذي يضم مدرعات وآليات تحمل معدات عسكرية لوجستية، توجه نحو نقطة المراقبة الواقعة في شير مغار بريف حماة الغربي.
إلى ذلك واصل قوات حرس الحدود التركي قتلها للسوريين، حيث قتلت 3 مدنيين بينهم مواطنة جراء استهدافهم بالرصاص بشكل مباشر من قبل «الجندرما»، وذلك أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية وسلوكهم أحد طرقات التهريب من جهة قرية سلهب في ريف جسر الشغور الشمالي، حسب «المرصد».
إلى ريف حمص، حيث ذكر مصدر ميداني في ريف المحافظة الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش نفذ عدة رمايات مدفعية طالت نقاط ومواقع لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه محيط منطقة حميمة وإلى الشرق من طريق عام تدمر _ السخنة ومحيط منطقة سد المعيزيلة، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن