واصلت روسيا تقديم المساعدات الغذائية للمهجرين في الحسكة من جراء العدوان التركي، وإجراء الفحوصات الطبية للمحتاجين، في حين سيرت روسيا دورية مشتركة جديدة مع الاحتلال التركي.
وذكرت وكالة «سانا» أن حكومة روسية الاتحادية، قدمت مساعدات غذائية منوعة تضمنت 400 سلة غذائية تم توزيعها على المهجرين من ريف الحسكة نتيجة العدوان التركي، في حين قام فريق طبي روسي بعدة اختصاصات بإجراء فحوصات وتشخيص طبي مجاني للأهالي وتوزيع الأدوية عليهم.
وذكر رئيس الفريق الطبي الروسي الدكتور فاديم، أن الفريق يعمل منذ ثلاثة أسابيع في محافظة الحسكة على تقديم الخدمات الطبية الإسعافية والميدانية للأهالي، مبيناً أن الاختصاصات التي يوفرها الفريق الطبي هي العظمية والعينية والداخلية والأنف والأذن والحنجرة والأمراض المعدية، إضافة إلى تقديم الخدمات الجراحية في مشفى القامشلي الوطني.
بدوره، أشار مدير الشؤون الاجتماعية والعمل عصام الحسين، إلى مواقف روسيا الإيجابية في دعم الشعب السوري على كافة الصعد ومنها الجانب الإغاثي والإنساني بعد العدوان الذي تعرض له الأهالي من قبل النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، عن تسيير دورية روسية مشتركة جديدة مع الاحتلال التركي، على بعد عشرات الكيلومترات شرق مدينة عين العرب، بريف حلب الشمالي الشرقي، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وأشارت الوزارة إلى أن الدورية بدأت أعمالها بالترافق مع تنفيذ أطقم المروحيات الروسية أعمال الدوريات الجوية.
ولفتت إلى أن الدوريات تنفذ مهامها باستخدام مركبات «تيغر» و«تيفون» المدرعة التابعة للشرطة العسكرية الروسية، ومركبات «كيربي» المدرعة التابعة لقوات حرس الحدود التابعة للنظام التركي.
وأشارت إلى أن كل دورية تضم ثماني آليات عسكرية وحوالي 50 من الأفراد العسكريين من البلدين، موضحةً أن رصد حركة الدوريات يتم من الجو بواسطة طائرة «أورلان 10» المسيرة التابعة للشرطة العسكرية الروسية.
بدوره تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن اشتباكات وقعت بين الجيش العربي السوري من جانب، والمجموعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي من جانب آخر، على محور قرية السكرية الواقعة بين قريتي شركراك وكنطرة بريف الرقة الشمالي.
وبينما ذكر متزعم ميليشيا «القوات الآشورية» المتمركزة على خطوط التماس بين ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» ومرتزقة أردوغان بين منطقتي تل تمر ورأس العين، أن الضغوط الروسية جلبت هدوءاً عند خطوط التماس، حسب «روسيا اليوم»، أشار ما يسمى «المركز الإعلامي» لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في بيان نقلته مواقع الكترونية معارضة إلى أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته استهدفوا الكثير من المناطق المأهولة بالسكان، مشيراً إلى أن المرتزقة قصفت بمدافع الهاون والصواريخ وبشكل مُكثّف قرى قزعلي، صوامع، خفية، دبس، وخربة فارس.
وفي سياق الفلتان الأمني المتزايد في مناطق سيطرة ميليشيا «قسد»، عثر الأهالي على جثة شخص يدعى غانم محمد الحامد النجرس الذي ينحدر من قرية درنج بريف دير الزور، مقتولاً بطلق ناري قرب قرية الشحيل، حسب مواقع الكترونية معارضة، ذكرت أن مسلحي «قسد»، داهموا منازل المدنيين شرق مدينة الرقة بحثاً عن «منشقين» عنها، لافتة إلى أن الحملة جاءت على خلفية ورود معلومات بانضمام بعض «المنشقين» لـمسلحي ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي.