مرعي يعتبر مشاورات جنيف استكمالاً للقاءات موسكو وتحضيراً لجنيف 3.. و«العمل الوطني» والأحزاب المرخصة لم تدع للتشاور حتى الآن.. وغليون ينتقد دي ميستورا
الوطن
أعلنت «هيئة العمل الوطني للتغيير الديمقراطي» المعارضة، أنه لم تتم دعوتها حتى الآن لحضور مشاورات جنيف المقرر عقدها بداية الشهر القادم، على حين علمت «الوطن» أنه لم تتم دعوة أي من الأحزاب المرخصة في الداخل حتى الآن.
وفي تصريحات لـ«الوطن»، قال أمين عام الهيئة محمود مرعي: «حتى الآن لم تصل لنا دعوه لكن يمكن أن تصل»، مشيراً إلى أنه «لم تأت دعوات لمعارضة الداخل حسب معلوماتي حتى الآن».
وأضاف: أنه «عندما كان نائب المبعوث الدولي السيد رمزي عز الدين بدمشق التقى معنا ومع هيئة التنسيق فقط». وأضاف: «أخبرنا رمزي أن اللقاءات مستمرة لمده شهرين أيار وحزيران والجميع مدعو عدا داعش والنصرة»، مشيراً إلى أن رمزي قال: إن «لقاءات جنيف ستشارك فيها معارضة ودول إقليمية ودولية»
وعن توقعاته لمدى نجاح المشاورات، قال مرعي: «أعتقد أن هذه اللقاءات سوف تستكمل موسكو الأول والثاني وتحضر لجنيف 3 مع رؤية المعارضة والحكومة والدول المؤثرة بالأزمة السورية».
وعن قراءته لسيطرة جبهة النصرة وحلفائها على مدينة جسر الشعور بريف إدلب، قال مرعي: «طبعاً سيطرة النصرة على إدلب وجسر الشغور وبدعم تركي واضح الهدف منه وهو إقامة إمارة إسلامية بإدلب ومن أجل تحسين شروط التفاوض وخاصة للدور الإقليمي التركي». وأعرب مرعي عن اعتقاده أن «الأشهر الثلاثة القادمة سوف تكون ساخنة قبل موعد جنيف3».
وعما يثار في إعلام المعارضة عن احتمال حصول سيناريو مشابه لما حصل في اليمن عبر تدخل عربي تقوده السعودية في سورية، قال مرعي: «لا اعتقد أن عاصفة حزم سوف تصل لسورية خاصة بعد فشلها باليمن ولأن سورية لديها دفاعات جوية وطيران والوضع الإقليمي والدولي لا يسمح بذلك».
في سياق متصل علمت «الوطن» أنه لم ولن تتم دعوة أي من الأحزاب المرخصة إلى المشاركة في مشاورات جنيف، بحسب مصدر في أحد تلك الأحزاب.
في الأثناء انتقد الرئيس السابق للمجلس الوطني المعارض برهان غليون المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وقال في تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «دي ميستورا يتخبط ويدور في حلقة مفرغة ولا يحقق أي تراكم لا دبلوماسي ولا سياسي ولكنه يبيع الأوهام لدول كبرى اختارت أن تعلن عجزها حتى لا تضطر إلى تقديم أي تضحية وعون، وهي سعيدة ومسرورة جداً من شراء هذه الأوهام».
وأضاف: «مبادرات دي ميستورا هي عنوان الفشل للأمم المتحدة ومجلس الأمن وما يسمى المجتمع الدولي، والاستقالة الأخلاقية لدول عظمى وأقل عظمة».
وأعلنت «هيئة التنسيق الوطنية القوى التغيير الديمقراطي المعارضة» أول من أمس أنها تلقت دعوة للمشاركة في مشاورات جنيف، بينما بحث «الائتلاف» المعارض الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً «التمسك بالحل السياسي واستئناف المفاوضات من حيث انتهت».
وقبل أيام أعلن دي ميستورا أنه سيبدأ في الـ4 من أيار الاجتماع مع الحكومة السورية وجماعات المعارضة والقوى الإقليمية بما في ذلك إيران لوضع تقييم في حلول نهاية حزيران بشأن ما إذا كان هناك أي أمل في التوسط لإيجاد حل للأزمة في سورية.
وأطلع دي ميستورا مجلس الأمن الدولي على أحدث تطورات محاولة التوصل لحل سياسي للأزمة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب من دي ميستورا في وقت سابق من الشهر الجاري «التركيز بشكل أكبر بكثير على إعادة طرح عملية سياسية» بعد تعثر تحقيق مبادرته لتجميد القتال في مدينة حلب.
وقال دي ميستورا للصحفيين حينها: «ليس هناك شيء جديد يقول لنا اليوم إن العملية السياسية ستنجح أم لا.. سنبدأ في أول أيار وسنلتقي مع طرف تلو الآخر.. مع الجميع. ليسوا معاً ولكن كل على حدة.. نأمل بأن نكون بحلول نهاية حزيران في وضع يتيح لنا تقييم ما إذا كان هناك أي توافق بشأن القضايا الجوهرية أم لا»، وأضاف إنه سيرفع تقريراً لبان بشأن نتائج جهوده.
وأضاف: أنه «سيتم توجيه دعوة إلى إيران لأنها طرف رئيسي في المنطقة ولها تأثير في سورية». وكان بأن قد سحب في آخر دقيقة دعوة وجهت لإيران لحضور مؤتمر جنيف 2 في كانون الثاني من العام الماضي، وأكد أن «الأمم المتحدة وأنا نملك الحق وسنوجه الدعوة للجميع بما في ذلك إيران».