الأولى

مشروع قانون أممي روسي حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية … الجيش يدكّ معاقل إرهابيي إدلب وموسكو: المسلحون يخططون لتنفيذ هجمات

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات

ارتفعت سخونة المشهد الميداني شمالاً، مع الغارات المكثفة التي شنها سلاح الجو على معاقل الإرهابيين في ريف إدلب وصولاً إلى ريف حلب الغربي، ووصول المزيد من التعزيزات استعداداً لشن عملية عسكرية واسعة في تلك المناطق.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، لم يتوقف منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، عن الإغارة على نقاط تمركز المجموعات الإرهابية، وانتشارها في ريف إدلب، وصولاً إلى ريف حلب الغربي، في حين دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين، في مختلف المحاور التي استهدفها الطيران الحربي أيضاً.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش باتت على استعداد تام لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير إدلب وأريافها من الإرهابيين، وهي بانتظار تلقي أوامر العسكرية التي تقرّر وحدها متى تبدأ معركة تحرير إدلب الكبرى، وإعادتها إلى حضن الوطن.
وبالترافق مع الأنباء عن قرب إطلاق عملية عسكرية كبرى في إدلب، سارع النظام التركي لنجدة أدواته، حيث أفادت مصادر إعلامية معارضة بأن رتلاً عسكرياً للاحتلال التركي، دخل الأراضي السورية صباح أمس من الحدود مع لواء إسكندرون السليب.
تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت كشف فيه قائد مركز المصالحة الروسي في سورية، اللواء يوري بورينكوف، أن المجموعات المسلحة تخطط لشن هجوم على مواقع القوات السورية، وبأن بلاده كشفت عملية نقل مسلحين ومدرعات إلى منطقة إدلب.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال بورينكوف: «وفق المعلومات المتوفرة، فإن قادة الجماعات المسلحة تخطط في المستقبل القريب لشن هجمات جديدة على مواقع القوات الحكومية السورية، وقد كشفت الاستخبارات الروسية نقل نحو 300 عنصر من «الجيش الوطني» و20 سيارة دفع رباعي على متنها أسلحة رشاشة من العيار الكبير وسبع مركبات مدرعة من منطقة عفرين في محافظة حلب، إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب».
تصريحات قائد مركز المصالحة الروسي كان سبقها إعلان الرئاسة الروسية، أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الاتفاق الخاص بمنطقتي إدلب وشمال شرقي سورية.
وقال الكرملين: «تبادل الرئيسان وجهــات النــظر بشـــأن سورية، بما في ذلــك الاتفاقــات الروســـية التـركيــة لاستقرار الوضع في إدلب، وفي شمال شرقي الجمهورية العربية السورية، وتم التأكيد على أهمية زيادة الجهود المشتركة لمحاربة الجماعات الإرهابية».
على صعيد سياسي مواز، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا ستقدم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية في 19 من الشهر الجاري.
وقال نيبينزيا للصحفيين، أمس: «لم نكن مسرورين أبداً لما يسمى بالعمليات الإنسانية العابرة للحدود، لكننا أقدمنا على ذلك، آخذين بعين الاعتبار الأوضاع على الأرض في سورية»، وتابع: «الآن الوضع في سورية تغير جذرياً، وتسيطر الحكومة على الجزء الأكبر من أراضي البلاد».
وأشار إلى أن روسيا أعدت مشروع قرار ينص على تمديد عمل الآلية الحالية لنقل المساعدات الإنسانية لمدة نصف عام، وليس لمدة عام، كما يقضي به مشروع قرار آخر، تقدمه ألمانيا وبلجيكا والكويت، كما يقضي المشروع الروسي بالإبقاء على معبرين من أصل المعابر الأربعة لنقل المساعدات.
وأضاف نيبينزيا: «نأمل بأن نتمكن من تبني هذا القرار الواضح والبسيط يوم 19 كانون الأول الجاري، عندما ينتهي سريان القرار السابق».
واعتبر نيبينزيا مشروع القرار الذي تقدمه ألمانيا وبلجيكا والكويت غير مقبول، مشيراً إلى أنه لا يجوز نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية من دون موافقة الحكومة السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن