رفض روسي ألماني للعقوبات الأميركية المحتملة ضد «السيل الشمالي-2»
| رويترز - روسيا اليوم - تاس - سانا
أعلن الكرملين أن إقدام واشنطن المحتمل على فرض عقوبات ضد مشاريع نقل الغاز الروسي سيكون انتهاكا للقانون الدولي ومنافسة غير نزيهة، معربا عن ثقته في أن هذه الخطوة لن تفضي إلى نتيجة، في وقت أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل معارضة بلادها فرض عقوبات أميركية محتملة على مشروع «السيل الشمالي 2» الخاص بنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وفي موجز صحفي، أمس، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف على إمكانية تعرض مشروعين لنقل الغاز الطبيعي الروسي، هما «السيل الشمالي-2» و«السيل التركي»، لعقوبات أميركية، قائلا «إن هذه التصرفات تمثل انتهاكا مباشراً للقانون الدولي ومثالا صارخا على منافسة غير نزيهة وبسط هيمنة مصطنعة على الأسواق الأوروبية عبر إجبار المستهلكين الأوروبيين على شراء منتج أغلى وغير قادر على المنافسة، هو غاز طبيعي أكثر غلاء».
وتابع بيسكوف أن هذا التوجه «لا يروق لموسكو ولا لعواصم أوروبية».
وردا على سؤال عما إذا كان بإمكان العقوبات الأميركية المحتملة وقف بناء خط الأنابيب التابعة لـ«السيل الشمالي-2»، قال بيسكوف إن موسكو تنطلق من أن «هذا المشروع سيكتمل».
بدورها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس معارضة بلادها فرض عقوبات أميركية محتملة على مشروع «السيل الشمالي 2».
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ميركل قولها في كلمة أمام نواب البرلمان الألماني «نحن ضد عقوبات عابرة للحدود وهذا الموقف لم نتخذه (أول) من أمس.. فقد واجهنا مشكلة مماثلة في سياق إيران».
وأضافت ميركل «لا أرى إمكانات أخرى سوى خوض محادثات حازمة مع الولايات المتحدة لنؤكد أننا نعتبر مثل هذه الممارسة لفرض عقوبات عابرة للحدود غير مقبولة».
وصدق مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، على مشروع قانون حول الميزانية الدفاعية للسنة 2020 المالية يلزم الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على مشروعي الغاز الروسي، «السيل الشمالي-2» و«السيل التركي».
ويشمل مشروع «السيل الشمالي-2» خطي أنابيب تبلغ قدرتهما الإجمالية 55 مليار متر مكعب من الغاز في السنة، يتم مدهما من سواحل روسيا إلى ألمانيا عبر مياه بحر البلطيق.