سورية

باتروشيف: لمواصلة المبادرات السياسية في إطار «أستانا» لحل الأزمة في سورية

| وكالات

شددت روسيا، أمس، على ضرورة مواصلة المبادرات السياسية في إطار عملية أستانا لحل الأزمة في سورية ومنع عودة الإرهاب من جديد، في حين أبدت طهران تخوفها من انتقال مسلحي تنظيم داعش الإرهابي إلى أفغانستان، بعد هزيمتهم في سورية والعراق.
وشدد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني على هامش المؤتمر الثاني لحوار الأمن الإقليمي المنعقد في طهران على ضرورة مواصلة المبادرات السياسية في إطار عملية أستانا لحل الأزمة في سورية ومنع عودة الإرهاب من جديد، حسب وكالة «سانا».
وقال: إن «التعاون بين جميع الأطراف ضروري من أجل إحلال الأمن والاستقرار في سورية».
من جهة ثانية، اعتبر باتروشيف أن الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية هو معاهدة ينبغي تطبيقها، مؤكداً أن شرط استمرار هذا الاتفاق هو تمتع إيران بحقوقها القانونية فيه وتطبيق بقية الدول التزاماتها بشكل دقيق.
ولفت باتروشيف إلى أن مواصلة عقد مؤتمرات الحوار الإقليمي بمبادرة من إيران دليل واضح على إحساس دول المنطقة بالمسؤولية من أجل التعاون في مجال الاستقرار والسلام.
من جهته، قال شمخاني خلال لقائه مع باتروشيف: إن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة تحقق مطالب دول أجنبية وخاصة أميركا والكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن مواصلة التعاون الجماعي الإقليمي تشكل ضماناً للأمن والاستقرار.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أشار باتروشيف في كلمته أمام المؤتمر، حسب وكالة «فارس» الإيرانية إلى الإجراءات الواسعة والمقلقة للجماعات الإرهابية في مختلف مناطق أفغانستان، وقال: «إن هناك أدلة كثيرة على تورط أميركا في نقل ودعم مسلحي داعش في أفغانستان.
وأضاف: «وفقاً لآخر التقديرات، هناك ما بين 2500 إلى 4 آلاف من مسلحي داعش في أفغانستان».
وأشار سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، إلى أن زيادة إنتاج المخدرات في أفغانستان، تشكل أحد المصادر الرئيسة لتمويل الإرهاب في المنطقة، وقال: «إن نحو 600 مليون دولار من إنتاج وبيع المخدرات يقدم كدعم للتنظيمات الإرهابية في المنطقة».
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أشار شمخاني، وفق وكالة «فارس» إلى أن المؤتمر لهذا العام يركز على قضية أفغانستان، حيث يعاني هذا البلد منذ أربعين عاماً من الاحتلال الأجنبي والإرهاب والحرب الداخلية، مؤكداً أنه وبعد هزيمة داعش في العراق وسورية هناك هواجس أمنية من انتقال مسلحي التنظيم إلى أفغانستان لإعادة تنظيمهم وتسخيرهم لشن هجمات داخل أفغانستان وجيرانها.
وبدأ المؤتمر أعماله في طهران صباح أمس بمشاركة أمناء ومستشاري الأمن القومي وكبار المسؤولين الأمنيين لإيران وروسيا والصين والهند وأفغانستان وطاجيكستان وأوزبكستان، ويستمر يوماً واحداً ويبحث قضايا الأمن الإقليمي مع التركيز على موضوع أفغانستان والمكافحة الشاملة لكل أشكال الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن