أعلن نادي الكرامة عن إطلاق العمل في مشروع الأكاديمية الرياضية الخاصة بالنادي والتي ستشمل 5 ملاعب تدريبية بأكثر من لعبة، وقد تبرعت إحدى الجهات الخاصة بتكاليف التشييد كاملة، وحتى يخرج النادي من «أزمته المالية» دعا يوم الجمعة إلى حضور حفل توقيع الاتفاقية بين النادي والشركة المنفذة والدعوة إلى دعم صندوق النادي من خلال التبرعات التي تمّت في ذلك الحفل.
إدارة نادي الكرامة برئاسة الدكتور غسان القصير وكما أعلنت في أكثر من مناسبة أنها عاقدة العزم على إعادة ألق الكرامة ليستعيد النادي عافيته ودوره لا الرياضي وحسب وإنما الاجتماعي أيضاً تراهن على محبة الجميع لناديهم والتفافهم حوله ولم يخب ظنّها، فإن تمتلك منشآت على مساحة خمسة دونمات وبمواصفات عالية ومتطورة جداً، كما قالت الشركة التي ستنفذها، فهذا حلم أي نادٍ وحلم أي محافظة، وإذا ما ربطنا ذلك بوجود منشأة متطورة أيضاً لنادي الوثبة، فإن الأمرين يمهدان لرياضة «حمصية» مختلفة عن باقي المحافظات، وهنا مربط الفرس، والدعوة إلى جميع المقتدرين لدعم الرياضة بشكل عملي وحقيقي وبناء مقدراتها وتطوير بناها التحتية فذلك أفضل ألف مرّة من صرف مئات الملايين على التعاقد مع لاعبين لا يقدمون ولا يؤخرون وما نتائج فريق حطين حتى الآن في الدوري إلا دليل واضح على هدر مئات الملايين كان بإمكانها أن تنهض برياضة النادي بشكل أفضل.
لا يكفي أن يكون الدعم المادي بأرقام فلكية، بل يجب أن يكون مدروساً وبما يؤسس لحالة رياضية، لا أن يكون مجرد هدر كتل مالية.
ربما من حسن حظ الرياضة الحمصية أنها تحظى أيضاً بمحافظ رياضي يدعم هذه الخطوات ويشجعها ويتابع تنفيذها، وكان لها «وباعتراف أهل الرياضة في حمص» دور كبير في استعادة أرض نادي الكرامة وهو ما جعل تنفيذ هذا المشروع المتطور ممكناً.