أدى إلزام مؤسسة الأعلاف في السويداء باستجرار كامل إنتاج مطحنة السويداء الوحيدة من مادة النخالة التي تعتبر مادة أساسية في الأعلاف إلى تكدس مادة النخالة في المستودعات وألحق ضررا بمدى فاعليتها، حيث أشار رئيس مكتب نقابة التنمية الزراعية باتحاد عمال السويداء ضياء أبو غازي أنه رغم جهود العاملين في فرع المؤسسة لاستجرار المادة وتخزينها وتوزيعها على المربين إلا أن صعوبات كثيرة اعترضت العمل أولها إحجام المربين عن استجرار المادة من مستودعات المؤسسة لما يترتب عليهم من تكاليف إضافية إلى سعرها بسبب اضطرارهم إلى نقل المادة على عاتقهم من المستودعات إلى مزارعهم.
ولفت إلى منافسة القطاع الخاص للمؤسسة بالأسعار وتوصيلها مباشرة إلى المزارع، ناهيك عن عدم وجود خلطات علفية ضمن تلك المستودعات مثل جاهز الأغنام والأبقار بشكل دائم بسبب الأعطال المتكررة للمعمل الموجود في دمشق فضلاً عن أن تكديس المادة لفترات وخاصة ما يخزن منها في العراء والذي ألحق ضرراً بفعاليتها جراء العوامل الجوية والقوارض (بحسب ما اشتكى بعض المربين) الأمر الذي فرض بالمطلق إبقاء كميات كبيرة من مادة النخالة في المستودعات مضيفاً إن ارتفاع كمية التخزين للمادة وعدم توزيعها يعود إلى معايير الدورات العلفية التي يتم توزيع المادة وفقها والتي يتم تحديدها بناء على تعليمات متعلقة بالتوزيع من المؤسسة العامة والتي تحدد الكميات لكل دورة وبحسب عدد الرؤوس في كل محافظة وليس بحسب الكميات المخزنة، مبيناً أن المؤسسة تعاني بدورها من قلة الملاك العددي وامتناع كثير من الموظفين في المؤسسة عن استلام وظيفة أمناء مستودع لإدارة وتنظيم المستودعات جراء النقص الدائم في وزن المادة بسبب جفافها بعد التخزين بعد استلامها رطبة، الأمر الذي رتب غرامات مالية كبيرة على هؤلاء ودفع الكثيرين في المؤسسة إلى رفض استلام أي من المستودعات.