رياضة

مهرجان أهداف في تاسع الدوري الممتاز.. البحارة يمضي متصدراً … أقطاب العاصمة الثلاثة وفارسا حمص قالوا كلمتهم

| محمود قرقورا

جرت أمس الأول الجمعة مباريات المرحلة التاسعة من الدوري السوري الممتاز برمتها، والعنوان العريض فيها نسبة التهديف التي فاقت ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، والعنوان اللافت أن أقطاب العاصمة الثلاثة حققوا الانتصار في لقاءات مهمة، فتفوق الجيش على حطين مؤكداً عودته بعد البداية الكارثية التي ظنها الكثيرون بمنزلة الاستسلام، والوحدة على الاتحاد متمسكاً بالمنافسة الجادة على اللقب، وكلاهما في العاصمة، في حين جمالية فوز الشرطة أنه تحقق خارج الديار على مضيفه الساحل بثلاثة أهداف لهدف وكأن الشرطة لا يفوز إلا خارج أرضه.
كما عاش فارسا مدينة ابن الوليد أسبوعاً مميزاً بتحقيقهما الفوز، فالوثبة عاد من حماة بصيد ثمين معطلاً نواعيرها بمهارة، وسفير حمص الأزرق زاد من محنة الفتوة عندما ثبّته بالثلاثة بكل شطارة مواصلاً سلسة الانتصارات.
وتطابقت التوقعات في لقاء البحارة وضيفه النوارس عندما فاز المضيف بهدفين لهدف متشبثاً بالصدارة، والحال كذلك في مباراة العاصمة عندما تفوق الطليعة على مضيفه الجزيرة بأربعة أهداف لهدف.

أهداف وهدافون

أربعة وعشرون هدفاً هي الحصيلة الأعلى بين كل الأسابيع السابقة ورجل المرحلة هو لاعب الشرطة محمد كامل كواية الذي سجل الهاتريك وكأنه يقدم الاعتذار لمدرب وجماهير الشرطة على ركلة الجزاء الضائعة أمام تشرين التي غّير الكثير من المعايير.
وتساوى محمد الواكد مع محمد المرمور بصدارة الهدافين برصيد ستة أهداف، حيث سجل الواكد وصام المرمور.
أسبوع وافر بركلات الجزاء التي بلغت خمساً، والجميل أن كلها تحوّل إلى أهداف، الجزيرة على الطليعة نال من خلالها هدف الشرف والصورة مماثلة بمباراة الساحل والشرطة، وتشرين على جبلة معمقاً الفارق، وكذلك الكرامة على الفتوة، والوثبة على النواعير.
البطاقات الحمراء حضرت خمس مرات فطرد مدافع الاتحاد جهاد الباعور أمام الوحدة وحارس الفتوة شاكر الرزج أمام الكرامة ولاعب النواعير حمدي المصري ولاعب الوثبة إبراهيم العبد اللـه بلقاء الفريقين ولاعب الجيش محمد كروما.

خيبة جديدة

المواجهات التاريخية تميل للجيش على حساب حطين قبل صدامهما يوم الجمعة بعشرين فوزاً و13 تعادلاً و10 خسارات والأهداف 80/39 ولكن الخسارة الحادية والعشرين أتت بالزمان والمكان غير المناسبين، والانحدار للمركز السادس مع إمكانية الانحدار أكثر عطفاً على نتيجتي الكرامة المؤجلتين، فهذا غير مقبــول لنــادٍ صرف الكثير لأجل التتويــج، فما بالنــا والفريــق يقتــرب من أنديــة النصــف الثانــي من الجدول، وما بالنا إذا كانــت عثراته أكثــر من فوزه.
عموماً حسم 25 بالمئة من رواتب اللاعبين لم يعد بالفائدة، ما يمهد للقول إن الخسارة كما قلنا سابقاً ستنهي الود بين المدرب حسين عفش والحوت لأن النتائج على الأرض غير ملبية والأداء دون الطموح.

منافس حقيقي

النقاط الثلاث التي نالها الوثبة من النواعير بعقر داره دليل على أنه منافس شرس على اللقب بعد التخلص من المواجهات الكبرى والنتيجة الرقمية لافتة قياساً على الانطلاقة الجيدة للنواعير، والفوز حمل الرقم 7 للوثبة في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري مقابل 4 خسارات و7 تعادلات والأهداف 26/16 لمصلحة الوثبة، ولا نتجاهل أن الفوز مطلوب بشدة لمدرب الوثبة الجديد هيثم جطل.

وإمضاء ست مباريات من دون خسارة متكلماً بلغة الفوز في نصفها بوادر خير لكرة الكرامة التي تمتلك مباراتين مؤجلتين ستلعب إحداهما بعد غد مع ضيفها الجزيرة.

قمة وفت بوعودها

بعيداً عن (التيفو) الجميل على مرأى من القيادة الرياضية وبعيداً عن حساسية لقاءات أهل القمة فقد وفت مباراة البرتقالي والأهلي بوعودها فكان الفوز المستحق ولكن مرحى للاتحاد الذي لم يستسلم للنقص العددي واحتفظ بأمل إدراك التعادل حتى صافرة النهاية.

اللقاء بينهما حمل الرقم 30 في دوري المحترفين، ففاز الوحدة للمرة الثامنة مقابل سبع هزائم و15 تعادلاً والأهداف 35/33 لمصلحة الوحدة.

ويبدو أن أسامة أومري سينتظر فرصة أخرى كي يصبح الهداف التاريخي للبرتقالي حيث يتساوى حالياً مع رئيس النادي ماهر السيد بـ57 هدفاً على صعيد الدوري، والمؤلم أن الأومري خرج مصاباً ليتعكر مزاج الوحداويين رغم الفوز.

هموم الهبوط

هموم الهبوط مازالت تلاحق جبلة الذي يعيش واحداً من أسوأ مواسمه، فثلاث نقاط من 27 ممكنة تلخص الموقف وعدم تكلمه بلغة الفوز 9 مباريات إضافة لآخر مباراتين في الموسم الماضي أمر ترتسم حياله الكثير من إشارات الاستفهام.
وخسارة الجزيرة السابعة من ثماني مباريات مكتفياً بنقطة دليل على شبه استسلامه واستباحة شباكه 24 مرة بمعدل ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة زيادة في مشكلاته.

وتلقي أزرق الدير خسارة جديدة مشفوعة بسوء الأداء دليل على أنه ستبقى هموم الهبوط تلاحقه حتى المراحل الأخيرة.
ويبقى الفوز الذي حققه الشرطة مؤشراً على سوء الطالع الذي لازمه في المراحل الفائتة، وبالتأكيد يمتلك الفريق مقومات الارتقاء إلى النصف الأعلى من جدول الترتيب.

فوز الطليعة

حقق الطليعة فوزاً مستحقاً على مستضيفه الجزيرة على ملعب الفيحاء بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
سجل أولاً خالد ديناري بالدقيقة 35 وعزز محمد العبادي بعد خمس دقائق وقلص الجزيرة الفارق قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول من جزاء سجلها يلماز عيسى.

استمرت أفضلية الطليعة في الشوط الثاني وأضاف هدفين عبر خالد ديناري 82 وهدافه محمد زينو في الوقت بدل الضائع, وبذلك استمر الجزيرة السقوط بخسارة جديدة هي السابعة على التوالي وكانت المباراة فرصة طيبة لتحسين موقعه وسط الدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن