عربي ودولي

روسيا: العقوبات الأميركية لن تؤثر في مشاريعنا الاقتصادية

| وكالات

سخرت روسيا، أمس، من إعلان أميركا، دخول عقوباتها المفروضة على تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، حيز التنفيذ اعتباراً من أمس، وأكدت أن تلك العقوبات لن تؤثر في مشاريع روسيا الاقتصادية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني ردا على إعلان واشنطن دخول العقوبات ضد مشروع السيل الشمالي2 للغاز حيز التنفيذ، اعتباراً من أمس، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن العقوبات الأميركية ضد خطوط أنابيب الغاز الروسية لن تؤثر في خطط موسكو لتنفيذ مشاريعها الاقتصادية وأن أوروبا هي الخاسر الحقيقي من سياسات واشنطن العقابية.
وقال البيان: «إن روسيا نفذت وستواصل تنفيذ مشاريعها الاقتصادية بغض النظر عن أي عقوبات»، مشيراً إلى أن الرغبة في الإضرار بالصادرات الروسية ليست الشيء الوحيد أو حتى الأهم على الإطلاق بل ما لا يقل أهمية هو التوجه الواضح لفرض الغاز المسال الأميركي على أوروبا والذي يكلفها أكثر بكثير من الغاز الروسي.
وأوضح البيان، أن «ادعاء واشنطن حرصها على حماية أمن الطاقة الأوروبي مضلل لأن الأمر لا يتعلق بمساعدة الأوروبيين على توفير إمدادات الطاقة دون انقطاع وبأسعار معقولة بل بالسعي لحرمانهم من مصادر مضمونة لمثل هذه الإمدادات من روسيا وإبطاء تطور اقتصاد أوروبا وتقويض قدرتها على المنافسة مع الولايات المتحدة في الأسواق العالمية».
وصدق مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء الماضي على مشروع قانون حول الميزانية الدفاعية للسنة المالية الجديدة 2020 المالية يلزم الإدارة الأميركية فرض عقوبات على مشروع الغاز الروسي «السيل الشمالي 2».
وأول من أمس، ، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانون الميزانية الدفاعية لعام 2020، الذي تضمن تخصيص أموال «لمواجهة روسيا» في مختلف المجالات، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات على خطي أنابيب الغاز «التيار الشمالي-2» و«التيار التركي».
ويتضمن مشروع «التيار الشمالي 2» بناء خطين لأنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً عبر بحر البلطيق والمياه الإقليمية أو المناطق الاقتصادية الخالصة لروسيا وفنلندا والسويد والدنمارك وألمانيا.
وفي وقت سابق من أمس، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بسخرية على إعلان واشنطن، دخول العقوبات ضد خطي أنابيب الغاز «السيل الشمالي-2» حيز التنفيذ.
وقالت زاخاروفا على صفحتها في «فيسبوك»، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «دولة يبلغ دينها الحكومي 22 تريليون دولار تحظر على بلدان ذات جدارة ائتمانية تطوير القطاع الحقيقي لاقتصادها»، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأضافت زاخاروفا: «لم تصمد إيديولوجية الحياة المقترضة الأميركية أمام المنافسة العالمية، وهو ما تؤكده وزارة الخزانة الأميركية بانتظام عبر إصدار كل مذكرة توقيف اقتصادي جديدة».
وتابعت قائلة: «قريباً سيطالبون بوقف التنفس فوراً، والكثيرون سيمتثلون».
من جانبها، أعربت الحكومة الألمانية عن أسفها لدخول العقوبات الأميركية ضد «السيل الشمالي-2» حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية لأنه يمس شركات ألمانية وأوروبية، حسب «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن