سورية

الاحتلال التركي يواصل خرقه لـ«مذكرة سوتشي» ويقصف ريف تل تمر

| الوطن - وكالات

مع مواصلة قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين خروقاتها لـ«مذكرة سوتشي»، تواردت أنباء عن قيام المرتزقة الإرهابيين الموجودين في شمال سورية، بتجهيز دفعات جديدة من الإرهابيين لاستبدالهم بآخرين موجودين في منطقة شرق الفرات.
وفي خرق جديد لمذكرة التفاهم المبرمة بين روسيا والنظام التركي في مدينة سوتشي الروسية منذ 22 تشرين الأول الماضي، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أمس، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين، قصفوا بالأسلحة الثقيلة، قرى محرملة وأم حرمل التابعتين لريف تل تمر بمحافظة الحسكة.
ولفتت الوكالة إلى أن القصف أسفر عن إصابة 3 مدنيين، إضافة إلى إلحاق أضرار بممتلكات الأهالي.
ونشر الوكالة شريط فيديو يُوضح القصف المُتعمد من قبل قوات الاحتلال التركي والإرهابيين ضد المدنيين، ويظهر فيه أحد المدنيين وهو يؤكد أن مرتزقة قوات الاحتلال التركي من الإرهابيين يستهدفون المدنيين بشكل مباشر.
في الأثناء، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بمقتل مسلح من الإرهابيين الموالين للاحتلال التركي جراء استهدافه بالرصاص من قبل قناصي ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على محور أم شعفة بريف مدينة رأس العين، حيث تشهد المنطقة استهدافات متقطعة بين الجانبين بين الحين والآخر.
بموازاة ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحين من ميليشيا فرقة «الحمزة» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني» الموالي لقوات الاحتلال التركي، أقدموا مؤخراً على تعذيب مدني عبر كيّ جسده بالنار، لإجباره على فتح أقفال الهواتف الذكية المصادرة من الأهالي على الحواجز، وأثناء مداهمات نفذتها بقرى منطقة رأس العين المحتلة.
ونقلت المواقع عن مدرس يدعى حمد قوله: إنه زار صديقه المهندس (ع. ع) صاحب محل «إسحاق للاتصالات» بسوق رأس العين بعد أيام من خروجه من سجن ميليشيا «فرقة الحمزة»، حيث تعرض للتعذيب والضرب المبرح وسيل من الشتائم البذيئة بسبب رفضه «فك التشفير» (الأقفال) وإجراء الفرمتة لأجهزة مسروقة.
وعاد الأهالي في منطقة رأس العين إلى استعمال الهواتف النقالة القديمة للتواصل نتيجة مصادرة ميليشيا «الجيش الوطني» للهواتف الذكية الحديثة على الحواجز وتعذيب أصحابها بحجة وجود صور لأقاربهم المجندين في ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في الهواتف.
وأكد المدرس أنه شاهد بأم عينه آثار الضرب والتعذيب على جسد صديقه المهندس، ومنها آثار الكيّ بالنار داخل السجن، حيث كانوا يسخنون ملعقة بالنار لدرجة تحول لونها إلى أحمر قبل كيّ مناطق مختلفة من جسمه، عدا عن الضرب والإهانة.
جاء ذلك، في وقت ذكرت فيه مواقع الكترونية معارضة، أن ميليشيا «الجيش الوطني» المنتشرة في ريف حلب الشمالي، تقوم بتجهيز دفعات جديدة من المسلحين في صفوفها لاستبدالهم بآخرين يوجدون في منطقة شرق الفرات مع قوات الاحتلال التركي، وذلك بعد مرور نحو 3 أشهر على العدوان التركي على المنطقة، وذلك في مؤشر على سماح قوات الاحتلال التركي بعملية التبديل.
وكان «المرصد» المعارض، نقل مؤخراً عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة» أن قوات الاحتلال التركي لا تزال تمنع مسلحي مرتزقتها الإرهابية من الذهاب إلى مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، في حين سمحت لهم بجلب عوائلهم من ريفي حلب وإدلب إلى المناطق التي احتلوها خلال العدوان التركي على شرق البلاد، في مؤشر على مواصلتها القيام بعمليات التغيير الديموغرافي في المنطقة.
أما في ريف حلب، فقد تحدث «المرصد» عن مقتل مسلح من مليشيا «أحرار الشرقية» المدعوم من قبل قوات الاحتلال التركي، جراء قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على أحد الحواجز التابعة للميليشيا في مدينة جرابلس المحتلة من قبل النظام التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن