عربات الإرهابيين المفخخة لإعاقة التقدم لم تنفعهم وتم تدميرها قبل بلوغها أهدافها … الجيش يكتسح الإرهابيين في إدلب ويستعيد 15 قرية
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات
بعد وقت قصير من استئناف عملياته العسكرية شمال البلاد، اكتسح الجيش العربي السوري التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتقدم بشكل سريع مستعيداً السيطرة الكاملة على 15 قرية، بعد معارك ضارية مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة والصواريخ، والذين تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن العربات المفخخة التي استخدمها الإرهابيون في إعاقتهم تقدم الجيش لم تنفعهم، فقد دمرها بواسل الجيش قبل بلوغها أهدافها وتابعوا سيطرتهم على تلال وقرى جديدة أضيفت إلى ما حرروه من قبضة الإرهابيين منذ بدء العملية العسكرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وقال المصدر: في ريف إدلب الجنوبي الشرقي تتساقط القرى والتحصينات أمام قواتنا كورق الشجر اليابس»، وأضاف: «قواتنا الآن (ساعة إعداد هذه المادة) على مشارف قريتي التح والصرمان وهما من الدفاعات الأقوى مبدئياً ولكن لا شيء يوقف بواسل الجيش العربي السوري».
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي شن غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في بلدات وقرى ريفي إدلب الجنوبي الشرقي والشرقي على حين كانت وحدات الجيش تتقدم وتقضي على قطعان الإرهابيين وتحررها من براثنهم.
بموازاة ذلك، أغار الطيران على تحركات المجموعات الإرهابية في قرى مردنين والهلبة والبرج ومعيصرونة وجبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وبلغ عدد القرى التي انتزعها الجيش من الإرهابيين منذ يوم الخميس 15 قرية وهي: «أم جلال، أبو حبة، الخريبة، الربيعة، الشعرة، برنان، سحال، الفرجة، الرفة، تل محو، أم التوينة، العجايز، البريصة، حران، السرج».
ولفت المصدر إلى أن الإرهابيين حاولوا إعاقة تقدم الجيش بالعربات المفخخة التي يقودها انتحاريون وخصوصاً على محور الرفة، ولكن بواسل الجيش تعاملوا معها بالأسلحة المناسبة ودمروها قبل بلوغ أهدافها.
إلى ريف حماة الشمالي الغربي، فقد اعتدى الإرهابيون بعدة قذائف صاروخية على بلدات جورين وناعور جورين وعين سليمو في سهل الغاب الغربي، فردَّت وحدات الجيش العاملة بالمنطقة بالمدفعية الثقيلة التي دكت بها مواقعهم بقرية العنكاوي محققة فيها إصابات مباشرة.
من جانبها، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش طهرت أمس قريتي المديرسة وأم التينة بعد تدمير مقرات الإرهابيين وتحصيناتهم فيها والقضاء على أعداد كبيرة منهم وفرار الباقي.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش تابعت عملياتها ضد المجموعات الإرهابية في قرى سمكة وبلسم وقطرة بالريف الجنوبي الشرقي موقعة خسائر في صفوف الإرهابيين.
وأقرت وكالات إعلامية معارضة بأن قوات الجيش سيطرت على قريتي الصيادي وتل دم، بعد اشتباكات مع ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للنظام التركي وتنظيم «النصرة» وحلفائه.
في سياق متصل، قال مصدر ميداني وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «الجيش السوري بدأ عملياته من محورين الأول، محور سنجار في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، والثاني محور الخوين التابعة لمعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي».
وتحدث المصدر عن «معارك عنيفة خاضها الجيش السوري ضد مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والجماعات المسلحة المتحالفة معه»، وأضاف: أن «الجيش السوري تمكن خلال هذه المعارك من السيطرة على قرى الخريبة وربيعة وشعرة العجاز على محور إسطبلات وعلى المحور الثاني استعاد قرى وبلدات سحال والرفة والبريصة والفرجة وتل الشيح وام جلال وأبو حبة».
في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، إلى أن العملية العسكرية لقوات الجيش العربي السوري تتواصل في ريف إدلب بدعم كامل من روسيا، حيث تستمر الطائرات الحربية الروسية والسورية بتصعيد ضرباتها الجوية على مواقع التنظيمات الإرهابية في أرياف إدلب الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية.
وفي وقت تنهار مرتزقة النظام التركي تحت ضربات الجيش العربي السوري، ذكر «المرصد» أن عدة أرتال عسكرية تابعة للاحتلال التركي دخلت الأراضي السورية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، لافتاً إلى أن 9 أرتال على الأقل دخلت عبر معبر كفرلوسين إلى إدلب، كل رتل منها يتألف من 10 آليات ومدرعات على الأقل، وتوجهت نحو ريف إدلب الجنوبي.
وأشار «المرصد» إلى أنه من غير المعروف بعد أسباب استقدام الأرتال الكبيرة هذه، «فيما إذا كانت لحماية النقاط التركية مع اقتراب المعارك من البعض منها، أم أن هناك اتفاق لانتشارها بمنطقة ما جنوب شرق إدلب».