فيرمينيو عذّب ليفربول قبل قيادته للتتويج بمونديال الأندية … اللقب الغائب استقر في خزائن الريدز
| محمود قرقورا
أسدلت الستارة مساء السبت في الدوحة على النسخة السادسة عشرة من مونديال الأندية عندما تقابل ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا مع فلامينغو البرازيلي بطل ليبرتادوريس واستطاع النادي الإنكليزي حسم المباراة في الدقيقة التاسعة والتسعين بفضل لاعبه البرازيلي فيرمينيو، ليحرز ليفربول الكأس التي عاندته في المسميين القديم والحديث، وبذلك يصبح أحمر إنكلترا الكبير أول نادٍ بريطاني يحقق الألقاب الثلاثة «دوري الأبطال والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية» خلال عام واحد، كما عزز ليفربول عدد ألقابه لتصبح 47 لقباً بفارق لقبين عن مانشستر يونايتد ثاني أكثر أندية إنكلترا تتويجاً بالألقاب الكبرى، وللعلم أيضاً فإن اليونايتد هو النادي الوحيد الذي سبق له التتويج بلقب مونديال الأندية وكان ذلك عام 2008 على حساب ليغا دي كويتو الأكوادوري.
يورغن كلوب أثبت أنه المدرب الأفضل في العالم وكأنه يواصل الرد على المشككين الذين يقولون إنه لا يحسن قراءة المباريات التتويجية التي لا بد من حسمها سواء في الوقت الأصلي أم الإضافي أم الترجيح، وها هو يحقق الألقاب الثلاثة مع ليفربول بالطرق الثلاث.
وحقق مونتيري المكسيكي المركز الثالث بفوزه يوم السبت أيضاً على الهلال السعودي بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفين لمثلهما، واختير المصري محمد صلاح أفضل لاعب على حين ذهبت جائزة اللعب النظيف إلى نادي الترجي الرياضي التونسي.
مونديال الأندية بالأرقام
شهدت هذه النسخة تسجيل ثلاثين هدفاً بمعدل 3.75 أهداف في المباراة الواحدة وتساوى الجزائري بغداد بونجاح لاعب السد القطري وحمدو الهوني لاعب الترجي الرياضي التونسي بأعلى قائمة الهدافين ولكل منهما ثلاثة أهداف، وشهدت البطولة حدثاً فريداً عندما فاز الترجي الرياضي التونسي على السد القطري بستة أهداف لهدفين وهي النتيجة الأعلى لأي ناد فائز عبر تاريخ المسابقة، وثمانية أهداف في مباراة واحدة تكررت للمرة الثانية بعد فوز مانشستر يونايتد على غامبا أوساكا الياباني بخمسة أهداف لثلاثة خلال نسخة 2008.
وشهدت البطولة احتساب ثلاث ركلات جزاء ترجمها بغداد بونجاح وحسن الهيدوس لاعبا السد أمام الترجي، وفي المباراة ذاتها سجل لاعب الترجي أنيس البدري.
وأشهرت البطاقة الحمراء ثلاث مرات فطرد محمد إبراهيم كنو لاعب الهلال السعودي أمام الترجي وكذلك عبد الكريم حسن لاعب السد أمام الترجي، وطرد أندريه كاليرو لاعب الهلال أمام فلامينغو.
وللعلم فإن مباراتين انقادتا إلى وقت إضافي وهما الافتتاحية والنهائية، ومباراة المركزين الثالث والرابع الوحيدة التي حسمت بالترجيح لأن نظام البطولة ينص على عدم التمديد في المباراة الترتيبية.
فوز مستحق
بالعودة إلى مجريات المباراة فقد كان ليفربول الطرف الأفضل وفرصه الغنية أوفر لدرجة أن حارسه أليسون لم يتصد إلا لكرتين خطرتين إحداهما من باربوسا التي ردها أليسون باقتدار، بينما أهدر ليفربول فرصتين مبكرتين من فيرمينيو وكيتا مطلع المباراة، كما أن فيرمينيو أضاع فرصة سهلة مطلع الشوط الثاني فضلاً عن تصدي حارس فلامينغو البرازيلي كاستيو لتسديدة محكمة من قائد ليفربول هندرسون وكل ذلك خلال الوقت الأصلي الذي ترافقت نهايته مع إعلان الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم ركلة جزاء للريدز تراجع عنها بعد الرجوع لتقنية الفار.
وفي التمديد أبعد الحارس كاستيو ركلة أرنولد الحرة إضافة إلى كرات عرضية كثيرة أخفق صلاح في ترجمة إحداها، كما أن الحارس تعملق في الوقت الإضافي الثاني برد يسارية محمد صلاح المحكمة, ورغم الفرص الأكثر للريدز إلا أن فلامينغو كان فريقاً محترماً وهو بحق النسخة الأفضل لأي ناد برازيلي مشارك منذ 2005 عندما خسر ليفربول أمام ساوباولو، وتصريحات كلوب مدرب الريدز وصخرة الدفاع الهولندي فان دايك، وحارس الريدز أليسون تؤكد أن الفوز كان صعباً وأن فلامينغو صعّب الأمور كثيراً على ليفربول الذي يستعد لخوض مباراة عالية المستوى لحساب الجولة التاسعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز عندما يزور ليستر ثاني اللائحة يوم الخميس المقبل مدافعاً عن صدارته وعن سجله الخالي من الخسارة بآن معاً، وسيلعب المباراة بغياب تشامبرلاين الذي تعرض لإصابة بدت خطيرة في الوقت الذي سيستعيد فيه خدمات فينالدوم الذي لم يشارك في مونديال الأندية إثر الإصابة التي تعرض لها أمام واتفورد يوم 14 الجاري.
قائمة الشرف
لعب لليفربول: أليسون في المرمى، وفان دايك وأرنولد وغوميز وروبيرتسون في الدفاع وهندرسون وتشامبرلاين «لالانا» وكيتا «ميلنر» وماني وصلاح «شاكيري» وفيرمينيو «أوريجي».