كشف المدير العام للشركة العامة للنقل الداخلي حسين سليمان عن قيام الشركة بطرح باصات النقل الداخلي للاستثمار الإعلاني في خطوة جديدة تهدف إلى تحقيق إيرادات مالية تعوض جزءاً بسيطاً من الخسائر الكبيرة التي تعرضت وتتعرض لها الشركة نتيجة فقدانها معظم أسطولها من الباصات وجميع الرحبات والمستودعات التي كانت تملكها نتيجة تخريبها ونهبها من المجموعات الإرهاب، في الوقت الحالي تستمر الخسائر نتيجة الفارق الكبير بين تكاليف تشغيل شبكة النقل الداخلي وبين الإيرادات التي تحققها الشركة، التي تقدم أغلب باصاتها لتقديم خدمة النقل الداخلي والخارجي من دون مقابل.
وأكد سليمان لــ«الوطن» أن الشركة أعدت لذلك دفتر شروط خاصة، ركزت فيه على تطبيق جملة من الشروط أهمها أن تكون الإعلانات غير ممنوع الترويج لها قانوناً وبما يتفق مع الشروط التي تحددها المؤسسة العربية للإعلان، وأن تتم المحافظة على حقوق الشركة وسلامة الباصات بالدرجة الأولى ولا يحق للمستثمر أن يحدد مسارات الباصات التي توضع عليها الإعلانات لأن هذا الأمر منوط بإدارة الشركة حسب خطة الخدمة التي تضعها، وكان الشرط ألا يقل بدل الاستثمار الشهري للباص الواحد عن 15 ألف ليرة سورية، على أن يتحمل المستثمر جميع المبالغ والرسوم والضرائب وحصة المؤسسة العربية للإعلان، وتكاليف وضع وإزالة الإعلانات عن الباصات، وألا توثر الإعلانات على الرؤية من داخل الباص إلى الخارج.
وبيّن أنه ونتيجة المزايدة التي أعلنتها الشركة تقدم عدد من الأشخاص لاستثمار الباصات في وضع الإعلانات عليها، ونتيجة المزايدة وصل بدل الاستثمار الشهري للباص الواحد إلى 50 ألف ليرة شهرياً، ومدة العقد عامين متتالين، وعدد الباصات المستثمرة في الوقت الحالي 25 باصاً، ويمكن أن تزيد حسب رغبة المستثمر.
وأضاف سليمان: إن الشركة وضعت شروطاً واضحة على المستثمر تضمن مصلحتها وسلامة الباصات وطريقة دفع التكاليف، وطريقة وضع الإعلان على الباص، حيث منعت وضع الإعلانات على الزجاج الأمامي نهائياً وكذلك على البلور جانب السائق. وأضاف: النتيجة أن الشركة ربحت بموجب هذا العقد 30 مليون ليرة سورية بدل الاستثمار لهذه الباصات وفي حال زاد العدد يزيد المبلغ لأن البدل محدد للباص الواحد 50 ألف ليرة شهرياً.