عربي ودولي

مؤكداً الرد على عقوبات واشنطن ضد مشاريع نقل الغاز … لافروف: روسيا لن تضحي بعلاقاتها مع بكين لاسترضاء واشنطن

| روسيا اليوم

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا لن تضحي بعلاقاتها مع الصين لاسترضاء الولايات المتحدة.
وقال لافروف خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أول من أمس: إن وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر حدثه خلال لقاء جمعهما مؤخراً، عن كتاب له مكرس للصين، ذكر فيه أن الوضع المثالي بالنسبة للولايات المتحدة هو أن تكون علاقاتها مع كل من روسيا والصين أحسن من العلاقات الثنائية بين بكين وموسكو.
واستطرد لافروف قائلاً: «لن نضعف علاقاتنا مع الصين لمجرد جعل الأميركيين سعداء، لكن فكرة أننا بحاجة إلى تحقيق أهدافنا من خلال العمل الإيجابي وتنمية التعاون، وليس من خلال العقوبات والإنذارات، ربما تستحق التقدير على الأقل».
وسبق أن أكد وزير الخارجية الصيني فان يي خلال اتصال هاتفي مع لافروف الخميس الماضي، أن «الثقة المتبادلة بين روسيا والصين صلبة كالصخر، والعلاقات الثنائية بين البلدين غير قابلة للتحطيم».
من جهة ثانية أكد لافروف أن موسكو سترد على العقوبات الأميركية ضد مشروعي نقل الغاز «السيل الشمالي-2» و«السيل التركي» من دون أن يضر ذلك بمصالحها.
وقال لافروف: «سنرد على العقوبات، لكن بطريقة لا تلحق الضرر بنا. والرد سيأتي لا محالة، وسنأخذ الأمر في عين الاعتبار عند بناء علاقاتنا بمجملها».
وفي معرض تعليقه على ما وصفه بأنه وضع «يريد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو تطوير التجارة، والكونغرس يقصف علاقاتنا بالعقوبات»، اعتبر لافروف أن «أعضاء في الكونغرس في محاولة لمراجعة نتائج الانتخابات وإرادة الشعب الأميركي، مستعدون للقيام بأي شيء، بما في ذلك الأشياء الأكثر تهوراً، وهي برأيي أشياء لا تليق بسياسيين محترمين».
وأضاف لافروف قائلاً: «هذا الموقف يصعب فهمه إلى حد كبير، لأن معظم أعضاء الكونغرس هؤلاء وأعضاء مجلس الشيوخ، وخاصة من الحزب الديمقراطي، أعرفهم إما غيابياً أو بشكل مباشر.. لم أكن أتصور قط أن السياسيين يمكن أن يصلوا إلى مستوى مثل هذه القرارات غير المشرفة».
وعبّر لافروف عن ثقته بأن مشروع «السيل الشمالي-2» سيتم استكماله، على الرغم من التهديدات الأميركية، وقال: «أولاً، أنا مقتنع بأن الأوروبيين يفهمون مصلحتهم التجارية. وثانياً، هم معنيون (بهذا المشروع) من وجهة نظر ضمان أمن الطاقة على المدى الطويل. وثالثاً، لا شك أنهم تعرضوا للإهانة. وقد صدرت تصريحات، بما في ذلك من برلين، تدل على أن مفهوم الكرامة واحترام الذات لا يزال قائماً لدى شركائنا الأوروبيين».
وكان ترامب قد وقع يوم الجمعة على الميزانية الدفاعية للعام 2020، والتي سبق أن أعدها وأقرها الكونغرس، وتتضمن تخصيص أموال «لمواجهة روسيا» في مختلف المجالات، بما في ذلك عبر فرض عقوبات على الجهات المشاركة في تنفيذ مشروعي «السيل الشمالي-2» و«السيل التركي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن