في محاولة للتشويش على عملية الجيش العربي السوري شمال غرب البلاد، وإعاقتها، جرى توتير الأوضاع في جنوب البلاد، إذ تم أمس ضبط سيارة مفخخة معدّة للتفجير على الطريق الدولي دمشق- درعا، وسط أنباء عن اغتيالات طالت ضباط وعناصر في الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في محافظة درعا.
وتمكن عناصر قوى الأمن الداخلي والجهات المختصة من ضبط سيارة مفخخة معدة للتفجير على الطريق الدولي دمشق- درعا بين بلدتي صيدا والغارية الغربية وقاموا بتفكيكها والتعامل معها، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأفاد أحد ضباط القوى الأمنية، بأن السيارة المفخخة التي تم ضبطها «تحتوي على 21 لغماً بينها ألغام إسرائيلية الصنع معدة للتفجير بطريقتين الأولى سلكية والثانية لاسلكية عن بعد بهدف تأكيد عملية التفجير علماً بأن الألغام كانت موضوعة ضمن براميل ومموهة بمادة الأعلاف (التبن) إضافة إلى كميات من الشظايا والقطع الحديدية لإحداث أكبر قدر ممكن من الضحايا في حال التفجير».
وبالترافق مع ضبط السيارة المفخخة، ترددت أنباء عن اغتيال مسلحين مجهولين أمس، ضابطاً من قوات الجيش العربي السوري في ريف درعا الشرقي، إذ ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحين نصبوا كميناً لضابط برتبة عميد في الجيش، بالقرب من بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، وأطلقوا النار عليه ما أدى لاستشهاده على الفور، بعد أن هاجم مسلحون ليل السبت – الأحد، حاجز «سد سحم الجولان» العسكري، مما أدى إلى استشهاد 6 عناصر وفق ما نقلت المواقع عن وأكده ناشطون.
وفي سياق متصل، وحسب المواقع ذاتها اغتال مجهولون ليل السبت عنصرين تابعين لإحدى الفرق العسكرية في الجيش، في بلدة كفر شمس بريف درعا، وعنصراً من الجهات المختصة وآخر من القوات الرديفة للجيش.
على صعيد متصل، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أن عملية اغتيال طالت عنصراً من قوات الجيش في ريف السويداء الغربي، إذ أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار باتجاهه في بلدة صما في ريف السويداء الغربي، ما أسفر عن استشهاده على الفور.
جدير ذكره أنه وبعد استعادة الجيش السيطرة على جنوب البلاد منتصف العام 2018، بقيت بعض الخلايا الإرهابية والعصابات المسلحة النائمة، والتي تنشط من حين إلى آخر بتحريض من مشغليها أعداء سورية.
ويزداد نشاط تلك الخلايا الإرهابية والعصابات المسلحة كلما حقق الجيش العربي السوري المزيد من الانتصار على التنظيمات الإرهابية في شمال غرب البلاد.
من جهة ثانية، ذكرت صفحة «السويداء 24» الإخبارية المحلية المعارضة، أن مجموعة يتراوح عددها بين 25 و30 شخصاً، قطعوا مدخل مدينة السويداء الشمالي، وقاموا بخطفت 3 أشخاص ينحدرون من محافظة درعا، ونقلتهم إلى مكان مجهول.
ونقلت الصفحة عن أفراد المجموعة الخاطفة قولهم: إن شابين من أقاربهم اختطفا في محافظة درعا قبل أكثر من شهر، في حادثة خطف مضاد أيضاً.
وأشارت إلى أن ضباطاً روساً من مركز المصالحة الروسي في المنطقة الجنوبية، سعوا لعقد اجتماع في دمشق، بين قادة ميليشيات مسلحة من درعا وقادة آخرين من السويداء، لإجراء عملية تبادل مخطوفين وتهدئة حالة التوتر بين الجانبين، إلا أن الاجتماع المزمع عقده تم تأجيله عدة مرات، ولم يحدث حتى اليوم.