أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن لائحته النهائية لجوائزه الفردية عن 2019 والتي سيعلن عن نتائجها الرسمية من خلال حفله المزمع إقامته مطلع الشهر القادم في القاهرة، وتصدر اختيار ثلاثي الدوري الإنكليزي محمد صلاح ورياض محرز وساديو ماني لجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء العناوين بعد الأداء الكبير لهذا الثلاثي المرعب مع أنديتهم وكذلك التألق اللافت للثنائي الأخير مع منتخبي بلادهما في كأس أمم إفريقية الصيف الفائت.
تاريخ
بداية لا بد من التذكير بتاريخ الجائزة التي بدأت على غرار الكرة الذهبية الأوروبية من فرانس فوتبول منذ عام 1972 قبل أن يتصدى الاتحاد الإفريقي للأمر بداية من عام 1992 وباتت جائزة أفضل لاعب في القارة حدثاً سنوياً يعلن عن الفائز به بحفل رسمي، ويمكن القول إن الاختيار كان منطقياً إلا في حالات قليلة أثار الكثير من اللغط والأقاويل، وتصدر الكاميروني صامويل إيتو والعاجي يايا توريه لائحة المتوجين بهذا اللقب برصيد 4 مرات لكل منهما، يليهما الليبيري جورج ويا والغاني عبيدي بيليه اللذان توجا في 3 مناسبات وجاء روجيه ميلا والعاجي ديديه دروغبا والسنغالي الحاج ضيوف والنيجيري نوانكو كانو والمصري محمد صلاح (مرتان)، وبحساب الدول نجد أن الصدارة للاعبي الكاميرون برصيد (11) لقباً ثم ساحل العاج (8 مرات) وغانا ونيجيريا (5 مرات) والمغرب (4 مرات) والجزائر وليبيريا ومصر (3 مرات) والأمر يتعلق بالجائزة القديمة والجديدة.
منافسة شرسة
أربعة أسماء تنافست على لقب الأفضل في السنوات الثلاث الأخيرة والقاسم المشترك فيها الغابوني بيير أوباميانغ المتوج من قبل عام 2015 وقد خرج من القائمة النهائية للمرة الأولى بعد خمس سنوات عقب تراجع مستواه مع الآرسنال وغياب منتخب بلاده عن النهائيات القارية، ليبقى ثلاثة لاعبين هم من اختارهم الاتحاد لقائمة هذا العام وسبق للجزائري محرز أن توج باللقب عام 2016 قبل أن يخلفه محمد صلاح في العامين التاليين، أما ماني فلم يسبق له التتويج وهو الذي يدخل القائمة للمرة الرابعة على التوالي.
وإذا كان محرز توج عام 2016 لدوره في قيادة ليستر إلى لقب الدوري الإنكليزي فإن تتويج صلاح وحلول ماني ثانياً عامي 2017 و2018 جاء على خلفية تألقهما مع ليفربول وقيادة منتخبي بلديهما إلى المونديال الروسي، وفي الموسم الحالي سيكون من الصعب المفاضلة بين هذا الثلاثي خاصة أن لكل منهم إنجازاته الخاصة والجماعية، فالجزائري وعلى قلة مشاركاته مع السيتي إلا أنه يقدم أداء رفيعاً وقد ساهم بكل إنجازات الفريق المحلية وفوق ذلك لا ننسى دوره الكبير في تتويج محاربي الصحراء بالكأس السمراء.
وبالمقابل ساهم الأسد السنغالي ببلوغ منتخب بلاده نهائي الكأس القارية، إضافة لإنجازاته مع ليفربول وقد توج معه بثلاثة ألقاب وساهم بفاعلية خلالها وكان له دور حاسم في أحيان كثيرة، أما الفرعون المصري فيبدو أقل من الاثنين وخاصة على مستوى منتخب بلاده الذي غادر البطولة من الدور الثاني رغم أنه شارك ماني بكل إنجازات ليفربول وأيضاً لعب أدواراً حاسمة في الوصول إليها، الكثير من المراقبين يرجحون كفة ساديو ماني للظفر بلقب الأفضل ويبقى علينا الانتظار حتى السابع من الشهر القادم لنرى النتيجة.