رياضة

الريدز بضيافة ليستر بحثاً عن هدية الكريسماس … البوكسينغ الإنكليزي المعتاد يبدأ الخميس

| محمود قرقورا

تستمر عجلة الدوري الإنكليزي بالدوران في الوقت الذي تخلد فيه الدوريات الأوروبية الأخرى للراحة، وهذا عرف معتاد في ملاعب الكرة الإنكليزية حيث الجميع ينتظر هدية عيد الميلاد، ورغم أن الكثير من المدربين اشتكوا ماضياً وحاضراً من هذه الروزنامة المزدحمة التي تستنزف القوى إلا أن الاتحاد الإنكليزي مصرٌ على هذا التقليد الذي يجعله منفرداً عن غيره من الدوريات العالمية، والملاحظ أن مباريات الجولة التاسعة عشرة تحمل في ثناياها قمة غير عادية بين ليستر ثاني الترتيب وليفربول المتصدر الذي يخوض مباراته الأولى بعد التتويج بلقب مونديال الأندية، ولا خلاف أن كل أندية إنكلترا تتضامن مع ليستر لإيقاف أسطورة ليفربول الوحيد غير المهزوم في الدوريات الأوروبية الكبرى، فضلاً عن كونه لم يتلق سوى هزيمة وحيدة على صعيد الدوري طوال عام 2019 علماً أنه حقق الفوز في 25 من آخر 26 مباراة.
فريق ليستر يشرف عليه براندن رودجرز الذي أقيل في تشرين الأول 2015 ليحل محله المدرب الحالي الألماني يورغن كلوب الذي نفض الفريق بسرعة قياسية وقاده خلال العام الحالي إلى ثلاثة ألقاب جعلته أول ناد إنكليزي يحوز الشامبيونزليغ والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية بآن معاً.
من بين المباريات الكبرى تلك التي تجمع وولفرهامبتون مع حامل اللقب في الموسمين الأخيرين مانشستر سيتي، وتأخذ المباراة بعداً إضافياً لأن السيتي تعرض للخسارة في ملعبه ذهاباً بهدفين دون رد وتلك كانت واحدة من المباريات التي جعلت موسم السيتي شاحباً، وهو يتطلع إلى رد الدين عندما يلعب على المكشوف يوم الجمعة في ختام المرحلة.
وستكون مباراة اليونايتد مع ضيفه نيوكاسل حامية الوطيس لأن إهدار النقاط لم يعد مهضوماً في جدران أولد ترافورد والعثرات الجديدة قد تكون بمنزلة المسامير في نعش المدرب النرويجي سولسكيار الذي اتصفت مسيرته مع اليونايتد بالتذبذب من حيث الأداء والنتائج، فأمام السيتي قدم مباراة رفيعة المستوى من جميع الجوانب، وأمام آخر الترتيب واتفورد قدم مباراة فقيرة لا ترتقي بأي حال من الأحوال إلى اسم اليونايتد وتاريخه.
المدرب العالمي كارلو أنشيلوتي بطل أوروبا ثلاث مرات مع ميلان والريـال وهو أحد سبعة عظماء حققوا اللقب الشامبيونز الأوروبي بصفة لاعبين ومدربين، يستهل مشواره مع أزرق مدينة ليفربول إيفرتون متطلعاً إلى بداية قوية، وهو الذي استبق المباراة بقوله:
وافقت على تدريب إيفرتون نظراً لماضيه العريق، ومعلوم أن إيفرتون لم يحقق أي لقب في آخر 24 عاماً وتحديداً منذ فوزه على مانشستر يونايتد في نهائي الكأس الأقدم عالمياً بهدف مقابل لا شيء عام 1995 فهل يكون كارلو المنقذ حقيقة؟ وخاصة أن وضع الفريق لا يسر عدواً ولا صديقاً وليس ببعيد عن مواقع الخطر.

برنامج المباريات
– الخميس: توتنهام * برايتون (2.30)، تشيلسي * ساوثهامبتون، شيفيلد * واتفورد، بورنموث * الآرسنال، أستون فيلا * نوريتش، كريستال بالاس * ويستهام، إيفرتون * بيرنلي (5.00)، مان يونايتد * نيوكاسل (7.30)، ليستر سيتي * ليفربول (10.00).
– الجمعة: وولفرهامبتون * مان سيتي (9.45).

قبل الصافرة
– لم يخسر ليفربول في آخر خمس مواجهات أمام ليستر وذهاباً فاز الأحمر بهدفين لهدفين، علماً أن هدف الفوز جاء من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، والزيارة الأخيرة للريدز لملعب ليستر عرفت فوزه بهدفين لهدف في الأسبوع الرابع من الموسم المنصرم، وطوال سنوات الدوري الإنكليزي الممتاز تقابل الناديان 27 مرة فحقق ليفربول الفوز في 14 مباراة مقابل ستة تعادلات وسبع هزائم.
– حقق اليونايتد الفوز في 28 مباراة أمام نيوكاسل في الدوري الإنكليزي الممتاز مقابل 14 تعادلاً وسبع خسارات وفي الذهاب فاز نيوكاسل بهدف مقابل لا شيء، والتقى تشيلسي مع ساوثهامبتون 41 مرة في الدوري الإنكليزي الممتاز فكان الفوز حليف البلوز 24 مرة مقابل تسعة تعادلات وثماني هزائم، وانتهت مباراة الذهاب بفوز أزرق لندن بأربعة أهداف لهدف.
– أحد عشر لقاء حصيلة الصدام بين وولفرهامبتون والسيتي في المسمى الجديد للدوري ففاز السيتيزينز ست مرات مقابل تعادلين وثلاث هزائم، والتقى توتنهام مع برايتون خمس مرات، ففاز السبيرز ثلاث مرات مقابل تعادل وخسارة كانت في الذهاب بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

فوز البلوز وخسارة اليونايتد
جاءت مباراتا الأحد ضمن الدوري الممتاز لترسما الفرحة على محيا جماهير واتفورد صاحب المركز الأخير عندما فاز على مانشستر يونايتد بهدفين دون رد وهي مفاجأة المرحلة بامتياز، وفي المباراة الأخرى تفوق التلميذ لامبارد على الأستاذ مورينيو عندما فاز تشيلسي بأرض توتنهام بهدفين دون مقابل معززاً مركزه الرابع بأعلى اللائحة برصيد 32 نقطة في الوقت الذي تجمد فيه رصيد توتنهام عند 26 نقطة، والنتيجة لا شك كانت ضرورية لمدرب تشيلسي بعد العثرات في الآونة الأخيرة فتحول همه واهتمامه للحفاظ على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال وهذا سيكون موضع التنافس الحقيقي مع توتنهام واليونايتد في قادم المواعيد إذا سلمنا جدلاً أن المقاعد الثلاثة الأولى سيهيمن عليها ليفربول والسيتي وليستر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن