عربي ودولي

بدء تشغيل المدار الثاني لمفاعل الماء في «أراك» … إيران: اتهامات البرلمان الأوروبي بشأن التظاهرات متسرعة

| وكالات

أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن بلاده أحبطت الضغوط المفروضة عليها بفضل دبلوماسيتها الوطنية مشدداً على ضرورة توجيه الاهتمام للتماسك والقدرات الوطنية داخل بلاده وتعزيز السلام في المنطقة.
وقال ربيعي في تصريح له أمس إن «الحكومة الإيرانية استخدمت قدراتها الداخلية والدبلوماسية لتطوير البلاد والتركيز على حماية الإنتاج المحلي والاستقلال الاقتصادي والاعتماد على مواطن القوة والقدرات الوطنية».
وأوضح ربيعي أن زيارة الرئيس حسن روحاني إلى ماليزيا واليابان الأخيرة أظهرت إخفاق الحظر الأميركي على البلاد لافتاً إلى أن إيران تستخدم جميع القدرات المحلية والخارجية لإحباط العقوبات غير الإنسانية وتعزيز موقف إيران وحماية المصالح الوطنية.
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن إيران تعتبر الاتهامات التي وجهها أعضاء البرلمان الأوروبي ضدها إجراء متسرعاً وغير مبرر يرتكز على تشويه الحقائق ويستند إلى معلومات لا أساس لها من الصحة.
وقال موسوي في تصريح للصحفيين أمس حول قرار البرلمان الأوروبي بشأن الاحتجاجات التي شهدتها إيران مؤخراً إن طهران «كنظام ديمقراطي تعتبر حرية التعبير والاحتجاجات السلمية حقاً طبيعياً وقانونياً لمواطنيها حيث التزمت به دائماً وهي كباقي الدول الأخرى المستقلة تؤدي مسؤولياتها القانونية في ضمان الأمن القومي للبلد والتصدي للعصابات المسلحة التي تستهدف الأبرياء وتسلب أموالهم وتدمر ممتلكاتهم».
وانتقد موسوي صمت البرلمان الأوروبي حيال الحظر الأميركي غير القانوني وغير الأخلاقي على إيران، معتبراً أن عدم إدانته يشكل انتهاكا لحقوق الشعب الإيراني، داعياً أعضاء البرلمان الأوروبي إلى الإنصاف والواقعية وزيادة القدرة على تحمل الأفكار والمعايير المعارضة.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني وصف السبت طريق العقوبات بحق بلاده بأنه «طريق مسدود ويضر بالجميع»، مشيراً إلى أن خرق الحظر على إيران مسؤولية الجميع وأن أميركا ستعدل في النهاية عن قرارتها الظالمة ضدها.
في غضون ذلك بدأ في إيران أمس تشغيل المدار الثاني لمفاعل الماء الثقيل المستخدم لأغراض بحثية في مدينة أراك، الذي يتضمن المبدلات الحرارية والأحواض المركزية ومضخات النقل.
ويهدف هذا المفاعل إلى اكتساب المزيد من الخبرة والمعرفة التقنية وتدريب الكوادر الإنسانية وإيجاد الأرضية اللازمة لتحقيق التنمية بمجال فيزياء النيوترون والهيدروليكية الحرارية وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية والزراعية.
ويشارك في مشروع إعادة تصميم وصنع هذا المفاعل عدد من الخبراء والاختصاصيين بمختلف المجالات من داخل إيران حيث يعد هذا المشروع من المشاريع الأكثر تعقيداً في مجال الصناعات النووية ويحظى بأعلى درجات المعايير الدولية.
يذكر أن إعادة بناء المفاعل في أراك ليكون مختصاً بالأبحاث النووية للأغراض السلمية وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية، كانت من شروط الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران والسداسية الدولية في عام 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن