تظاهرات العراق مستمرة ومحتجون يعلنون إضراباً عن الطعام … «ائتلاف النصر»: الصراع لتحديد الكتلة الأكبر في البرلمان لمصالح سياسية
| وكالات
اعتبر «ائتلاف النصر» أن الصراع على تحديد الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان هو «صراع مصالح سياسية وليس صراع حجج دستورية»، مبرزاً أن «الذين تناسوه بالأمس وشكّلوا الحكومة يستحضرونه اليوم لتشكيل حكومة».
ورأى «ائتلاف النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في بيان له أمس أن «الدولة لا يمكن أن تُبنى بتوافقات المصالح والاحتيال والاستقواء بل بالقانون والمسؤولية والمصالح الوطنية».
وشدد الائتلاف على أن الأهم اليوم هو «مهام المرحلة المؤقتة التي يجب إلزام الحكومة المقبلة بها، ولا مفرّ من أن تكون الحكومة المقبلة مستقلة عن هيمنة الكتل، وقادرة على إجراء انتخابات نزيهة، والقيام بإجراءات تضمن تلبية المطالب المشروعة للشعب».
وكان «تحالف البناء»، والذي يضم «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«الفتح» أي الجناح السياسي للحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، قد أعلن مؤخراً أنه الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان العراقي، مؤكداً قرار الذهاب إلى رئيسي المحكمة والجمهورية بهذا الخصوص.
في سياق آخر، أفاد مراسل «الميادين» أن الرئيس العراقي برهم صالح «يحاول اختيار مرشح لرئاسة الحكومة يكون مقبولاً من جميع الأطراف».
وفي غضون ذلك أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، خلال مقابلة مع «روسيا اليوم» أن الحكومة الإيرانية لا تدعم أي مرشح لرئاسة الحكومة العراقية بل تدعم كل من ينتخبه البرلمان العراقي.
وأشار ولايتي إلى أن التظاهر السلمي من حق الشعب العراقي، وعلى أي حكومة تنتخب أن تلبي مطالب الشعب.
واعتبر أن التطورات في العراق تتجه اليوم نحو تحقيق مطالب المتظاهرين، مضيفاً إن هذا يتحقق عبر تشكيل حكومة حريصة على حل مشاكل الشعب.
وأضاف قائلاً: «نحن لا ندعم أي مرشح لرئاسة الحكومة العراقية بل ندعم كل من ينتخبه البرلمان العراقي، ومن حق الشعب العراقي تعيين حكومته بنفسه، لم نجر أي مباحثات مع المسؤولين العراقيين لفرض أي مرشح لرئاسة الوزراء».
وتستمر التظاهرات في عدد من المدن العراقية أمس احتجاجاً على احتمال ترشيح قصيّ السهيّل لرئاسة الحكومة.
وأعلنت ساحات الاعتصام في العراق، عن بدئها الإضراب عن الطعام اعتباراً من يوم أمس لعدم تلبية مطالب المحتجين.
وقال مراسل «روسيا اليوم»: إن «المحتجين في بغداد والمحافظات الجنوبية بدؤوا حملة للإضراب عن الطعام، ووضعوا علامات على فم كل واحد منهم، تشير إلى إغلاقه وعدم تناول أي شيء».
وأضاف إن «المحتجين هددوا بعدم إنهاء الإضراب حتى تشريع قانون الانتخابات الذي يريدونه وتحقيق بقية مطالبهم وتكليف رئيس حكومة انتقالية وفق المواصفات التي وضعوها».
في حين أغلق محتجون عدداً من الطرق الرئيسة والتجارية المؤدية إلى مركز محافظة كربلاء بالإطارات المشتعلة.
أمّا متظاهرو ذي قار فأغلقوا جميع كليات المحافظة ودوائر المياه والبلدية والضريبة والتقاعد فيها.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب موجة احتجاجات عارمة، تطورت في بعض الحالات إلى صدامات مع القوات الأمنية ما أدى إلى سقوط ما يقارب 500 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، بعد أن كانت تقتصر على محاربة الفساد وتحسين الحالة المعيشية، إلى المطالبة باستقالة الحكومة، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
أمنياً أيضاً، قتلت قوّة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقية 6 إرهابيين من فلول تنظيم داعش شمال ديالى.
كما عثرت قوّة مشتركة من اللواء 44 بالحشد الشعبي والجيش على 5 أنفاق للتنظيم، في وادي الثرثار جنوب الموصل، معلنةً عن إطلاق عمليّة أمنية بدءاً من جنوب الحضر مروراً بوادي الثرثار ووصولاً إلى جسر أم العقارب جنوب المدينة.