الأولى

انهيار الإرهابيين يتواصل في ريف إدلب وسيطرة حالة من الفوضى والاتهامات المتبادلة … الجيش يستعيد جرجناز وعينه على معرة النعمان

| حلب - خالد زنكلو - الوطن - وكالات

استكمل الجيش العربي السوري، سلسلة انتصاراته في المعارك التي يخوضها شمالاً، وحقق إنجازاً ميدانياً مهماً باستعادة السيطرة على بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ليصبح الطريق ممهداً أمامه لاستعادة الهدف الميداني التالي وهو مدينة معرة النعمان.
وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أفادت مساء أمس، بأن وحدات الجيش العربي السوري استعادت بلدة جرجناز الإستراتيجية بعد معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية المتمركزة في البلدة شرق الطريق الدولي حماة – معرة النعمان، وقالت: إن وحدات الجيش المتقدمة من الشرق خاضت معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية المتمركزة في جرجناز، ودخلت البلدة من عدة محاور وخاضت اشتباكات في أحيائها انتهت بالسيطرة عليها بعد تدمير مقرات الإرهابيين ومراكز قيادتهم وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد.
مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، أكد بدوره لـ«الوطن» أن وحدات الجيش السوري البرية وبدعم ناري من أصناف الأسلحة المختلفة، وخصوصاً من سلاح الجو المشترك السوري الروسي، تابعت تقدمها من محور بلدة التح، التي سيطرت عليها في اليوم السابق، وأحكمت سيطرتها على بلدتي الحديثة وكفربسين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي إثر اشتباكات ضارية مع إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به ومع إرهابيي ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، الممولة من تركيا.
وأوضح المصدر، أنه وعلى الرغم من الظروف الجوية السيئة التي بدأت تسود المنطقة، إلا أن الجيش السوري استكمل عمليته العسكرية بالزخم ذاته، وتمكن من متابعة تقدمه على حساب الإرهابيين في محور بلدتي الحراكي والصقيعة، حيث مد نفوذه منهما باتجاه تلتي سيدي علي وجعفر وانعطف نحو الشمال الغربي من نقطة المراقبة التركية في صوامع بلدة الصرمان، وتقدم إلى بلدتي فعلول وخربة معراتة بعد تدمير أسلحة ثقيلة للإرهابيين، الذين عجزوا عن سحب قتلاهم من المنطقة.
وأشار إلى أن الجيش صد جميع الهجمات التي شنها الإرهابيون أمس لاستعادة بعض المعاقل التي خسروها خلال الأيام الماضية.
وبيّن خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن»، أن الجيش السوري يعتزم الوصول إلى طريق حماة- حلب من الطرف الجنوبي لمعرة النعمان، ويشير إلى ذلك تقدمه من بلدتي تحتايا والتح إلى الطريق ليقترب منه نحو ٤ كيلو مترات أمس، وذلك لتنفيذ بند اتفاق «سوتشي» الروسي التركي الخاص بوضع الطريق في الخدمة أمام حركة المرور والترانزيت.
وتوقعت المصادر أن يمد الجيش السوري نفوذه على الطريق من الجهة الجنوبية لمعرة النعمان لمحاصرتها قبل اقتحامها واستكمال تقدمه إلى سراقب على الطريق ذاته وصولاً إلى مدينة حلب.
وأكدت مصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش تواصل تقدمها، وسط انهيار التنظيمات الإرهابية أمامها، ووسط حالة من الفوضى والانهيارات والاتهامات المتبادلة بين المجموعات الإرهابية بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية على جميع الجبهات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن