سورية

مراقبون رجحوا عودة التوتر بين «جيش الإسلام» والتنظيم في جنوب دمشق … ميليشيا علوش تعدم 5 أشخاص في يلدا بتهمة التعامل مع داعش

الوطن– وكالات :

أعدمت مليشيا «جيش الإسلام» خمسة أشخاص في بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي بتهمة تشكيل «خلية اغتيالات» تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، بعد يوم واحد من الإعلان عن توصل ميليشيا «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» وتنظيم داعش الإرهابي إلى اتفاق «صلح بين الإخوة» في حي المادنية التابع لحي القدم جنوب دمشق.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عن بيان أصدرته ما تسمى «دار القضاء في جنوب دمشق»: قامت عناصر من «جيش الإسلام» باقتحام سجن دار القضاء وإعدام 5 سجناء، متهمين بأنهم خلية اغتيالات تابعة لتنظيم داعش، وذلك على خلفية استهداف آلية تقلّ عناصر من «جيش الإسلام» بعبوة ناسفة السبت في بلدة يلدا ما أدى إلى مقتل 4 من عناصر المليشيا.
وتبرأت دار القضاء في البيان من العمل الذي قام به بعض عناصر من جيش الإسلام باقتحامهم لسجن دار القضاء واقتيادهم لخمسة سجناء محكومين بالسجن لانتمائهم لخلية اغتيالات تابعة لداعش، وتنفيذ حكم الإعدام بهم. وطلبت دار القضاء من جيش الإسلام «وبشكل فوري تسليم كل من قام بهذا الفعل المشين لسجن دار القضاء لتتم محاسبتهم».
واعتبرت، أن «الاحتكام لهذه التصرفات لا يرضي اللـه عز وجل لما يحمله من إشعال لنار الفتنة واستخفاف بدماء المسلمين واجتراء على القضاء، محملة «جيش الإسلام وقيادته في جنوب دمشق المسؤولية في حال عدم الاستجابة وتسليم المطلوبين».
ودعت دار القضاء جميع المجموعات المسلحة وأهالي جنوب دمشق إلى «الالتزام بضبط النفس وعدم التصرف بأي عمل من شأنه أن يؤجج الفتنة بحيث يستغله العدو المتربص بنا من كل جانب».
وبحسب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فإنه من بين الذين تم إعدامهم الشاب الفلسطيني «أحمد أبو عمار» وهو من سكان مخيم اليرموك والمعتقل لدى دار القضاء منذ 4 أشهر بتهمة انتمائه لداعش.
وتأتي هذه الأحداث بعد توصل ميليشيا «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» وتنظيم داعش إلى اتفاق «صلح بين الإخوة» في حي المادنية التابع لحي القدم جنوب دمشق، بعد اشتباكات بين الجانبين استمرت لأكثر من شهرين تمكن خلالها مسلحو داعش من السيطرة على أجزاء من حيي المادنية والعسالي، المجاورين لحي القدم، الأمر الذي رأى فيه مراقبون خطوة متوقعة كونها أتت مع بدء العمليات الجوية الروسية على معاقل داعش والتأكيد المتلاحق على تركيزها على معاقل داعش.
ورجح مراقبون، أن تؤدي الأحداث الجديدة في جنوب دمشق إلى عودة التوتر بين «جيش الإسلام» وتنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك المجاورين لبلدة يلدا، وخصوصاً أن «الأجناد» جزء مما يسمى «القيادة الموحدة المشتركة في الغوطة الشرقية» التي تضم عدة تنظيمات مسلحة ويتزعمها المدعو زهران علوش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن