جندي إسرائيلي يكسر جمجمة امرأة فلسطينية بالعيساوية … رام الله: تصريحات بومبيو حول شرعية الاستيطان معادية للسامية
| روسيا اليوم – وفا
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بخصوص شرعية الاستيطان واعتباره قراراً صحيحاً.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس: إن بومبيو أطلق على الضفة الغربية «يهودا والسامرة»، ودعا إلى إنشاء المستوطنات المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، باعتبار أنها لا تتعارض مع القانون الدولي، مكرراً مقولات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومزاعمه التي يحاول فرضها على التاريخ والجغرافيا.
وأضافت: «لم يكتف بومبيو بذلك بل حاول تسويق ما سماه النظرة الواقعية للواقع للمطالبة باعتراف جميع الأطراف بالتغييرات التي أدخلتها دولة الاحتلال على الأرض والتعامل معها كحقائق ومسلمات، خاصة في القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت الخارجية، إلى أن «بومبيو نصّب نفسه واعظاً ومحامي دفاع عن مصالح الاحتلال واحتياجاته حين طالب دول الاتحاد الأوروبي أن تعترف بالحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الشعب الإسرائيلي في هذه الأرض، مستنجداً في ذلك بمقولات اليمين الإسرائيلي ومواقف بعض الدول التي تحاول المساواة بين توجيه الانتقاد للاحتلال وانتهاكاته وجرائمه ومفهوم معاداة السامية».
وقالت إنها: «تعتبر هذه التصريحات هي معادية للسامية، فإنكار وجود حق الفلسطينيين على هذه الأرض هو بحد ذاته معاداة للسامية وإنكار للحقيقة الراسخة منذ آلاف السنين، إضافة إلى المستوى العنصري والفاشي الذي عكسته تلك التصريحات المغلفة برؤية إنجيلية تبشيرية تسقط حق الآخر مهما كان هذا الحق ثابتاً راسخاً واضحاً وقائماً».
من جهة ثانية نقلت مواقع فلسطينية محلية أن جندياً من جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدى بالضرب على فلسطينية من بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، ما أدى إلى إصابتها بكسر في الجمجمة.
وقالت رينا درباس «36 عاماً: إن قوات الاحتلال اقتحمت منزلها، قبل شهر ونصف الشهر لاعتقال طفلها البالغ من العمر (14 عاماً)، وبعد أن حاولت تخليصه من بين الجنود، ضربها أحدهم على وجهها ورأسها بعقب البندقية، ما أدى لسقوطها على الأرض وفقدانها للوعي.
وأظهرت الفحوصات التي أجرتها درباس وجود كسر في عظام الجمجمة والأنف، وقد أجريت لها عمليات جراحية لزراعة البلاتين ولتجميل الأنف.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال تشن بشكلٍ يومي، حملات اعتقالات ومداهمات لبلدة العيساوية، يتخللها اعتداءات على الأهالي، واعتقالات وخاصة الأطفال.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة وعشرين فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات العيسوية والطور وبيت دقو وجبل المكبر في القدس المحتلة وبيت فجار في بيت لحم ومدن الخليل ورام الله والبيرة واعتقلت ثلاثة وعشرين فلسطينياً.
وأضافت الوكالة إن جرافات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل في بلدة المكبر والعيسوية ومنزلاً في بلدة السموع بمدينة الخليل, وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها العدوانية التهويدية تصعد قوات الاحتلال من عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس المحتلة في ظل تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بضرورة التدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تؤدي إلى تهجير وتشريد الفلسطينيين، وتطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.