سورية

الفوضى تعم المسلحين والمرتزقة يطرقون الباب التركي للعودة من حيث أتوا … سلاحا الجو السوري والروسي يستهدفان داعش في عقيربات و«النصرة» في اللطامنة

حماة- محمد أحمد خبازي- وكالات :

شنت طائرات من سلاحي الجو السوري والروسي غارات مشتركة على مواقع وتجمعات وتحركات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي و«جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية، في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، محققة فيها إصابات دقيقة ومركزة، ومدمرةً لهما العديد من الآليات الحربية.
فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن غارات متتالية مشتركة سورية وروسية، استهدفت أكبر تجمعات تنظيم داعش بعد رصدها بدقة متناهية، بالقرب من سوق الغنم في ناحية عقيربات بالريف سلمية الشرقي أحد معاقله، وذلك في حين دمرت طائرات روسية وسورية مقراً لمسلحي «النصرة» في بلدة اللطامنة على من فيه من إرهابيين.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده تنفيذ القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوات الجوية السورية أمس سلسلة ضربات جوية دقيقة على مواقع لداعش في إدلب وريف اللاذقية الشمالي. وأوضح المصدر أن الضربات الجوية «أسفرت عن تدمير معسكر تدريب ومنصة إطلاق صواريخ غراد ومستودع ذخيرة في جسر الشغور وقاعدة مدفعية ومستودع ذخيرة و30 آلية بينها عربات مصفحة في منطقة الغابات بريف إدلب»، على حين طالت الضربات «أوكاراً للتنظيمات الإرهابية في قرى بيت زيفا والدرة والريحانية بريف اللاذقية أسفرت عن تدمير مقر قيادة وعدة سيارات وآليات ومقتل من فيها من إرهابيين».
وتطابق الإعلان السوري مع بيان عسكري روسي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قيام الطائرات الحربية الروسية سو34 وسو24 أم وسو25 بتنفيذ 25 طلعة خلال الساعات الـ24 الماضية ووجهت ضربات إلى 9 مواقع تابعة لتنظيم داعش في سورية.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أن الطيران الروسي «شن 6 غارات على قاعدة يستخدمها الإرهابيون في ريف إدلب، ودمر 30 آلية هناك إضافة إلى تدمير موقع للمدفعية يستخدمه الإرهابيون في جسر الشغور». كما تم تدمير مركز قيادة تابع لداعش في إحدى المناطق بمحافظة اللاذقية، وفقاً للبيان.
وأفاد المصدر الإعلامي «الوطن» أن الطيران المروحي في الجيش السوري أغار عدة مرات على مواقع وتحركات إرهابيي النصرة في منطقة محردة الشمالي الشرقي، وتحديداً في بلدات اللطامنة كفرزيتا والزكاة ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين، وعن تدمير مستودع أسلحة وجرافة كان يستخدمها الإرهابيون في تحصيناتهم.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر ميدانية تأكيدها، أن الضربات الجوية على مواقع المسلحين في اللطامنة أسفرت عن «مقتل 5 إرهابيين كانوا متحصنين في أحد الأوكار بالبلدة وتدمير آليتي دفع رباعي مزودتين برشاشات ثقيلة في قرية عطشان».
كما ركز الطيران الحربي غاراته المكثفة على تجمعات الإرهابيين في قرى الهبيط والرهجان وعقرب بريف مصياف الجنوبي، وأيضاً غارة على تحركات رتل للإرهابيين في قرية عطشان بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدمير آليتي دفع رباعي مزودتين برشاشات ثقيلة.
وترافقت الغارات على المسلحين في كفرزيتا وعقرب مع اشتباكات ضارية خاضتها وحدات الجيش مع ما تبقى من المجموعات الإرهابية في محيط البلدتين. وأكدت مصادر أهلية في إدلب وريف حماة أن الفوضى والارتباك يعمان بين صفوف إرهابيي النصرة بعد تدمير العديد من المستودعات ومراكز القيادة عبر الغارات الجوية المكثفة على جسر الشغور ومعرة النعمان واللطامنة وكفرزيتا وريف سليمة الشرقي. ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر ميدانية في ريف حماة الشمالي تأكيدها مقتل ما يزيد على 134 إرهابيا في بلدة اللطامنة جراء استهداف مقراتهم ومراكز تحصينهم في البلدة ومحيطها بالغارات الجوية، وهو ما جعل مئات الإرهابيين المرتزقة يفكرون بالفرار من حيث أتوا إلى خارج الحدود السورية عبر تركيا.
إلى ذلك، ذكرت صفحات التنسيقيات أن «مسلحين مجهولين» هاجموا مقراً لما يسمى «الفرقة الوسطى التابعة للجيش الحر» في بلدة كفر زيتا واستولوا على الأسلحة الموجودة فيه.
وفي ريف سلمية، تصدت وحدات من الجيش وبدعم مدفعي لهجوم إرهابيين في منطقة حوش بيت زيدان، الواقعة غربي مدينة سلمية، وقضت على العديد منهم، وذلك في حين دك سلاح المدفعية في الجيش تحركات للإرهابيين في قرية عيدون بمنطقة السطحيات، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين، وتدمير سيارة «بيك آب».
في ريف إدلب، وجه الطيران الحربي ضربات على بؤر وتحركات إرهابيي النصرة والتنظيمات التكفيرية في مدينة جسر الشغور أدت إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عدد من آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة، حسبما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أشار إلى أن «سلاح الجو نفذ صباح (أمس) ضربات طالت أوكارا وتجمعات للتنظيمات الإرهابية في بلدة الهبيط» التابعة لمنطقة معرة النعمان بالريف الجنوبي. ولفت المصدر إلى أن الضربات أسفرت عن «تدمير عدة أوكار وآليات لإرهابيي» «جيش الفتح»، المؤلف من تحالف لمليشيات إسلامية متطرفة بقيادة النصرة.
وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم أحد قياديي «جيش الفتح» عبد الرزاق خنفورة الملقب «أبو عزام».
وأربكت الغارات السورية المتجددة وأيضاً الغارات الروسية غير المسبوقة في قوتها الإرهابيين في إدلب وحماة، والذين باتوا في حالة من الفوضى لم يكونوا يتوقعونها أو تخطر على بالهم أبداً.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أدت ضربات سلاح الجو السوري على أوكار التنظيمات الإرهابية في قريتي الدرة والريحانية إلى تدمير عدة سيارات وآليات ومقتل من فيها من إرهابيين.
وفي دير الزور، دمر سلاح الجو أيضاً آليات وأوكاراً لإرهابيي تنظيم داعش في غارات على أوكار التنظيم في الجفرة والمريعية وحطلة بريف المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن