«فتح حلب» تتوعد «حماية الشعب» … معبر «الجزيرة» مقابل معابر عفرين

حلب- الوطن :

توعدت ما يسمى «غرفة عمليات فتح حلب» في ببان لها أمس «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، باللجوء إلى الخيار العسكري لإغلاق معبر «الجزيرة» الذي يربط حي الشيخ مقصود بمناطق سيطرة الجيش العربي السوري، وفوضت الغرفة «الجبهة الشامية» باستلام ملف حل الأزمة وعرضت التخلي عن المعبر مقابل فتح المعابر مع مدينة عفرين.
وأوضح مصدر معارض مقرب من «الشامية» لـ«الوطن»، أن تهديد «فتح حلب» لإغلاق المعبر وتحديد مهلة أقصاها 24 ساعة لقبول التفاوض جاء بضغط من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، التي ترفض وجود معبر يخفف من وطأة الحصار على سكان الحي وفرض الإملاءات على «حماية الشعب» بعد تشكيل غرفة عمليات خاصة بقيادتها لاجتياح الحي وإغلاق المعبر الذي افتتح منذ 10 أيام على الرغم من رفض «فتح حلب» والاشتباكات المستمرة بين الطرفين.
وقال بيان لـ«فتح حلب»: إنها فوضت «الشامية» لحل الأزمة كون «حماية الشعب أعلنت أنها جاهزة «لحل الخلافات» وضمان شروط الطرفين وعدم قتل المدنيين العابرين لطريق الكاستيللو الذي يصل أحياء سيطرة المسلحين بريف حلب الشمالي ورفع ساتر ترابي عال يضمن سلامة العبور الآمن على أن تعود فصائل «فتح حلب» كافة إلى الحي وتشكيل «لجنة حيادية» لمراقبة إغلاق المعبر «بشكل نهائي».
وتضمن «الشامية» مقابل إغلاق معبر «الجزيرة» ضمان خط عبور المدنيين من الشيخ مقصود إلى عفرين وضمان أمان المعابر كافة إلى عفرين من المناطق المجاورة لها، وأبدت «فتح حلب» استعدادها ورغبتها في تشكيل «لجنة شرعية» لتسوية أوضاع المعتقلين من فصائل المعارضة المسلحة ووحدات «حماية الشعب» وفتح أي معبر مكان الحالي بوصاية كلفة الفصائل «وتحت إدارة مدنية وبإشراف الهلال الأحمر»، إلا أنها هددت في حال عدم تسوية الأوضاع اللجوء إلى الحل العسكري «الذي ما زال قائماً» بجهوزية جميع فصائل «فتح حلب» له وانتظار «ساعة الصفر».
ولا تزال عمليات القنص والاشتباكات على أطراف الشيخ مقصود مستمرة منذ افتتاح المعبر الذي يشهد سقوط قذائف متفجرة على المدنيين العابرين له، ما تسبب بمقتل امرأة وطفلتها وإصابة العشرات. ويعاني الشيخ مقصود حصاراً جائراً من «النصرة» والمجموعات المسلحة الأخرى على مدار شهر تخللته مفاوضات وتهديدات لم تثن «حماية الشعب» عن افتتاح المعبر لتخفيف حدة الحصار عليهم.