أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جيش بلاده يواصل لعب دور رئيسٍ في تحقيق السلام في سورية، مشدداً على أن القوات الروسية الموجودة في سورية تعتبر ضمانة للسلام والاستقرار في هذا البلد.
وخلال اجتماع هيئة قيادة وزارة الدفاع الروسية، أكد بوتين حسب وكالة «سبوتنيك»، أن الجيش الروسي يواصل لعب دور رئيسٍ في تحقيق السلام في سورية، وأضاف: «على سبيل المثال، تعتبر مجموعة القوات الجوية والسفن والغواصات التابعة للبحرية، بما في ذلك تلك الموجودة في مطار حميميم والقاعدة البحرية في ميناء طرطوس، ضامنين للسلام والاستقرار في هذا البلد».
كما قال بوتين، خلال الاجتماع، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «إذا أردنا أن ننتصر، فيجب أن تكون معداتنا أفضل من النماذج العالمية، هذه ليست لعبة شطرنج، حتى يمكن أن نرضى بالتعادل، الأمر يتعلق بالنظام العسكري للدولة».
وبيّن أن المنظومة الصاروخية فرط الصوتية «أفانغارد» بدأت تدخل في تسليح القوات الصاروخية الإستراتيجية الروسية وطُوّرت وسائل الاتصال، مشيراً إلى أن القوات الروسية النووية والأسطول البحري أظهرتا قدرتهما المتنامية خلال التدريبات.
وأكد ضرورة مواصلة تطوير الجيش والأسطول البحري وتحديث معداتنا بنسبة 70 بالمئة العام المقبل، مشيراً إلى أن روسيا استطاعت تحسين معايير إدارة قواتها وأن تستخدم التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مبيناً أنها ضمانة للأمن والاستقرار بسورية مؤكداً أن القاذفات الروسية الإستراتيجية نفذت تحليقات هامة.
ولفت إلى أن منظومة التعليم العسكري في روسيا تؤهل العسكريين الذين سيطورون قواتها في المستقبل، مشيراً إلى أن خطوات الدول الغربية وخروج واشنطن من معاهدة الصواريخ ينسف جهود حفظ السلام، موضحاً أن عملية تحديث القوات الروسية ستستمر وبمعدات عسكرية عالية المستوى.
من جهة ثانية، أحالت الحكومة الروسية إلى مجلس الدوما، مشروع قانون بشأن التصديق على اتفاق حكومي مشترك مع سورية، حول التعاون في مجال نقل البريد العسكري، الموقع في موسكو منتصف تموز الماضي، حسب «روسيا اليوم».
وتنصُّ المذكرة التوضيحية المرفقة بمشروع القانون، على أن الاتفاقية «تضع الأساس القانوني التنظيمي للتعاون الروسي السوري، في مجال ضمان حماية المراسلات العسكرية من خلال نقلها باليد بواسطة سعاة وزارة الدفاع الروسية إلى الوحدات العسكرية الروسية المنتشرة في سورية».
وأشارت إلى أنه «عند تسليم المراسلات العسكرية، يحق للسعاة حمل أسلحة العمل الأسلحة النارية والوسائل الخاصة، وتم في الاتفاقية تحديد أسس تنقل هؤلاء السعاة عبر حدود الدولة في روسيا وسورية».
وقالت المذكرة: «في الوقت الحالي، نظراً لعدم وجود صفة قانونية للسعاة المسلحين بأسلحة الخدمة، توجد بعض الصعوبات الموضوعية التي ترافق عملهم خلال مرورهم عبر نقاط العبور التابعة لحرس الحدود والجمارك في روسيا وسورية، وهو ما قد يخلق الظروف المسبقة لإمكانية الوصول غير المصرح به، إلى المعلومات السرية التي يحملونها».