القيادة القومية لـ«البعث» … ذكرى حرب تشرين تأتي في حين إستراتيجية روسيا ضد الإرهاب تحل مكان إستراتيجية الغرب «المخادعة»
لاحظت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي تشكل إجماع دولي على محاربة الإرهاب، مشيرةً إلى طرح روسيا إستراتيجية واقعية لدحره، تحل محل الإستراتيجية الغربية المخادعة لمواجهته، مشددةً على تصميم سورية على مواصلة طريق المقاومة لتحرير الجولان من دنس الاحتلال الصهيوني، واجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع سورية، عبر الحوار الوطني، والتمسك بالثوابت والسيادة الوطنية.
وفي بيان بمناسبة الذكرى 42 لحرب تشرين التحريرية التي تحل اليوم الثلاثاء، أصدرت القيادة القومية بياناً تلقت «الوطن» نسخة منه، اعتبرت فيه أن هذه الذكرى تكتسي هذا العام أهمية خاصة، «كونها تأتي وسط إجماع دولي على محاربة الإرهاب واجتثاثه ومنع زحفه عبر الحدود.. وفي ظل طرح إستراتيجية واقعية من قبل روسيا الاتحادية لدحر الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في العالم لتحل محل إستراتيجية مخادعة انتهجها الغرب ممثلاً بواشنطن ولندن وباريس وغيرها من عواصم الرأسمالية المتوحشة.. ووسط تفاقم الأزمات العالمية التي سببها الإرهاب وضرب الاستقرار والسلام في أكثر من مكان في العالم».
ولفت البيان الذي تلقت الوطن نسخة منه، إلى أن الذكرى حرب تشرين «تمر في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال الصهيوني بتهويد القدس، ومحاولات تدمير المسجد الأقصى، منتهكة كل الشرائع والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة، فضلاً عن استمرارها في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ومساعدة الإرهابيين وتسليحهم وتقديم العون لهم والإسعافات في مشافي الكيان الصهيوني». وبينت القيادة أن سورية ماضية بكل حزم في حربها ضد الإرهاب التكفيري معلنةً وقوفها إلى جانب أي جهد دولي صادق يصب في دحر الإرهاب، واحترام السيادة الوطنية وفقاً للمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وإلزام الدول التي تدعمه تمويلاً وتدريباً وتسليحاً بوقف ذلك.
وأشارت إلى أن حزب البعث الذي نجح في التغلب على المؤامرات الأجنبية، «يؤكد اليوم على أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها مصممة على إعادة الألق لانتصار تشرين وتجديده بإرادة صلبة وعزيمة راسخة من خلال سحق التنظيمات الإرهابية المتمثلة في «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة، والتي تعيث فساداً في البلاد وتستهدف أرواح المواطنين الأبرياء»، وأضافت «فكما حققت سورية النصر على العدو الصهيوني عام 1973 وأعادت جزءاً غالياً من الأراضي السورية المحتلة، ها هي الآن أكثر تصميماً على مواصلة طريق المقاومة لتحرير الجولان من دنس الاحتلال الصهيوني، واجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع سورية، عبر الحوار الوطني، والتمسك بالثوابت والسيادة الوطنية، ووحدة الأرض والمجتمع واحترام إرادة الشعب العربي السوري».
وأثنت على الجيش العربي السوري الذي أسقط في حرب تشرين التحريرية «وهم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، مشيرةً إلى أنه «يتصدى اليوم للإرهاب بشجاعة وإرادة لا تلين عبر صمود أسطوري أذهل العالم»، وأكدت أنه «لن يفرط بذرة تراب أو يتنازل عن وحدة سورية أرضاً وشعباً، وعن قرارها المستقل» لافتةً إلى أن ما «يقدمه من بطولات وتضحيات خير دليل على شجاعته وتمسكه باستقلال وطنه وإصراره على تطهير سورية من رجس الإرهابيين وإسقاط المؤامرة التي تستهدف أمنها واستقرارها.
وأوضحت أهمية حرب تشرين التحريرية، معتبرة أن ذكراها اليوم بمثابة «مناسبة تؤكد إيماننا العميق بأن العمل الجاد والمتكامل والصادق سيساهم في إعادة بناء سورية الإنسان والبنيان وحماية النسيج الاجتماعي واحترام سيادة الوطن واستقراره.. وإن شعبنا العربي في سورية العروبة قادر بتاريخه وثقافته على إعادة توجيه المسار للخروج من الأزمة وفق رؤية وطنية خلاقة وتشاركية تضمن النهوض وبناء سورية المستقبل»، ودعت الرفاق البعثيين لأن «يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية وللارتقاء بالعمل والأداء إلى مستوى تضحيات شعبنا وجيشنا بما يسهم في تحصين الوطن وتعزيز قدرته على مواجهة الأعداء ومحاربة الفكر التكفيري الإرهابي».
وفي الختام، وجهت القيادة القومية «تحية تقدير وإجلال لشهداء سورية الأبرار الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل رفعة وطنهم وعزته وصون وحدة أرضه وشعبه».
من جهتها أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان لها بهذه المناسبة تلقت «الوطن» نسخة منه وقوفها إلى جانب سورية جيشا وشعبا وقيادة، مجددة ثقتها بتحقيق النصر على الإرهاب والانتقال إلى نصر عظيم يجدد مآثر تشرين المجد والأباء، مؤكدة استعدادها الدائم لبذل الغالي والنفيس دفاعا عن شرف وكرامة الأمة العربية وحقوقها المشروعة.