«إن حياة وطن أرهق الموت صبراً.. لا بد أن تلد لحظات تنتظر شاهداً ليتشرف بتوثيقها».. كذلك يعرّف الفنان خلدون كيلاني معرضه الضوئي الوثائقي الذي يقام حباً بسورية، واحتراماً لكل ما عاشته من ألم في أثناء الحرب ليوثق بعدسته المتوفقة لقطات لا تنسى من تاريخ سورية سنعود إليها عندما ستصبح الحرب تاريخاً مضى لنسترجع العبر مما مرّ بسورية وأرضها وإنسانها. والمتأمل في المعرض يجد أن الفنان كان شغوفاً بالحياة فلم يقتصر على تصوير المأساة بل بحث عن لقطة فرح وترك المجال لنور عين ينبعث للغد القادم فكان مع دمشق وطرقاتها والأموي وحمامه ومع النور وتشكيلاته إضافة لما رصده من مآسي الحرب.
لم يقتصر الفنان في تصويره على القضايا التي يقف عندها الآخرون إنما أبدع في تصوير لقطات أخرى تحمل تعبيراً وإيحاء مهماً لما رآه أو قرأه في لقطة قد تكون عادية لكن إحساس الفنان المرهف وتفوقه حولها إلى لقطة تمثل جزءاً مهماً من التاريخ.
وبرعاية شركة أجنحة الشام للطيران أقام الفنان خلدون كيلاني معرض تصوير ضوئي وفني ووثائقي في فندق الفورسيزنز بصالة (ليفانت)، تحت عنوان «witness»، ويستمر المعرض حتى تاريخ 30 كانون الأول الجاري.
تفاصيل وافية في عدد الغد.