أسفرت انتخابات اتحاد كرة القدم للدورة الجديدة عن فوز العميد حاتم الغايب برئاسة الاتحاد بعد منافسة ساخنة مع الأكاديمي الشاب الدكتور أنس السباعي استمرت لثلاث جولات.
وفاز العقيد زكريا قناة بمنصب نائب الرئيس بالتزكية لعدم وجود أي مرشح آخر، وفاز كل من عبد الرحمن الخطيب وطلال بركات والعقيد أيهم الباشا عن مقاعد المقيمين، بينما فاز كل من عبد القادر كردغلي والدكتور غزوان المرعي ومروان خوري وسعد قرقناوي عن مقاعد المحافظات.
ثلاث جولات
المؤتمر بدأ بالبروتوكول المعتاد وبحضور مندوبي الاتحادين الدولي والآسيوي وكامل الأعضاء، وفي الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة جاءت الأصوات بواقع 43 للعميد حاتم الغايب و37 للدكتور أنس السباعي و17 لفاروق سرية، وفي الجولة الثانية تقدم الغايب على السباعي بفارق صوت، وحسب نظام الاتحاد الدولي يجب أن يحقق الفائز 50+1، فخاض المرشحان جولة ثالثة فاز بها العميد حاتم الغايب بـ52 صوتاً مقابل 45 صوتاً للدكتور أنس السباعي.
في اقتراع المقيمين حاز رئيس نادي حرجلة عبد الرحمن الخطيب أعلى الأصوات ونال 70 صوتاً تلاه مندوب نادي الجيش العقيد أيهم الباشا وله 65 صوتاً ثم طلال بركات من نادي جرمانا بـ56 صوتاً.
وخرج من السباق لاعبنا الدولي السابق عساف خليفة مندوب نادي الوحدة ونال 51 صوتاً، والحكم الدولي نزار رباط مندوب رابطة الحكام وقد حقق 46 صوتاً.
مقاعد المحافظات
في الانتخابات عن مقاعد المحافظات انسحب كل من زياد شعبو وعبد الله بصلحلو، وجاءت الأصوات على الشكل التالي: عبد القادر كردغلي 50 صوتاً، رفعت الشمالي 45 صوتاً، فنجح الكردغلي عن اللاذقية، مروان خوري 43- صفوان عثمان 39- نبيل السباعي 19 صوتاً فنجح الخوري عن محافظة حمص.
وفاز عن حماة مرشحها الدائم الدكتور غزوان مرعي ونال 48 صوتاً وعن حلب مرشح نادي الاتحاد سعد قرقناوي ونال 42 صوتاً بينما خرج من السباق مرشح السويداء ياسر أبو حلا ونال 41 صوتاً ومرشح الحسكة محمد عبيد الخليل وحصل على 24 صوتاً، ومرشحا دير الزور ثائر الحويج 19 صوتاً وزياد الحمود 15 صوتاً.
قديم وجديد
من الاتحاد المستقيل استطاع العقيد زكريا قناة والدكتور غزوان المرعي وطلال بركات الحفاظ على مقاعدهم، بينما فشل رفعت الشمالي رغم أن الأصوات التي حصل عليها تفوق أصوات مرشحي حلب وحمص ولم يتقدم غيرهم من بقية أعضاء الاتحاد المستقبل.
مروان خوري نجح وكان عضواً في اتحاد صلاح رمضان في الدورة قبل الماضية.
من نتائج الانتخابات تبين حصول هيئتي الشرطة والجيش على أفضل المناصب، فمندوب الشرطة نال الرئاسة ومندوبا الجيش حصل أحدهما على منصب نائب الرئيس والثاني على مقعد من مقاعد الأعضاء المقيمين، وهذا الأمر سيتجه نحو فكر فني جديد من خلال آلية اختيار مدربي المنتخبات الوطنية، بينما سيحافظ حكامنا ولجنتهم على وضعهم «وقد يحصل تغيير طفيف» لانتخاب العقيد زكريا قناة وهو المسؤول الحالي عن لجنة الحكام والحكام، وبهذا الصدد نجد أن حكامنا الأعزاء لم يحظوا بأصوات أعضاء المؤتمر فخرجوا وهم كثرة من هذه الانتخابات بلا أي مقعد وهم: نزار رباط وصفوان عثمان وياسر أبو حلا وزياد حمود وثائر حويج وسبقهم عبد الله بصلحلو الذي انسحب قبل بدء الانتخابات.
على صعيد اللاعبين الدوليين السابقين نجح عبد القادر كردغلي وفشل نبيل السباعي وعساف خليفة، بينما لم نجد أي مدرب خاض هذا السباق وهو ما لفت أنظار الكثير وخصوصاً أن العديد من مدربينا يملكون فكراً تنظيمياً إلى جانب فكرهم الفني.
خسارة فاروق سرية أعطت إشارة (كما قال البعض) أن كرويي هذا الزمان لم يعودوا بحاجة إلى خبراء القرن الماضي!
البعض رأى أن مقارعة الدكتور أنس السباعي للعميد حاتم الغايب في الانتخابات وخسارته بعد ثلاث جولات بأصوات بسيطة يعتبر إنجازاً للسباعي وهو من جيل الشباب الأكاديمي الذي يمكن الاستفادة من فكره الذي طرحه قبل الانتخابات.
البعض رأى أن نادي الوحدة كان أبرز الخاسرين في هذه الانتخابات عندما خسر ممثله فاروق سرية على الرئاسة وعساف خليفة على مقعد المقيمين.
بحسبة بسيطة نال نادي الجيش مقعدين والشرطة مقعداً واحداً، وريف دمشق مقعدين ولا يوجد أي ناد يمثلها بالممتاز، ومقعداً واحداً لحمص (وثباوي) وحماة (نواعيري) وحلب (اتحادي) واللاذقية (تشريني)، والأمل أن يكون الجميع ممثلاً للكرة السورية ولكل أنديتها بعيداً عن المصالح الشخصية التي اعتدنا أن نراها في كل الاتحادات السابقة دون استثناء.
ونأمل كما وعد العميد حاتم الغايب أن يعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي وأن يعمل على تفعيل عمل اللجان العليا، وأن يكون لكل عضو دور بارز في الاتحاد وهو أفضل من أن يقتصر دورهم على السياحة والسفر من خلال الإشراف على المنتخبات وعلى مراقبة المباريات ونحن كلنا ثقة بخبرة الغايب الحاضر في كرتنا كخبرة كروية لا ينقصها المهارة الفنية ولا الفكر الإداري والتنظيمي أن يعمل على استقطاب خيرة كوادرنا الكروية لصفوف اتحاد اللعبة ولو كانوا من منافسيه في الانتخابات أو ممن لم يحالفهم الحظ فيها، بما فيه مصلحة اللعبة، اليوم نبارك للفائزين وغداً لنا موعد مع نتاج عملهم، ونقول لمن لم يحالفهم الحظ في هذه الانتخابات (هاردلك) وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.