رياضة

عنب وسلّة..

| غانم محمد

هل بدأت سلتنا تنتشي بالوعود الجيدة، وهل ما نشهده حالياً يعطينا الجرأة الكافية للحديث عن عودة كرة السلة السورية إلى سابق وهجها، وهي الوحيدة من بين ألعابنا التي يمكنها أن تقتلعنا من وجعنا بكرة القدم؟
على مستوى البطولات المحلية، وعلى مستوى المنتخبات الوطنية، فإن المطلوب من كرة السلة يدغدغ أحلامنا ومشاعرنا.
تابعنا مباريات دور الـ«6» بكلّ الشغف، ولم تخيب فرق هذا الدور الآمال، وتابعنا منافسات قوية مزيّنة بمتابعة جماهيرية صاخبة أعادتنا عشر سنوات إلى الخلف، عندما كانت صالة الفيحاء تمتلئ عن بكرة أبيها كما كانت في مباراة الوحدة والكرامة في ختام دور الـ«6» من كأس الجمهورية، وكما كان المشهد مساء الجمعة في صالة الأسد في حلب التي احتضنت مباراة قمّة برسم الدور نصف النهائي بين الاتحاد والجلاء شهدت تمديدين قبل أن يفوز الاتحاد «112-109» في مباراة هاربة من الزمن الجميل لكرة السلة السورية، ولم يكن المشهد أقلّ جمالاً في مباراة الوحدة والوثبة بالدور نفسه في صالة الفيحاء بدمشق، حيث غطى اللون البرتقالي مقاعد صالة الفيحاء أيضاً.
هذا المشهد داخلياً، كان أكثر من رائع، وإذا ما ربطنا هذا الأمر بفكّ الحصار عن سلتنا من خلال استضافة بطولة غرب آسيا للناشئات، وعودتنا إلى دورة دبي، وكلّ هذه التفاصيل وضعتنا على سكة التفاؤل المستند إلى وقائع مبشرة، خاصة أنّها جاءت بعد انتقادات كبيرة طالت اتحاد كرة السلة، وبالتالي فمن حق اتحاد السلة أن يسمع الآن ما ينصفه من كلام عبر كلّ المنابر التي هاجمته سابقاً وحاولت الإساءة إليه.
وحتى يكتمل المشهد الجميل على اتحاد السلة أن يضغط أكثر على الاتحاد الرياضي من أجل تحسين واقع الصلات واستكمال نواقصها، وتدفئتها، وغير ذلك من الأعمال التي ستنعكس إيجاباً على مستوى اللعبة وبطولاتها.
ننتظر الكثير، ونتوقع ما هو أفضل، والسلة السورية ستحتضن عنبها من جديد وهذا الأمر يفرحنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن