رياضة

الاتحاد أداء بلا نتيجة

| حلب – فارس نجيب آغا

حسم التعادل السلبي لقاء الاتحاد والكرامة رغم عديد الفرص التي لاحت لأصحاب الأرض لكن جميعها لم تهز الشباك في مواجهة لعبت من طرف واحد، من حيث السيطرة والإطباق للاتحاد على منافسه، فالكرامة ظهر بالنسخة الأسوأ منذ سنوات مكتفياً بانتهاج الشق الدفاعي بشكل مبالغ فيه مع افتراش لاعبيه وحارسه أرض الملعب «بطعمة ودون طعمة» تضييعاً للوقت وتكرر اعتراض مدربه الرفاعي على صافرات الدولي حنا حطاب الذي لم يعره أي اهتمام وكان من المفترض طرده بعد الهرج والمرج الذي أحدثه، الاتحاد كان الأفضل من حيث السيطرة والوصول لمرمى النعسان الذي كان كسد منيع أمام كرات الاتحاد وخاصة العرضية حين تمكن من قطعها مع وابل من الكرات المصوبة تجاه مرماه من كل حدب وصوب وقدم أصحاب القمصان الحمراء كل ما يلزم لكن اللمسة الأخيرة بقيت غائبة ولم يجد لها اليعقوبي الحل فرمى بكل أوراقه بالشوط الثاني النجار والسالم والحسن ورغم أن الاتحاد وصل مراراً وتكراراً لكن غاب الهداف عن الحضور فكان التعادل الذي لم يعجب الاتحاديين مع رضا تام من الكرامة عن نقطة حصدها من خصم أطبق عليه.
الاتحاد دانت أفضليته مبكراً لكنه وجد صعوبة في الاختراق نتيجة جدار دفاعي أقامه الكرامة من ثمانية لاعبين على خطين مع إقفال ملعبه واعتماد الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب الاتحاد الذي ركز على خاصرة الكرامة اليسرى التي كانت نقطة عبور للعليش والحنان والأخير أدى مباراة عالية وأرهق مدافعي الكرامة الذين لم يستطيعوا إيقافه نتيجة سرعته ومهاراته، وقص العليش الفرص برأسية فوق العارضة ومن هجمة خاطفة سدد الغرير تكفل بها الشاهين قبل أن تصل للمرمى، الاتحاد بقي ينسج على منوال واحد من حيث التمريرات القصيرة والمناولات الطويلة أحياناً ونتيجة الكثافة الدفاعية جرب لاعبوه التسديد من خارج الجزاء دون فائدة حتى تحصل الحنان على جزاء بعد دخول عنيف من ديار بكرلي الكرامة تقدم إليها الأشقر وسددها عن يمين النعسان الذي حولها لركنية، الاتحاد بقيت عزيمته حاضرة فواصل الضغط مع كرات مصوبة للأشقر والريحانية والحنان وجميعها كانت من نصيب النعسان، الكرامة أطل بكرة وحيدة رشقها ميلاد حمد وفق العارضة ومن بعدها لم نجد له أي تواجد وبقي الاتحاد يسعى جاهداً عبر فرص مهدرة للعليش والأشقر والأخير تحديداً أضاع أكثر من فرصة مناسبة.
جولة ثانية حملت دقائق مثيرة عبر كثافة الضغط الاتحادي وحصار كبير كاد من خلاله الأشقر أن يترجم عرضية السواس الموزونة لهدف لكنها انحرفت عن القائم الأيسر، الكرامة أراد الخروج بنقطة التعادل ولعب عليها وحاول الارتداد مستغلاً المساحات التي تركها لاعبو الاتحاد خلفهم نتيجة التقدم بكثافة وعدم العودة السريعة وأنقذ خالد إبراهيم فريقه من هدف محقق حين عكس ديار بكرلي كرة للحموي المنفرد الذي أخفق بالتسجيل لبراعة حارس المرمى بعد أن حولها لركنية، ومع اعتماد الاتحاد المناولات الطويلة بغزارة ردت عارضة الكرامة رأسية البوطة التي كادت تستقر بالشباك ومن ثم أضاع فرصة مناسبة وهو بموقع مثالي ومع حالة الطرد التي تلقاها إبراهيم زين انكشف الخط الخلفي للاتحاد وحاول لاعبو الكرامة استثمار الفرصة لكن التسرع حال دون ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن