اقتصاد

«التسليف الشعبي»: تلقى رواجاً أكثر من الإيداعات لأن فوائدها أعلى … السوريون يحملون شهادات استثمار بـ222 مليار ليرة سورية

| عبد الهادي شباط

تجاوزت قيم شهادات الاستثمار بمختلف فئاتها لدى مصرف التسليف الشعبي 222 مليار ليرة سورية، في حين بلغ إجمالي توظيفه 60 مليار ليرة سورية، وذلك حتى نهاية تشرين الثاني الماضي.
وبين مدير في المصرف لـ«الوطن» بأن حجم ودائع الزبائن بلغ 142 مليار ليرة، في حين بلغت نسبة السيولة 47% من إجمالي موجودات (أصول) المصرف.
وفسّر زيادة قيمة شهادات الاستثمار على الإيداعات بأن الإقبال على الشهادات كبير نظراً لأن الفائدة عليها ثابتة، وهي 10%، في حين أن أعلى فائدة على الإيداع لا يتخطى 8.5%، لذا تلقى الشهادات رواجاً كبيراً لدى عملاء البنك لأن فوائدها أعلى.

ونوّه بأن المصرف يتجه لتنويع التسهيلات الائتمانية التي يمنحها بالتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية، وبما يحقق رغبة العديد من الفئات، خاصة أصحاب المهن والحرف من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما تتجه لدعمه الحكومة في الظروف الحالية لسرعة تنفيذها وأثرها المباشر والمهم في المجتمع، لجهة استقطاب وتشغيل اليد العاملة، وتأمين الكثير من مستلزمات واحتياجات المجتمع من المنتجات والسلع الأساسية، بديلاً عن الاستيراد.

ولفت إلى أنه يمكن تمويل الكثير من المنشآت والفعاليات المهنية والحرفية إضافة للصيدليات والعيادات والمشافي والمخابر ودور الأشعة والعيادات البيطرية، وحتى للجامعات الخاصة.
وبين المدير أن هناك بحث لموضوع الكفالات وكيفية تبسيطها وتسهيل إجراءاتها، بالتوازي مع ضمان حقوق المصرف وأموال المودعين، وذلك بهدف توسيع نشاطه وزيادة توظيفاته نظراً لارتفاع نسبة السيولة لديه.

واعتبر أن القرض الموجه للعاملين لدى الجهات العامة وأصحاب الدخل المحدود من أولويات خطط المصرف، ويتم العمل على تسهيل منح وصرف القروض المطلوبة، إذ يمنح المصرف العاملين في الجهات العامة من مدنيين وعسكريين قروضاً تصل لسقف مليون ليرة وبفائدة 7% تحتسب على كامل مبلغ القرض حسب سنوات التسديد، وبما يتوافق مع المحددات التي تسمح بمنح قرض للعاملين في الجهات العامة بما لا يتجاوز معدل القسط 40% من أجورهم الشهرية، وبما لا يتجاوز السقف المسموح به وهو مليون ليرة، إذ إن الفائدة لا تحتسب من أصل المليون ليرة، إنما يتم منح قيمة القرض كاملاً مليون ليرة، وتضاف له الفائدة.

وبين المدير أن المصرف يعمل على تحديث برامج عمله وتطوير منتجاته المصرفية، والتوسع في أتمتة أعماله، وتحديث بيئة العمل لديه، ورفع كفاءة العاملين، واختيار إدارات كفوءة، وفي هذا الإطار أجرت إدارة المصرف عدة تنقلات خلال العام الجاري، طالت عدداً من إدارات الفروع، وخاصة بدمشق، الهدف منها تحديث آليات العمل وتحسين جودة الخدمات التي يقدمها المصرف، وكل ذلك يأتي وفق رؤية إدارة المصرف في تدوير العاملين والمديرين لدى المصرف وإكسابهم خبرات ومهارات إضافية، وتنويع هذه المهارات في العمل ولإجراءات تتعلق في إدارة المخاطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن