عربي ودولي

مشروع أنبوب للنفط يتخطى مضيق هرمز بات في آخر مراحله … المناورات المشتركة بين إيران وروسيا والصين في يومها الثاني

| الميادين - روسيا اليوم - رويترز - سانا

تستمر المناورات الروسية الإيرانية الصينية في يومها الثاني حيث أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس السبت، انطلاق المرحلة العملية من المناورات الروسية الإيرانية الصينية في شمال المحيط الهندي وبحر عمان.
وقال نائب قائد القوة البحرية الإيرانية لشؤون العمليات، غلام رضا طحاني: إن «رفع الاستعداد القتالي وتحقيق الأمن الجماعي وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والقرصنة من الأهداف المهمة لهذه المناورات البحرية المشتركة».
وأضاف: «الطبيعة المشتركة للتهديدات البحرية والتطورات السياسية بين الحكومات لتنسيق الأعمال دفعت القوات البحرية الثلاث إلى العمل معا أكثر من أي وقت مضى».
من جهته، أعلن قائد الأسطول الروسي، ألكسندر ماشينفسكي، خلال مشاركته في المناورات المشتركة أن أول رسالة تحملها هذه المناورات هي «الأمن البحري»، مضيفاً: إن هذا التعاون المشترك بين الدول الثلاث «ينم عن إرساء الأمن في هذه المنطقة».
وكانت المناورات العسكرية بين إيران وروسيا والصين قد بدأت يوم الجمعة في بحر عمان والمحيط الهندي، وتستمر أربعة أيام.
من جهته، أكد مساعد الشؤون التنسيقية للجيش الإيراني حبيب اللـه سياري أن التحالف البحري الأميركي ضعيف ولا معنى له، مشدداً على أن إيران هي من يوفر الأمن في مضيق هرمز. وأضاف إن البعض يبحث عن وجود غير قانوني في المنطقة ولا يحمل لها سوى الاضطراب.
وأوضح الجيش الإيراني أن التدريبات المشتركة مع روسيا والصين ببحر عمان والمحيط الهندي لا تحمل من ورائها نية إنشاء تحالفات.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المناورات العسكرية الإيرانية الروسية الصينية المشتركة تكشف عن التزام طهران الواسع بالحفاظ على أمن الممرات المائية الحيوية.
وفي تغريدةٍ على «تويتر» قال ظريف: إن إيران أعلنت منذ زمن عن استعدادها للتعاون مع جيرانها، للحفاظ على أمن الخليج، وأشار إلى أن مبادرة هرمز للسلام مطروحة على الطاولة الآن.
كما جدد ظريف تأكيد استعداد بلاده للتعاون مع جيرانها من أجل ضمان أمن الخليج.
بدوره أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن إستراتيجية إيران وروسيا والصين هي تحقيق السلام وإحلال الأمن في المنطقة.
وقال بروجردي في تصريح لوكالة «فارس» الإيرانية للأنباء: «إن إستراتيجية إيران وروسيا والصين سلمية وهدفها إحلال الأمن المستدام» مشيراً إلى أنه تم اتخاذ هذه الخطوة في المنطقة من خلال التعاون العملي بين سورية وإيران وروسيا والعراق حيث تم تأسيس غرفة عمليات مشتركة في كل من دمشق وبغداد.
وأضاف بروجردي: إن «المناورات المشتركة في شمال المحيط الهندي أثبتت أن مرحلة انفراد أميركا بالمنطقة قد انتهت وقد دخلت قوى مهمة فعلياً مثل إيران والصين وروسيا مرحلة جديدة من أجل الحفاظ على أمن هذه المنطقة الحساسة».
وأوضح أنه «طوال العقود القليلة الماضية كان الأميركيون يقوضون عملياً الأمن الإقليمي ويسببون الأزمات في المنطقة لذلك فإن إقامة هذه المناورات مهمة وضرورية».
وقالت وزارة الدفاع الصينية: إن الهدف من المناورات هو تعميق التعاون بين الدول الثلاث للحفاظ على السلام والأمن البحريين في العالم. وأرسلت البحرية الصينية المدمرة شينينغ المزودة بصواريخ موجهة لتعميق التعاون بين أسلحة البحرية في الدول الثلاث.
وينفذ البحارة الروس والإيرانيون والصينيون عناصر من تقنيات المناورة المشتركة وتنظيم الاتصالات وتقديم المساعدة لسفينة منكوبة وكذلك سيتدربون على تحرير سفينة من «القراصنة».
وستشارك المدمرة الإيرانية «دامافاند» في المناورات مزودة برإدارات متقدمة من طراز «عين النسر»، وقد أعيد تصميمها وفقاً لظروف بحر قزوين، إضافة إلى مشاركة غواصة «بيزات» مزودة بصواريخ إطلاق عمودي تزن أكثر من 3 آلاف طن.
من جهة أخرى أعلن رئيس شركة تطوير وهندسة النفط الإيرانية، عن بلوغ المراحل النهائية لمشروع مد أنبوب بري للنفط إلى ميناء «جاسك» المطل على بحر عمان.
وأوضح رئيس شركة تطوير وهندسة النفط الإيرانية، تورج دهقاني، في تصريح أمس السبت، أن مشروع مد أنبوب النفط بطول 1000 كم من منطقة «غورة» في خوزستان (جنوب غرب) حتى جاسك الواقعة شرق مضيق هرمز، بلغ المراحل النهائية، حيث سيتم استخدام مضخات يتم تصنيعها في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن