نتنياهو يتزعم حزب ليكود … غضب فلسطيني من خطط الاحتلال تعزيز سيطرته على «المنطقة ج» في الضفة
| رويترز – سانا - روسيا اليوم – الميادين – المنار
ساد غضب شعبي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تحرك وزير الحرب الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى تبني خطة من شأنها تعزيز سيطرة كيان الاحتلال على «المنطقة ج» في الضفة الغربية المحتلة، ما أثار انتقادات فلسطينية عارمة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي «مكان» بأن هذه الخطة تقضي بانتزاع صلاحية تسجيل العقارات في «المنطقة ج» الخاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية الكاملة من الإدارة المدنية وإحالتها إلى وزارة العدل الإسرائيلية.
وأكدت الهيئة أن بينيت أوعز إلى الجهات القضائية المهنية في وزارته بدراسة الموضوع وإعداد آليات خاصة لتُعرض عليه.
ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، في بيان لها هذا القرار بأنه «خطير ومستفز»، معتبرة إياه «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسرقة متعمدة للأراضي الفلسطينية»، وشددت على أن هذه الخطوة تهدف إلى ضم أراضي الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها.
ودعت المسؤولة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه «الأجندة الاستعمارية والعنصرية».
من جانبه، حذر المتحدث باسم حركة «حماس»، عبد اللطيف القانوع، من أن قرار بينيت هذا «يدق ناقوس الخطر» بشأن تخطيط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة والتهجير القسري لأهلها الأصليين، مشدداً على أن ذلك يمثل «جريمة حرب ضد الأرض والإنسان».
وحسب تقسيم الضفة بموجب اتفاقية أوسلو، تضم «المنطقة ج» أكثر من نصف أراضي الضفة، وتشمل على وجه الخصوص جميع المستوطنات التي وعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أول من أمس مجدداً بضمها «لإسرائيل».
من جهتها، وصفت حركة «الأحرار» الفلسطينية القرار الإسرائيلي بـ«الخطير»، معتبرةً أنه «يعكس حجم الأهداف الإستراتيجية والمخططات الاستيطانية التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في ظل الصمت العربي والانشغال الدولي والدعم الأميركي».
وطالبت الحركة في بيان بمواجهة القرار وغيره من مخططات الاحتلال بـ«إستراتيجية فلسطينية موحدة» ترتكز على تصعيد كل وسائل وأدوات وأشكال الاشتباك مع الاحتلال.
وكانت صحيفة «إسرائيل اليوم» كشفت أن بينيت أمر بنقل صلاحية متابعة تسجيل الأراضي، داخل المستوطنات في الضفة الغربية، من الإدارة المدنية إلى وزارة العدل في كيان الاحتلال.
وقالت الصحيفة: إن هذه الخطوة تأتي ضمن «مساعي بينيت لتعزيز سيطرة إسرائيل على المنطقة (ج) في الضفة الغربية المحتلة».
وأشارت إلى أن بينيت أجرى خلال الأيام الأخيرة، سلسلة من المناقشات في مكتبه، لإحداث تغيير بعيد المدى في عمل الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة.
ويترتب على القرار قيام المستوطنين بتسجيل الأراضي لدى وزارة العدل الإسرائيلية، كما هي الحال داخل المناطق المحتلة عام 1948.
من جهة أخرى قال حزب ليكود: إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فاز بسهولة في اقتراع على زعامة الحزب، وذلك في دفعة له قبل انتخابات آذار العامة التي من المحتمل أن تشهد منافسة محتدمة.
ومنح إحصاء لحزب ليكود نتنياهو 72.5 بالمئة من الأصوات في التصويت الذي أجري يوم الخميس مقابل 27.5 بالمئة لمنافسه جدعون ساعر الذي اعترف بالهزيمة على «تويتر».
وفي تشرين الثاني اتهم الادعاء نتنياهو بالفساد في ثلاث قضايا جنائية كما أخفق نتنياهو مرتين في تشكيل حكومة بعد جولتين غير حاسمتين من الانتخابات العامة في شهري نيسان وأيلول.
ورغم أن المشاكل التي يواجهها نتنياهو، لم تنل من ولائهم له فإن بعض أعضاء ليكود قالوا: إن الوقت حان لقيادة جديدة.
وكان ساعر قد استبعد أن يسترد الحزب السلطة في انتخابات آذار المقبل ما لم يتخل نتنياهو عن الزعامة.