أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية، بأن المهجرين السوريين يتصدرون عدد المستفيدين من إعانات البطالة الثانية في ألمانيا، إذ يشكلون نحو نصف المستفيدين من إجمالي عدد الأجانب واللاجئين، في مؤشر إلى مواصلة ألمانيا مساعيها الرامية إلى عدم تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
ونقلت الصحيفة عن تقرير صادر عن وكالة العمل الاتحادية في ألمانيا، حسب مواقع إلكترونية معارضة: أن عدد الألمان المستفيدين من إعانات البطالة الثانية والتي تسمى Hartz 4، انخفضت عام 2019 من 37 مليار يورو إلى 34 مليار يورو.
ولفت التقرير إلى «أن انخفاض عدد المستفيدين من المواطنين الألمان رافقته زيادة عدد المستفيدين من اللاجئين أو المهاجرين من أصول أجنبية».
وقال: إن «اللاجئين السوريين يتصدرون عدد المستفيدين من إعانات البطالة الثانية، حيث يشكلون نحو نصف المستفيدين من إجمالي عدد الأجانب واللاجئين، في حين يليهم العراقيون ثم الأفغان».
وأشارت الصحيفة إلى أن تكاليف الإنفاق للأجانب من ذوي أصول مهاجرين يبلغ 6٫1 مليارات يورو، في حين يبلغ الإنفاق للأجانب القادمين من الاتحاد الأوروبي 2٫4 مليارات يورو.
وكانت وكالة العمل أجرت إحصاءاتها في الفترة الواقعة بين أيلول 2018 حتى آب 2019.
يذكر أن «إعانة البطالة الثانية» هي التي يحصل عليها المهجرون الحاصلون على حق الإقامة، أما بالنسبة للمواطنين الألمان فأغلب الحاصلين على هذه الإعانة يعيشون في مدن ألمانيا الشرقية.
يشار إلى أن عدد المهجرين السوريين في ألمانيا -وفق مكتب الإحصاء الاتحادي- بلغ 745 ألفاً و645 وجميعهم حاصلون على حق اللجوء أو الحماية.
وتبذل الحكومة السورية منذ سنوات جهودا حثيثة بالتعاون مع روسيا من أجل إعادة المهجرين السوريين في الخارج إلى الوطن وخصوصاً أن الجيش العربي السوري تمكن من استعادة السيطرة على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين وأعاد الأمن والاستقرار إليها، لكن العديد من الدول الغربية والإقليمية تعمل على عرقلة عودة هؤلاء المهجرين من أجل الإبقاء على ملفهم كورقة ضغط على الحكومة السورية في العملية السياسية.
ويتعرض المهجرون السوريون في الخارج إلى ممارسات عنصرية وخاصة الموجودين منهم في تركيا وألمانيا ووصلت إلى حد الاعتداء عليهم بالضرب، حيث ذكرت «بيلد» الثلاثاء الماضي «إن 5 شباب ألمان قاموا بضرب 4 قاصرين سوريين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً».