سورية

التقى وفداً من شيوخ وزعماء العشائر السورية … ولايتي: إيران تعارض التدخل الأجنبي وإقامة منطقة عازلة في سورية

| الوطن - وكالات

أكد مستشار مرشد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، معارضة بلاده للتدخل الأجنبي في سورية وإقامة «منطقة عازلة» فيها، في إشارة إلى المناطق التي تحتلها أميركا والنظام التركي في شمال وشمال شرق سورية وتنفيذ الأخير سياسة تغيير ديموغرافي هناك.
وقال ولايتي، خلال لقائه السفير السوري في طهران عدنان محمود ووفداً من شيوخ وزعماء العشائر السورية، حسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية: إن إيران تعارض التدخل الأجنبي في المنطقة وهي تقف بوجه الظلم والمؤامرات والاعتداءات والمخططات الخبيثة التي يقوم بها الأعداء لإضعاف وتقسيم الدول في المنطقة كما أنها تساند شعوبها.
وأكد ولايتي على «مخالفة إيران لإقامة منطقة عازلة في سورية»، وقال: «نحن نعارض التدخل الأجنبي في سورية وإن المنطقة العازلة تعني تغيير جغرافية المنطقة وهذا يتنافى مع مصالح الشعب السوري».
ويعمل النظام التركي منذ احتلاله للعديد من المدن والبلدات والقرى في شمال وشمال شرق سورية إلى إقامة ما يسمى «منطقة آمنة» فيها، ويعمل على تهجير سكانها الأصليين وتوطين إرهابيين يقاتلون معه مكانهم فيما يعدّ تغييراً ديموغرافياً واضحاً في تلك المناطق.
كما تحتل أميركا العديد من المناطق في شمال شرق سورية خصوصاً التي توجد فيها حقول النفط والغاز.
ووصف ولايتي، موقف الرئيس الأميركي بأنه «غير عقلائي»، وقال: إن «إعلان الرئيس الأميركي بأن وجوده في سورية هو للسيطرة على نفطها غير مشروع وقرصنة»، مشدداً على أن هذه التصريحات «تتعارض مع القوانين الدولية».
وأضاف: إن «ثروات الدول لشعوبها وهذا الموقف الأميركي يدل على عمق المؤامرة ضد الشعوب الإسلامية»، مؤكداً ضرورة الوقوف بوجه هذا الاعتداء السافر.
وشدد ولايتي على أن أي تغييرات في القانون الأساسي السوري يجب أن تكون بيد الشعب ومن دون تدخل أجنبي.
وبعد أن أشار ولايتي إلى مقاومة الشعب السوري وصموده خلال تسع سنوات مضت، حذر من أن شعوب المنطقة وحكوماتها إذا سكتت على ما يقوم به الأعداء في سورية فإنه في يوم ما سيقوم الأعداء بتنفيذ هذه المخططات في بلدانهم وهذا هو هدفهم.
وأوضح ولايتي المشتركات الإستراتيجية بين إيران وسورية ومنها الإسلام وضرورة تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، عادّاً أن مصيرنا جميعاً يحتم علينا إذا تم الاعتداء على دولة في المنطقة عدم السكوت والتعاون مع بعضنا البعض لمجابهته ومجابهة الأطماع التي هدفها دحر الأمة الإسلامية.
من جانبهم، أعرب شيوخ وزعماء العشائر السورية خلال اللقاء عن شكرهم وتقديرهم لقائد الثورة الإسلامية والشعب والحكومة الإيرانية على دعمها للشعب السوري المظلوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن