الأولى

مصر تطالب بوضع حدٍّ للتدخلات الخارجية غير المشروعة … المشهد الليبي نحو مزيد من التسخين الميداني والسياسي

| وكالات

على ذات السخونة، استمر المشهد الميداني والدولي والإقليمي المرتبط بما يجري في ليبيا خلال الساعات الماضية، وعلى حين أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أنه لا يفصل قوات الجيش الليبي عن الأحياء الرئيسة للعاصمة طرابلس، إلا مسافة لا تتجاوز 300 متر فقط، استنكر وزير خارجية حكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، في رسالة لمجلس الأمن «عجز» المجلس أمام العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الوطني الليبي على العاصمة طرابلس.
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعا مجدداً إلى تسوية الأزمة الليبية بشكل كامل مع حل كل جوانبها، ووضع حد لما وصفه بـ«التدخلات الخارجية غير المشروعة».
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، بأن السيسي أجرى اجتماعاً مع أعضاء في الحكومة، تطرق فيه إلى عدد من الموضوعات في أجندة السياسة الخارجية، من بينها «تطورات الأوضاع السياسية على المستويين الدولي والإقليمي، في ضوء التحديات التي تهدد أمن المنطقة، وسبل مواجهتها بما يحفظ ويصون أمن مصر القومي».
وتمت في هذا الإطار، حسب البيان، «مناقشة مستجدات الأوضاع في ليبيا وسبل تسوية الأزمة على نحو شامل ومتكامل، يتناول كافة جوانبها وليس أجزاء منها، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة».
الاجتماع جاء رداً على نية تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بقيادة، فايز السراج، والتي تخوض مواجهة مع «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، المدعوم من مصر، في معركة العاصمة طرابلس.
تأتي هذه المعطيات في وقت تتواصل فيه المعارك الميدانية، حيث أعلن المسماري أن المعارك «لن تنتهي إلا في قلب طرابلس، وجميع الليبيين يدعمون الجيش الليبي ضد الميليشيات الإرهابية»، مشيراً إلى أن «القوات الجوية تشارك في العمليات العسكرية وتحقق نجاحات كبيرة».
ورد المسماري على احتمال تدخل تركيا في العمليات الجارية، بالقول: «المعركة مع أنقرة تصب في خانة واحدة، إما النصر أو الشهادة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن