سورية

الجروان رأى أن الدول العربية قادرة على حل الأزمة السورية ومشعل يعتذر لموسكو … الحشد الشعبي العراقي يرحب بالغارات الروسية… و«إخوان» مصر ينتقدون الموقف الرسمي

الوطن- وكالات :

رحب «الحشد الشعبي» العراقي بدخول روسيا الحرب على الإرهاب في سورية والعراق، وانتقد «عمليات التحالف الدولي» متهماً واشنطن بتوظيف تنظيم داعش الإرهابي ودعمه، في حين اتهمت جماعة الإخوان المسلمين المصرية روسيا بـ«احتلال» سورية وعدت غاراتها الجوية ضد تنظيم داعش مؤامرة دولية على المنطقة العربية والهوية الإسلامية «السنية».
على خط مواز اعتبر رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان أن تدخل القوى الأجنبية في القضية السورية زاد الدمار والخسائر البشرية والمادية وأن الدول العربية لديها القدرة لحل هذه الأزمة.
وفي التفاصيل اتهم الناطق العسكري باسم «الحشد الشعبي» العراقي كريم النوري في تصريح إلى وكالة «سبوتنيك» الروسية للانباء الولايات المتحدة بتوظيف داعش ودعمه، موضحاً أن أميركا تدعم المسلحين في سورية ضد الرئيس بشار الأسد وتقاتلهم في العراق.
وقال النوري: «إن هذه الازدواجية تختلف عن الموقف الروسي، المرحب به من العراق وسورية، في مواجهة الإرهاب ولاسيما تنظيم داعش».
وأكد النوري بأن «الحشد الشعبي» يرحب بدخول روسيا الحرب على الإرهاب في سورية والعراق. مشيراً إلى أن روسيا أكثر جدية في الحرب على الإرهاب وهي تواجه داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية وستواجه داعش في العراق. وعلى النقيض من الموقف السابق وجهت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر انتقادات للسلطات المصرية على خلفية دعمها للضربات الروسية لمعاقل داعش في سورية.
وفي بيان أصدرته الجماعة أول من أمس بعنوان «حول غزو المحتل الروسي الإيراني لسورية» نشرته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء قالت الجماعة: «في ظل مؤامرة دولية على منطقتنا العربية وشعوبنا وهويتنا الإسلامية السنية تخوض سورية الأبية ورجالاتها العظام معركة تاريخية في مواجهة المحتل الإيراني الروسي بتعاون عبد الفتاح السيسي».
وذكر البيان أن الجماعة تؤكد على موقفها المساند للشعب السوري وما سمته «الثورة» وأنها «ترفض إجراءات تقسيم سورية برعاية إيران وروسيا المجرمة والصهاينة بغطاء عربي يقوده السيسي».
وتابع البيان: «استمرار هذا الاحتلال الروسي الإيراني لسورية يعني تأزم الأمور أكثر ويعني أن تجارب المقاومة في الشيشان وأفغانستان ستتكرر وسيكون وبالها على طهران وموسكو وحلفائهما».
وانتقدت الجماعة الموقف الأميركي من الضربات الروسية الذي وصفته بـ«الرقيق» وعدته «جزء من تجميل وجهها القبيح».
وأشارت الجماعة إلى أن الضربة الروسية تروج معلومات غير صحيحة. وقالت: «تؤكد الجماعة أن هذا الغزو الإيراني الروسي ليس لمواجهة داعش، كما يتم ترويج ذلك في وسائل الإعلام بل إنه لقمع ما سمتهم «الثوار الحقيقيين».
ووجهت الجماعة نداءً إلى من سمتهم «أحرار العالم» «إلى مساندة سورية حتى لا تكون عراقاً أو أفغانستان أو شيشان جديدة» محذرةً من «تخليق هذا الاحتلال الروسي الإيراني وحلفائهما لبيئة عدائية على أسس طائفية تعصف بالوضع العالمي برمته».
وكانت الجماعة أصدرت بياناً رداً على تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي قال في تصريحاته لقناة العربية السبت الفائت: إن «المعلومات المتاحة لدينا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي تشير إلى اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب والعمل على محاصرة انتشاره في سورية».
وأكد شكري أن هدف الوجود الروسي هو توجيه ضربة قاصمة لداعش وأنه يرى «أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سورية والقضاء عليه».
وعلى صعيد متصل استغرب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان تدخل القوى الأجنبية في القضية السورية ما زاد في الدمار والخسائر البشرية والمادية، وقال في تصريحات له: إن حل الأزمة السورية «لا يمكن أن يكون إلا دبلوماسياً عبر الجهود العربية» وأن الدول العربية لها القدرة على حل هذه الأزمة».
وأوضح الجروان أنه ستتم مناقشة الأزمة السورية خلال جلسة البرلمان التي سيعقدها مجلس نواب الشعب التونسي الخميس القادم. مؤكداً أن الجلسة ستناقش العديد من القضايا ومنها الدعوة إلى التسريع بتكوين حكومة وفاق بليبيا ولم شمل جمع الفرقاء الليبيين.
كما وأرسل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل رسالة عاجلة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف معتذراً فيها عمن التصريحات الصادرة عن أحد قادة حماس حول الغارات الروسية ضد داعش في سورية وذكر موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري نقلاً عن مصادر فلسطينية قيام مشعل بإرسال رسالة يعتذر فيها لموسكو عن التصريحات الصادرة عن القيادي التي لا تمثل رأي قيادة حماس فيما يخص «الوجود» الروسي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن