عربي ودولي

مع تصاعد الأطماع التركية.. الشأن الليبي حاضر في محادثات القادة الغربيين

| روسيا اليوم – رويترز - سانا – أ ف ب

ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شددا خلال اتصال هاتفي أمس الأحد على ضرورة تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لحل الأزمة الليبية، في وقت أكد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى ونظيره القبرصي ديمتريس سيلوريس أن أعمال النظام التركي تزعزع الاستقرار في منطقة البحر المتوسط.
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في شؤون ليبيا وتسوية الأزمة فيها بشكل شامل.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان بأن السيسي بحث خلال اجتماع الأمس مع أعضاء في الحكومة المصرية «تطورات الأوضاع السياسية على المستويين الدولي والإقليمي في ضوء التحديات التي تهدد أمن المنطقة وسبل مواجهتها بما يحفظ ويصون أمن مصر القومي» مضيفاً: إن «الاجتماع ناقش مستجدات الأوضاع في ليبيا وسبل تسوية الأزمة على نحو شامل ومتكامل يتناول كل جوانبها وليس أجزاء منها وبما يسهم في القضاء على الإرهاب ويحافظ على موارد الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة».
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تحدث عن أطماعه التوسعية وأوهامه العثمانية لإعادة احتلال المنطقة وأعلن عزمه إرسال قوات تركية إلى ليبيا وجعل البرلمان الذي يسيطر عليه حزبه الإخواني يصوّت على هذا الأمر الشهر القادم.
كما حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى وبأن تصبح سورية القادمة، وذلك في إطار سعيه لتسريع صدور تشريع يسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى هناك في ظل تنامي الأطماع التركية.
وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم «إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سورية، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة».
ووقعت أنقرة اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.
هذا وأكد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى ونظيره القبرصي ديمتريس سيلوريس أن أعمال النظام التركي تزعزع الاستقرار في منطقة البحر المتوسط.
ووصف عيسى وسيلوريس في بيان مشترك عقب لقائهما في نيقوسيا الاتفاق حول الحدود البحرية الذي وقعه النظام التركي مع حكومة الوفاق الليبية بأنه «انتهاك للقانون الدولي وليس له أساس قانوني لأنه يتجاهل أحكام قانون البحار الدولي» مضيفين: إن «أعمال تركيا تصعد التوتر وتزعزع الاستقرار في منطقة البحر المتوسط».
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي يوسف العقوري أكد أول من أمس أن دعم النظام التركي للإرهاب في ليبيا هدفه إيجاد موطئ قدم له فيها، موضحاً أن حكومة الوفاق التي تستجدي تدخل النظام التركي «غير شرعية ولا تمثل إرادة الشعب الليبي لأنها لم تحصل على ثقة البرلمان».
في غضون ذلك أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أنها تدرس إمكانية وقف العمليات في ميناء الزاوية النفطي وإخلاء مصفاة الزاوية في حال امتداد العمليات العسكرية إلى داخل حدودها.
وأوضحت المؤسسة، في بيان، أن المواقع المجاورة لمناطق تخزين النفط التي تديرها مصفاة الزاوية تعرضت، السبت، لقصف جوي، مشيرة إلى أنها «المرة الثالثة التي يتم فيها تنفيذ هجمات على مقربة من المنشآت في غضون الساعات الـ48 الماضية».
وتابعت المؤسسة أنها أجرت مع الشركات التابعة لها، إلى جانب شركاء المؤسسة الدوليين، «محادثات طارئة لتقييم الأوضاع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن