سورية

أموال الارتزاق والعمالة تظهر على «العلالشة» في تركيا

| الوطن - وكالات

بما يؤكد ما تقوله الدولة السورية على الدوام، بأن التنظيمات الإرهابية في سورية هي مجرد مرتزقة تعمل لدى الدول المتآمرة على سورية لمصالح شخصية، تواردت أنباء عن تحول المتزعم السياسي لميليشيا «جيش الإسلام» التي كانت تتحصن في غوطة دمشق الشرقية، محمد علوش تحول إلى رجل أعمال ومستثمر في تركيا.
وعلى وقع كلمات «إلي بدو يتحدى هي الحارة مين قدا؟» تم افتتاح واحد من أكبر المطاعم السورية في مدينة اسطنبول التركية أبوابه أمام «الزبائن»، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أشارت إلى أن هذا الحدث قد يبدو عادياً في مدينة تعج بمئات الآلاف من المهجرين السوريين، بينهم آلاف من «المستثمرين» و«رجال الأعمال» الذي ضخوا ملايين الدولارات في العديد من القطاعات، لاسيما قطاع المطاعم.
لكن افتتاح المطعم الصاخب في حي الفاتح وسط اسطنبول لم يحظ بارتياح السوريين المعارضين، لكون هذه الجلبة والأغاني والزينات تأتي بالترافق مع العملية العسكرية التي ينفذها الجيش ضد التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب وإحرازه تقدماً كبيراً على حساب تلك التنظيمات.
وقالت المواقع: إن عدم الارتياح تحول إلى امتعاض وسخط واضح عند المطلعين على بواطن الأمور والعالمين بخفايا الاستثمارات السورية في اسطنبول، «فصاحب المطعم البرجي الحقيقي ليس سوى وجه من الوجوه التي دست نفسها في صفوف «الثورة» (المزعومة) وتقدمت الصفوف بوصفها قائداً سياسياً بل وعسكرياً، ونقصد به محمد علوش الشخص الأشد ارتباطاً بملف غوطة دمشق.
وحسب المواقع، فإن المطعم البرجي، جاء ليضاف إلى مطعم أصغر وأقدم منه تم افتتاحه مطلع 2016 وبنفس الاسم، وثارت الأقاويل حينها عن ملكية محمد علوش له ولغيره من «الاستثمارات» في تركيا، ولكن وجود علوش نفسه في افتتاح المطعم البرجي الجديد ووقوفه في الصف الأول، كما رصدته عدسات «ناشطين»، قطع الشك باليقين لدى الكثيرين.
وأوضحت المواقع، أن المطعم المؤلف من 5 طوابق والذي يقدر أنه كلف مئات آلاف الدولارات، دفع بعض من سمع بخبره وشاهد صوره والمقطع الخاص بافتتاحه، والعارفين بمالكه الحقيقي، للتساؤل: «من أين لك هذا؟»، معتبرة أن هذه الأموال لا بد أن تخرج يوماً ولابدّ لأصحابها أن يظهروا على حقيقتهم، حتى ولو ستروا عوراتهم بورقة توت من أغنية تتحدث عن «أهل المروة والعزة والكرامة والطيبة والنخوة والكرم والشهامة»، وتؤكد أنه «في مين بيحمي الدار».
ولفتت المواقع إلى أنه غاب عن بال محمد علوش أن افتتاح مطعمه بهذا الشكل الاحتفالي يتزامن مع الذكرى السنوية لمقتل قريبه متزعم ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش الذي شاركه محمد نفسه في تأسيسها.
وتأتي موجة السخط تلك ضد علوش، بعد أن أثارت في شهر تشرين الأول من العام 2018 مسألة تحول متزعم ميليشيا «جيش الإسلام» أبو همام بويضاني الذي خلف زهران علوش في قيادة الميليشيا بعد مقتله، إلى رجل أعمال ومستثمر في تركيا عقب خروجه من الغوطة الشرقية، موجة سخط وإدانة واسعتين في أوساط أهالي الغوطة وتابعي المليشيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن