ثقافة وفن

«الوطن» تنشر البانوراما الدرامية لعام 2019 … الدراما السورية أنتجت 25 عملاً وأعادت الأعمال التاريخية إلى الواجهة.. وعودة «باب الحارة» و«بقعة ضوء»

| وائل العدس

بعد تسعة أعوام من الحرب الإرهابية الظالمة على سورية، نجحت درامانا بإنتاج 25 عملاً في إنجاز كبير يسجل لهذه الدراما العريضة وصناعها، بواقع تسعة مسلسلات اجتماعية ومثلها كوميدية، وأربعة أعمال تنتمي إلى البيئة الشامية، مقابل ثلاثة مسلسلات تاريخية، ويرتفع العدد إلى 27 عملاً مع عرض «هوا أصفر» و«ترجمان الأشواق» اللذين أنتجا العام الماضي.
وشهد العام الحالي عودة مسلسل «باب الحارة» بجزء عاشر ولكن بطاقم مختلف تماماً، إضافة إلى عودة «بقعة ضوء» بجزئه الرابع عشر.
وتميزت الدراما السورية هذا العام بالمسلسلات الاجتماعية التي طرحت مواضيع متنوعة بالأفكار والطروحات والقصص والمواضيع.

مسلسل «هوا أصفر» تأليف علي وجيه ويامن الحجلي وإخراج أحمد إبراهيم الأحمد، وبطولة سلاف فواخرجي ويوسف الخال ووائل شرف ويامن الحجلي وفادي صبيح ورامز الأسود ونادين تحسين بيك وحلا رجب ويزن خليل وجوي خوري وفادي إبراهيم ومجدي مشموشي وتيسير إدريس وعلاء قاسم وأنطوانيت نجيب وراشيل نخول، ويتخذ العمل من دمشق وبيروت مسرحاً للأحداث التي تحبس الأنفاس، بكل ما يعنيه اجتماع المدينتين في فضاء حكائي واحد من رمزية، ليكون الـ«هوا الأًصفر» كناية عن حال المنطقة ككل، ومن الهوى حيث يصارع الحب كي يبقى نقياً، بعيداً عن محاولات التشويه والوأد.

مسلسل «ترجمان الأشواق» تأليف بشار عباس وإخراج محمد عبد العزيز وبطولة عباس النوري وغسان مسعود وفايز قزق وثناء دبسي وسلمى المصري وشكران مرتجى وعلي صطوف ورنا ريشة ونوار يوسف وسعد مينة وحسام تحسين بيك، ويتناول رحلة مغترب سوري في بحثه عن ابنته المختطفة خلال الحرب على سورية ما يشكل رحلة بحث عن الذات والمستقبل في تقاطعات درامية متعددة ترصد حقباً زمنية متنوعة والتبدلات التي رافقتها اجتماعياً وفكرياً.

مسلسل «مسافة أمان» تأليف إيمان السعيد وإخراج الليث حجو وبطولة قيس الشيخ نجيب وكاريس بشار وسلافة معمار وعبد المنعم عمايري ونادين تحسين بيك وجرجس جبارة وحلا رجب وإيهاب شعبان وكرم الشعراني وسوسن أبو عفار، وهو سلسلة درامية اجتماعية ذات طابع تشويقي نتابع من خلالها حكايات عدة لشخصيات تتجنب مزيداً من الخسارات، وتسعى بخجل، نحو حب هنا، وفعلِ فرح هناك، والهروب نحو المجهول أملاً بالخلاص.
مسلسل «غفوة القلوب» تأليف هديل إسماعيل وإخراج رشاد كوكش وبطولة مرح جبر وأحمد الأحمد ونظلي الرواس ولجين إسماعيل ومأمون الفرخ ومحمد خاوندي وسهير صالح وجيانا عنيد ورامي أحمر، ويقدم حكاية تشويقية في قالب اجتماعي يقترب في بعض مفاصله من الآكشن والسير بالقرب من شخصيات تائهة تقترف خطايا متعددة، إذ يقع في يد شرطي بسيط قرص مدمج عليه تفاصيل جريمة خطرة، كانت قد حدثت وتبدأ الملاحقات المتوالية من أجل الحصول على هذا القرص ومنع تقديمه إلى القضاء.

مسلسل «عن الهوى والجوى» تأليف شادي كيوان وإخراج فادي سليم وبطولة منى واصف وغسان مسعود ورنا شميس ومحمد الأحمد وروبين عيسى وعبير شمس الدين ودانا جبر وجيني إسبر وجلال شموط ويزن السيد ونور علي ويحيى بيازي وضحى الدبس ونزار أبو حجر وعلياء سعيد وسوزان سكاف وعلاء الزعبي ويارا دولاني، ويتألف من ست خماسيات تتحدث عن الحب ضمن إطار من القضايا الاجتماعية، ولكن بطريقة مختلقة تحاكي العنوان، فالهوى هو بداية مراحل الحب والجوى هو آخرها.

مسلسل «عندما تشيخ الذئاب» تأليف حازم سليمان وإخراج عامر فهد وبطولة سلوم حداد وعابد فهد وميسون أبو أسعد وفادي صبيح ومحمد حداقي وأيمن رضا وسمر سامي ومرح جبر وهيا مرعشلي وتولاي هارون ومريم علي وحسن عويتي وباسل حيدر وفاتن شاهين، ويرصد صراعات وتحولات شريحة واسعة من المجتمع فترة التسعينيات التي شهدت جملة من الأحداث السياسة والاقتصادية التي امتد تأثيرها على الوطن العربي بصورة عامة.

«ورد أسود» تأليف جورج عربجي وإخراج سمير حسين وبطولة سلوم حداد وصباح الجزائري ووائل شرف وفادي صبيح وجابر جوخدار، ومن الجزائر كل من منال جعفر وزكريا بن محمد وخالد بن علي وأميرة شرابي، ويروي العمل مجموعة من قصص الحب والانتقام، ضمن حبكة درامية مبنية على التشويق والإثارة.
مسلسل «أثر الفراشة» تأليف محمود عبد الكريم وإخراج زهير قنوع وبطولة سمر سامي وعبد الهادي الصباغ ونورا رحال وسيف سبيعي وروبين عيسى ورباب كنعان وعلاء قاسم وطارق الصباغ، ويرتكز على قصة حب كبيرة محاطة بقصص حب موازية، تجري أحداثه ما بين سبعينيات القرن الماضي ويومنا الحالي، والمسلسل دعوة للحب في زمن البشاعة والعنف ضمن دراما رومانسية سورية خالصة.

مسلسل «نبض» تأليف فهد مرعي وإخراج عمار تميم وبطولة عبد المنعم عمايري ووفاء موصللي ولينا حوارنة وعامر علي وبيار داغر وأريج خضور وجرجس جبارة، وتدور أحداثه حول سيدة تتعرض للعديد من المواقف السلبية في حياتها، وتدفعها لتكون ظالمة ومظلومة في نفس الوقت.

مسلسل «لو جارت الأيام» تأليف أحمد علي وإخراج محمد نصر اللـه وبطولة آندريه سكاف ومازن البني وغصون طحان ورهف الرحبي ومريم حسين وصافي عبد اللات وأمل الدباس وهديل لحام وأحمد عيد، تدور الأحداث حول فتاة بسيطة تنتمي إلى عائلة فقيرة، لكن طموحها وسعادتها التي لا تقدر بأي ثمن تجعلها تتغلب على ما يحدث لها من عواقب، وما تتعرض له من مشاكل.

وبالانتقال إلى الأعمال الكوميدية نجد أن معظمها لم يقدم الإضافة المطلوبة للدراما، إذ مازالت الكوميديا تدور حول نفسها وباتت بحاجة إلى ترتيب أوراق لتعود إلى ألقها.

مسلسل «كونتاك» تأليف شادي كيوان وإخراج حسام الرنتيسي وبطولة أمل عرفة وحسام تحسين بيك ورنا الأبيض وآمال سعد الدين وغادة بشور وفايز قزق وأيمن رضا وعاصم حواط وسوسن ميخائيل ومازن عباس وعلاء قاسم وأدهم مرشد وعاصم حواط وآندريه سكاف، ويقوم على لوحات كوميدية ناقدة مستلهمة من الواقع السائد.
مسلسل «ناس من ورق» تأليف رشاد كوكش وإخراج وائل رمضان وبطولة سلمى المصري وفايز قزق وجرجس جبارة وروعة ياسين وأمانة والي وجمال العلي وعاصم حواط ورنا العضم ومعن عبد الحق وولاء عزام وطارق عبدو وسوزانا الوز وعبد الرحمن قويدر والطفل علي رمضان، إضافة إلى كثير من الضيوف منهم دريد لحام وسلاف فواخرجي، وهو من النوع المتصل المنفصل، وفي كل حلقة قصة جديدة يتم من خلالها ملامسة المشاعر الإنسانية الشفافة بقالب عفوي يعتمد الكلمة الرشيقة، في محاولة لتقديم جرعة درامية يحبها الناس وتعيد للأذهان الأعمال الدرامية السورية من هذا النمط الاجتماعي الذي يحبه الجمهور.

مسلسل «بقعة ضوء 14» تأليف مجموعة من الكتّاب وإخراج سيف الشيخ نجيب وبطولة صفاء سلطان وعبد المنعم عمايري وشكران مرتجى وديمة قندلفت وأيمن رضا ومديحة كنيفاتي ومحمد خير الجراح وعبير شمس الدين ويحيى بيازي وسوسن ميخائيل ونادين قدور ودانا جبر ونزار أبو حجر ومحمد حداقي وروعة السعدي وميريانا معلولي.
مسلسل «أحلى الأيام» هو الجزء الثالث من مسلسل «أيام الدراسة» من تأليف طلال مارديني وإخراج سيف الشيخ نجيب وبطولة يامن الحجلي وجيانا عنيد ومديحة كنيفاتي وهبة داغر ومعصتم النهار وحازم زيدان ومازن عباس ووائل زيدان وماهر الشيخ وأيمن عبد السلام، لم يعرض على الشاشات حتى الآن.

«حركات بنات» تأليف سعيد حناوي وإخراج محمد معروف وبطولة رنا الأبيض ودانا جبر وليليا الأطرش ولبنى يحيى وسوسن ميخائيل وماهر شقرة إضافة إلى عدد من الضيوف منهم سعد مينة وعلي كريم ومحمد خير الجراح ويزن السيد وأدهم مرشد وتولاي هارون وجلال شموط وسمير الشماط ومرح جبر، والمسلسل سيت كوم منفصل متصل، كوميدي لايت، بعيد عن التهريج، يتحدث عن عائلة مؤلفة من خالة وثلاث فتيات ينتقلن للعيش معها بعد وفاة أهلهن، لتتوالى الأحداث مع تقدم أحد الشبان الأغنياء لطلب الزواج من الخالة قبل أن يظهر في ما بعد فقر حاله وتبدأ المشاحنات بينهن ضمن مواقف طريفة، وأيضاً لم يحظ بفرصة عرض حتى الآن.

«كرم منجل» تأليف فهد مرعي وإخراج عمار تميم وبطولة جرجس جبارة وغادة بشور وعلا بدر وعهد ديب وأريج خضور وميريانا معلولي وتولاي هارون وجمال العلي، وفي إطار درامي تتعرض فتاة بسبب رغبة والدها في أن يكون له ولد ذكر، ويقع على عاتقها كل الأحمال التي تُحقّق من خلالها رغبة والدها في الاعتماد عليها.

«تكات لايت» تأليف مجموعة من الكتّاب وإخراج قتيبة غانم وبطولة محمد قنوع وعبير شمس الدين ونزار أبو حجر وآندريه سكاف ورضوان قنطار وعلي كريم وحنان الجابر ونور وزير، وهو عبارة عن لوحات قصيرة بقالب كوميدي ساخر تحمل رسالة إنسانية وفكرية وتحاكي الواقع المعاش وظروف الحياة بأسلوب يعتمد على كوميديا الموقف والكركترات.
«عيلة على الموضة» تأليف ماهر إسماعيل وعمرو أبو سعد وإخراج محمد عبودة وبطولة زهير رمضان وحسام تحسين بيك ووائل زيدان وعبير شمس الدين وباسل حيدر وراكان تحسين بيك وفايز قزق وعلي كريم وجمال العلي وسامر الزلم وهلا يماني وصفوح ميماس، وفي إطار كوميدي اجتماعي يدور حول تعلق الشباب بالإنترنت ومشاكل الشباب.
مسلسل «كرسي الزعيم» تأليف وإخراج فادي غازي وبطولة زهير رمضان وعبير شمس الدين ونزار أبو حجر وسعد مينة وريم عبد العزيز ومحمد خير الجراح وآندريه سكاف وهدى شعراوي وغادة بشور، ويروي حكاية سيدة مُطلقة تحاول الرجوع لزوجها وكسب وده مرة أخرى بعد أن علمت أنه يريد الزواج للمرة الثانية.

وبالحديث عن المسلسلات الشامية نجد أنها مازالت تدور في الفلك نفسه، لتطرح نفسها بشكل مكرر وكلاسيكي.
«باب الحارة 9» تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب وبطولة نجاح سفكوني وسلمى المصري ونظلي الرواس وهدى شعراوي وعلاء قاسم وأماني الحكيم وريم عبد العزيز وسمر عبد العزيز وأمية ملص ومحمد قنوع ويحيى بيازي ورائد مشرف وتولين البكري ومحمد الشماط، وتبدأ أحداثه من قصف الاحتلال الفرنسي لحارتي الضبع وأبو النار، فيموت معظم أهالي الحارتين باستثناء بعض الشخصيات. تهاجر العائلات التي بقيت حية إلى حي الصالحية بدمشق لتقيم هناك تحت رعاية المختار «أبو رسمي»، وبعد موت «أبو جودت» رئيس الكركون يظهر «أبو مشغل» ليستلم بدلاً منه.

«شوارع الشام العتيقة» تأليف علاء عساف وإخراج غزوان قهوجي وبطولة رشيد عساف وصباح الجزائري وفاديا خطاب وجوان الخضر ويحيى بيازي وولاء عزام ومرح جبر وبسام لطفي وعاصم حواط وليا مباردي وخلود عيسى وريم عبد العزيز وريام كفارنة وصالح الحايك، وتدور أحداثه داخل أجواء الحارة الدمشقية العتيقة، من خلال أسرة «أبو عرب» التي تدخل في صراعات وتطور درامي مع الأحداث لمصلحة البعد الإنساني الوجداني والنفسي.

«سلاسل ذهب» تأليف سيف حامد وإخراج إياد نحاس وبطولة بسام كوسا وصباح الجزائري وشكران مرتجى وكاريس بشار وسحر فوزي ومها المصري وديمة بياعة وعبد الهادي الصباغ وفادي صبيح وسامر إسماعيل وجيني إسبر وسعد مينة وأيمن بهنسي والليث مفتي، ويروي حكاية صائغ محنّك في سوق الذهب، يتميز بمعرفة عميقة بنفسيات النساء وحسّه كـ «زير نساء» من جهة، وضحاياه السابقات واللاحقات من جهة أخرى. فهؤلاء النسوة سيظهرن المرأة في قالب غير نمطي في هذا النوع من الأعمال، إذ يبرزن مكانتها وتحكمها في قرارها، وإقدامها على التجارة مثلاً، من دون الاكتفاء بالركون إلى داخل جدران منزلها.

«عطر الشام 4» تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب وبطولة سلمى المصري ووائل رمضان ورنا الأبيض ونادين خوري وعلا بدر وعلي كريم وعلاء قاسم وعلا باشا وفاديا خطاب وتولاي هارون وقاسم ملحو ويحيى بيازي وطارق الصباغ ورضوان عقيلي وريام كفارنة وأمانة والي وسوسن ميخائيل.

واللافت هذا العام عودة الأعمال التاريخية التي اشتهرت فيها الدراما السورية بشكل واضح وصريح.
مسلسل «مقامات العشق» تأليف محمد البطوش وإخراج أحمد إبراهيم أحمد وبطولة نسرين طافش ويوسف الخال ومصطفى الخاني وقمر خلف ولجين إسماعيل وسارة فرح وزيناتي قدسية ونادين خوري وجهاد سعد وفادي إبراهيم ومحمد حداقي، ومن الأردن عاكف نجم ونادرة عمران ومن لبنان نتاشا شوفاني، ويروي سيرة محي الدين ابن عربي، وما رافق حياته من أسرار وحكايات إضافة إلى عدد من الخطوط الدرامية الموازية وهو أحد أشهر المتصوفين، لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين بالشيخ الأكبر.

«الحرملك» تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج تامر إسحق وبطولة باسم ياخور وصفاء سلطان وسلافة معمار ودرة وجيني إسبر وهبة نور وقيس الشيخ نجيب وأحمد الأحمد ووفاء موصللي ومحمد خير الجراح وأحمد فهمي وعبد الهادي الصباغ وليليا الأطرش ونادين خوري وتولين البكري وروعة ياسين وريام كفارنة.

«الحلاج» تأليف أحمد المغربي وإخراج علي علي وبطولة غسان مسعود ومنى واصف وزهير رمضان ورنا جمول ومديحة كنيفاتي ومرح ديوب وفاطمة ناصر ومحمد قنوع وخالد القيش ومنذر رياحنة وعاكف نجم وكرم الشعراني ورشا بلال وبلال مارتيني وخلود عيسى، يتناول سيرة الصوفي الشهير الحسين بن منصور الحلاج في إطار تاريخي تخييلي، حيث تبدأ الحكاية في العام 265 هجرية، في عصر الخلافة العباسية الثانية، وما شهدته تلك الفترة من اضطراب في تداول السلطة، وأثر ذلك على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

الوفيات

شهد عام 2019 رحيل العديد من الفنانين والمخرجين في الوسط الفني السوري.
في الشهر الأول من العام توفي الموسيقي الشاب إياد عثمان عن عمر 35 عاماً في لبنان نتيجة خطأ طبي.
وخلال شهر شباط، توفي المخرج غسان جبري الذي يعتبر من مؤسسي الدراما السورية عن عمر ناهز 86 عاماً، وقد شغل مناصب كثيرة في التلفزيون السوري، وقاربت أعماله 50 مسلسلاً، أشهرها المسلسل البيئي المعاصر «حكايا الليل» و«الطير» و«وضحة وابن عجلان» وأول عمل اجتماعي معاصر «دولاب»، إضافة إلى 30 فيلماً تلفزيونياً والعديد من المسرحيات.
وفي الشهر نفسه، توفي المخرج علاء الدين الشعار الحاصل على شهادة ماجستير ثم درجة الدكتوراه في الفنون من الاتحاد السوفييتي عام 1983 وقد تخصص في مادة الإخراج السينمائي والتلفزيوني، وامتدت حياته المهنية إلى العمل داخل الإعلام السوري حيث عمل مصوراً سينمائياً وفوتوغرافياً ومعد برامج ثم بدأ حياته بفيلم «الصفصاف المهاجر» وقدم العديد من الأعمال الدرامية السينمائية والتلفزيونية.
وفي شهر آذار رحل الممثل ​فواز جدوع​ عن عمر 64 عاماً خلال تصوير أحد مشاهد مسلسل «دقيقة صمت» في مدينة اللاذقية، فقد كان الراحل يصور مشهداً مع ​عابد فهد​ و​يوسف حداد​ و​رغداء هاشم​ وفواز سرور، وللمصادفة كان الحوار يتحدث عن الموت، وآخر ما نطق به الراحل سؤال قاله لـعابد فهد «شو شفت من الموت»؟ ثم وقع على الأرض ولفظ أنفاسه الأخيرة، مع محاولات يوسف حداد بإنقاذه بالتنفس الاصطناعي لكن الموت كان أسرع، وأكد الأطباء أنه تعرض إلى نوبة قلبية حادة أودت بحياته.

جدوع من مواليد الرقة 1956 وكانت بدايته مع عالم الفن من خلال المسرح في العرض المسرحي «الفرسان الثلاثة» عام 1970، وقدم في التلفزيون عشرات الأعمال لعل أبرزها «أخوة التراب» و«خان الحرير​» و«أيام الغضب» و«تل الرماد» و«الفوارس» و«آخر الفرسان» و«أبو زيد الهلالي» و«هدوء نسبي» و«عنترة»، في حين كان مسلسل «المهلب بن أبي صفرة» العام الماضي آخر أعماله.

وفي شهر تموز رحلت الممثلة كامي خليل التي بدأت مسيرتها الفنية في بداية التسعينيات، بمسلسلات «أيام شامية» و«نهاية رجل شجاع»، واشتهرت بشخصية «هند» في مسلسل «الزير سالم» في بداية الألفية الثالثة، إضافة إلى عملها في الماكياج الفني.

في تشرين الأول توفيت الممثلة نجوى علوان، وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وشاركت بالعديد من المسلسلات منها «نهارات الدفلي» و«مقامات بديع الزمان الهمذاني» و«التغريبة الفلسطينية» و«عصي الدمع» و«الاجتياح» و«على طول الأيام» و«أهل الغرام».
وفي الشهر نفسه، رحل المخرج التونسي شوقي الماجري عن عمر 57 عاماً، وقدم العديد من الأعمال السورية كان آخرها «دقيقة صمت» الذي عرض خلال رمضان الماضي، ومن أعماله أيضاً «أخوة التراب» و«الاجتياح» و«أبناء الرشيد» و«هدوء نسبي» و«أبو جعفر المنصور».

وفي شهر تشرين الثاني توفي المخرج والمونتير المخضرم خالد حصوة والد الممثل الشاب وليد حصوة.
وفي هذا الشهر رحل أيضاً المخرج رياض ديار بكرلي الذي يعد من مؤسسي التلفزيون السوري، وأخرج العديد من الأعمال الدرامية التي لاقت شهرة كبيرة مثل «ورود في تربة مالحة» ومسلسل «الأخوة» و«تلك الأيام».
وفي الشهر نفسه، توفي المخرج ​المسرحي محمد قارصلي​ عن عمر ناهز الـ69 عاماً، وقد تنوعت مهاراته بين الإخراج السينمائي والمسرحي، إضافة إلى كتابة النصوص، ومنها نصوص مسلسلات «أيام الغضب» و«العودة إلى الأمام» و«حكاية الدرب الطويل».

وفي منتصف الشهر الأخير من العام الحالي رحل الممثل عبد الوهاب الحسكي، وكتب عنه الفنان أيمن زيدان: «عبد الوهاب الحسكي.. ممثل سوري لم تنصفه الدنيا ورحل في الظل، عملنا معاً في مسلسل «يوميات مدير عام» الجزء الأول وكان مبدعاً وخلوقاً.. لروحه الرحمة».

وخلال الشهر الجاري أيضاً توفي المخرج نبيل شمس عن عمر 64 عاماً، والراحل درس في المعهد العالي للسينما في القاهرة وفي عام 1978 حاز بكالوريوس إخراج سينمائي بالقاهرة، انضم لنقابة الفنانين السوريين بتاريخ 21 تموز 1980 الذي كانت انطلاقته الحقيقية كمخرج منفذ لفيلم «كفرون» للكبير دريد لحام عام 1989، كما قام بكتابة وإخراج الفيلم الروائي الطويل «امرأة في الهاوية» عام 1990، إلى جانب إخراج أعمال أخرى لمصلحة التلفزيون العربي السوري منذ عام 1992.

الأفراح

دخل الممثل ​إسماعيل مداح​ القفص الذهبي برفقة حبيبته ​ديمة إبراهيم​، خريجة كليتي إدارة الأعمال والترجمة في جامعة تشرين باللاذقية، بعد قصة حب دامت ثماني سنوات.
وتزوج الموسيقار طاهر مامللي من الصحفية مرح ماشي.
وتزوجت الممثلة نجاح مختار من المصور عبد الرحيم الشعيري.
وشهد هذا العام زواج الممثل سوار داوود والمخرج علي الماغوط أيضاً.

عودة بعد غياب

شهد هذا العام عودة عدة ممثلات تغيبن عن الأضواء لأسباب مختلفة، فشهد الموسم الدرامي الجديد عودة خمس نجمات بعد غياب طويل.

أبرز الفنانات العائدات النجمة القديرة مها المصري صاحبة الباع الطويل في الدراما السورية والعربية والتي شاركت فيما يقرب مئة مسلسل، فعادت هذا الموسم عبر مسلسل «سلاسل ذهب» بشخصية «الداية أم فوزي» لتكون حاضرة في موسم 2019 بعد غياب خمس سنوات، وتحديداً مشاركتها في مسلسل «حمّام شامي» موسم 2014 بشخصية «أم فهمي».
أما ابنتها ديمة بياعة فتعود هي الأخرى عبر العمل نفسه بشخصية «زكية» لتثبت حضورها في دمشق بعد غياب دام ثماني سنوات عن العاصمة السورية، وتحديداً منذ عام 2010 عندما صورت هناك مسلسلات «صبايا 2» و«أسعد الوراق» و«أبواب الغيم»، لكنها شاركت خلال هذه الفترة في عدد من الأعمال السورية التي صورت خارج سورية مثل «هارون الرشيد» و«حمّام شامي» اللذين صورا في الإمارات و«مدرسة الحب» الذي صور في لبنان.
الممثلة والمغنية نورا رحال، وبعد قرارها العودة إلى الاستقرار في دمشق، عادت أيضاً إلى الدراما السورية عبر مسلسل «أثر الفراشة» بعد غياب أربع سنوات، إذ يعود آخر عمل شاركت فيه إلى عام 2015 وهو مسلسل «حرائر» الذي صور في دمشق، علماً أنها شاركت قبل عامين في بطولة فيلم «ماورد» الذي صور في الريف الدمشقي.
بدورها فإن رباب كنعان عادت عبر مسلسل «أثر الفراشة» أيضاً بعد غياب عامين، إذ شاركت عام 2016 في المسلسل الشامي «صدر الباز».

آخر العائدات، هي هبة نور التي عادت إلى الأضواء عبر مسلسل «الحرملك» بعد غياب أربع سنوات وتحديداً منذ مشاركتها في مسلسل «ما وراء الوجوه» عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن