«عربية أنا» من دمشق … سمية الخشاب: أهتم بطرح مشاكل المرأة العربية.. والأغنية تتكلم عن تأثير المرأة في المجتمع
| سارة سلامة
سمية الخشاب النجمة المصرية المتعددة المواهب من تمثيل وغناء وتلحين تبين في مؤتمر صحفي من قلب العاصمة دمشق بالاشتراك مع المخرجة اللبنانية رندلى قديح والمنتج محمد زيداني في مكان لا يخلو من الحميمية في فندق «جوليا دومنا»، عن إطلاق أغنيتها الجديدة بعنوان «عربية أنا»، وهي التي لطالما ناصرت المرأة العربية ووقفت بجانبها فهي تعتبرها الحياة ورمز القوة ومصدر الطاقة.
تستعين بقوة نسائية كامنة في مخرجة تهتم بالإبداع وتسعى دائماً إلى الابتكار بعيداً عن المألوف. ورغم تعاونهما السابق معاً إلا أنهما هذه المرة اختارا دمشق لإطلاق أغنية لها خصوصية عند كل امرأة عربية.
وكما تحدثتا، إن طبيعة الأغنية تتطلب نوعاً خاصاً من الأماكن التي لها رمزية كبيرة مع أنهما رفضتا إعطاء تفاصيل المكان إلا أن المنطق يقول إن لدمشق خصوصيتها في كل الحارات والأزقة عند الجميع.
مناصرة للمرأة العربية
وفي مجريات المؤتمر صرحت الخشاب بداية: «لقد جئت قبل فترة قصيرة إلى دمشق وتحديداً عندما كرمت في «مهرجان سينما الشباب»، وهذه المرة أتيت لتصوير فيديو كليب أغنية جديدة بعنوان «عربية أنا» من كلمات هشام صادق وحسن محمد من مصر، وألحاني وتوزيع محمود الشاعري، والأغنية باللهجة المصرية يقول مطلعها: «عربية أنا قالوا فيها الجمال… هبة من ربنا القوام والدلال.. عربية أنا أقوى من الخيال… عربية أنا شمس وقت الغروب… عربية صعب عنها تتوب… عربية أنا والتاريخ ياما قال» أي إن «فكرة الكليب تطلبت بلداً عربياً تحديداً للتصوير وكانت سورية الخيار الأجمل، إلا أننا تأخرنا في البدء بالتصوير لسوء الحالة الجوية».
وعن مناصرة المرأة العربية بينت الخشاب: «أحب الوقوف دائماً إلى جانب المرأة والدفاع عنها وخاصة في قضايا العنف، وأحب أنوثتها وأهتم بطرح مشاكلها في كل أنحاء الوطن العربي، والأغنية لا تتكلم فقط عن جمال المرأة وإنما عن شخصيتها وموقفها وعاداتها وتقاليدها وقوتها وتأثيرها في المجتمعات، فهي ليست نصف الحياة وإنما كلها».
وشكلت مع المخرجة قديح نوعاً من الوحدة العربية فهي لبنانية وأنا مصرية واخترنا التصوير في سورية، ونحن تعاونا في السابق ولدينا انسجام كبير وحقيقة احترم العمل الذي تقدمه رندلى وكيف تظهر الأنثى بأبهى صورها فهي تعرف كيف تدلع المرأة وتظهرها بأجمل صورة».
وعن إثارة الجدل في الصحافة بينت الخشاب: «في كل مرة يطرحون حكايات عني لا أساس لها من الصحة، وفي البداية كنت أرفع دعاوي وأما الآن فأقول إن ذلك دليل على أنني موجودة وبقوة ولو لم أكن هكذا لما تحدثوا عني سلبياً أو إيجابياً، واستقبل أي خبر بابتسامة، ومنهم من يختلق القصص لإثارة الجدل فقط».
وعن فكرة الأغنية قالت الخشاب: «هذا النوع من الأغاني القومية يعطي قيمة وتقديراً للمرأة ويبرز دورها في المجتمع لأنها بطلة حقيقية في كل المجتمعات العربية».
جمالية المكان
بينما بينت المخرجة اللبنانية رندلى قديح في حديثها للصحفيين قائلة: «دائماً أزور سورية وفي كل مرة ألاحظ جمالية المكان وأهمية التصوير فيها، ولذلك أصررت هذه المرة على تصوير أغنية «عربية أنا» في سورية، بسبب وجود أماكن تصوير غير موجودة في لبنان ولا في أي بلد عربي، وحقيقة لا نريد الكشف عن طبيعة المكان إلا أن الأماكن هنا كلها جميلة بطبيعتها وتراثها، ولأننا عرب أحببنا أن يشاهد الجميع أن المرأة العربية ذكية وقوية وموجودة على الساحة وفي الوقت نفسه جميلة وأنيقة ذكية».
وبينت قديح أن: «الأغنية تناصر قضايا المرأة العربية، والقاسم المشترك بيني وبين سمية هو دعم المرأة، وخاصة أن المرأة العربية لم تأخذ كل حقوقها مثل الجنسية وفي أعمالي عموماً أضيء على المرأة، وأتوقع للعمل النجاح لأن سمية جريئة وسأخترع أشياء جديدة لإيصال فكرة الأغنية بطريقة مميزة وجديدة».
وعن التناغم بين كل من شخصية سمية ورندلى أوضحت رندلى أن: «هناك تناغماً كبيراً بيننا، وهي تتقبل أي شيء ولو كان غريباً مثل تقبلها في تعاون سابق بيننا الإمساك بثعبان والآن أحضر لها مفاجأة أيضاً، وخاصة أني بطبيعتي أحب هذا النوع من الأعمال وكنت أول مخرجة فجرت سيارة في لبنان بفيديو كليب للفنان غدي، ومن خلال إحساسي أقدم أشياء تترسخ في الذاكرة، وبالتأكيد كليب «عربية أنا» سيكون جريئاً وغريباً، وسيتم التصوير لمدة يومين وبعدها سيتم توزيعها على كل القنوات الفضائية العربية وسيتم الاهتمام بها بشكل جيد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي».
طابعاً خاصاً
ومن جانبه قال المنتج محمد زيداني: إن «التعاون بيني وبين المخرجة قديح يعود إلى 15 عاماً مضى، والحقيقة منذ عام 2011 لم ينفذ في سورية عمل ضخم، واليوم مع وجود الفنانة سمية الخشاب سيكون هناك طابع خاص بأننا سنعود ونستأنف الأعمال بعد حرب أصبحت وراء ظهرنا».
وهناك موالفة خاصة بيني وبين قديح وصداقة قديمة وعندما طرحت الموضوع أرسلت لها صور المكان من أرشيفي فرحبت وأحضرت فريقها للتصوير، وهو مكان رائع وتوقع أن يحقق الكليب نجاحات كبيرة».