تتوالى الأعوام.. وتبقى الأحلام..
ويبقى الـ2019 عاماً مختلفاً عن ما سبقه وربما عما سيأتي بعده.
وسواء اقتنعنا بمقولة (أحلى الأيام تلك التي لم نعشها بعد) أو لم نقتنع فإن العام الأخير كان مليئاً بالأحداث والمتغيرات، وحمل العديد من النقاط المضيئة في حياتنا الرياضية.
إذا كانت الانتخابات من أبرز الأحداث التي عاشتها رياضتنا في العام الأخير، فالمطلوب تقبل نتائجها بروح رياضية، والتعامل مع الرياضة كمؤسسات وليس كأشخاص، وكمهام وليس كأفراد ومواقف.
وعلينا أن ندرك بأن النادي واتحاد اللعبة هما القاعدتان الأساسيتان للبناء الرياضي، وعلى الجميع العمل بتعاون واحترام لإنجاح مسيرة العمل، لتحقيق الطموح والأمل.
قد تكون تركيبة بعض الاتحادات وإدارات الأندية ليست على الدرجة المطلوبة من الانسجام، ولكن ذلك لا يعني الاستمرار في حالة التباعد والتفكك والعيش على أطلال الماضي، فنحن أبناء اليوم، وصفحة الأمس يجب أن نطويها، والعام الجديد يجب أن يشهد نهوضاً للرياضة السورية.
فالرياضة التي نجحت في البقاء على قيد الحياة خلال الأزمة ومصاعبها، ليس لها عذر اليوم في عدم تحقيق انطلاقة جديدة.
والرياضة التي حققت حضوراً دولياً، وسجلت العديد من الانتصارات والإنجازات خلال العام 2019 يجب أن تبقى على سكة الاستقرار والاستمرار.
والرياضة التي حققت أعلى معدلات حضور جماهيري في الملاعب والصالات السورية، بمقدورها أن تفعل المزيد.
عام 2020 يجب أن يكون عام الانسجام والعمل أكثر من الكلام، والعام الجديد يجب أن يكون خالياً من أخطاء الماضي، والعام الجديد يجب أن يشهد التغيير في الفكر قبل الأشخاص، وتعديلاً في النوايا قبل آليات العمل.
وإذا كان الحفاظ على عودة الجمهور إلى مكانه الطبيعي وبشكله الجميل من الأولويات، علينا بذات الوقت التوجه إلى التوعية الجماهيرية بتعاون من مختلف الجهات في المؤسسة الرياضية، فالجمهور يجب أن تكون تبعيته لإدارة النادي وليس لهذا أو ذاك، حتى لو كان للمال والدعم والتمويل قوتهم.
وإلى عام سعيد.. وحلم جديد..