رياضة

مشاهدات من الدوري الكروي الممتاز بعد عشر مراحل … الشرطة أداء جيد ونتائج مقبولة والقادم أفضل

| نورس النجار

قدم الشرطة في مباريات الدوري العشر التي أقيمت حتى الآن من ذهاب الدوري الممتاز أداء جيداً وحقق نتائج معقولة وبدأ رسم هوية جديدة لكرته بعد مجمل التغييرات التي طرأت على صفوفه بدءاً من الكادرين الفني والإداري الجديدين وصولاً إلى تشكيلة جديدة من اللاعبين فيها القدامى والجدد والمواهب الشابة والمخضرمون من ذوي الخبرة العالية، والشرطة مثله مثل العديد من الفرق التي بدلت وغيرت في صفوفها من أجل مستقبل واعد مبني على أسس واضحة جلّه من الشباب القادرين على رسم معالم كرة واعدة ومنافسة للمواسم القادمة.
مع نهاية الأسبوع العاشر حقق الشرطة المركز الثامن بـ12 نقطة من ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات وخسر أربع مرات، وكان بالإمكان أحسن، لكن ظلمه الحكم بلقاء الفتوة وظلم نفسه بلقاء الكرامة وظلمه الحظ بلقاءي الجيش وتشرين، وعلى العموم جاءت النتائج معقولة وضمن التوقعات قياساً إلى إمكانياته وإمكانيات الفرق الأخرى.

مفارقة عجيبة

المفارقة أن أغلب نقاط الفريق حققها خارج أرضه، فحقق الفوز على جبلة 4/1 وعلى الساحل 3/1 وتعادل مع الفتوة والوحدة بلا أهداف، وحقق أربع نقاط على أرضه بالتعادل مع حطين 1/1 والفوز على الجزيرة 2/صفر، والخسارات الأربع التي تعرض لها كانت بدمشق مع الاتحاد بهدف ومع الكرامة بهدفين ومع الجيش وتشرين بهدف لاثنين، وما يخفف من أذى الخسارات أنها جاءت أمام فرق كبيرة ومنافسة على اللقب.

حظ وتوفيق وحكم

البداية كانت صاعقة ومفاجئة نوعاً ما بالفوز على جبلة بأرضه وبين جماهيره بأربعة أهداف لهدف جعلت المراقبين يرفعون قبعاتهم تحية للفريق الذي قرن الأداء بالنتيجة وأتبعه بتعادل مثير مع حطين المدجج بلاعبي المنتخب الوطني في السنوات العشر الأخيرة والمرشح الأبرز للقب وقتها.
التحول السلبي بدأ في المباراة الثالثة مع الفتوة عندما نال تعادلاً ظالماً بقرار تحكيمي ظالم عندما دخلت الكرة مرمى الفتوة نصف متر ولم يحتسب الحكم صفوان عثمان الهدف والحالة أوضح عنده من المكان الذي يقف فيه الحكم المساعد، وقد أقرت لجنة الحكام صحة الهدف بعدها ولكن «فات الميعاد».
المباراة الرابعة كانت مع الاتحاد وفاز الاتحاد بهدف وقدم الشرطة عرضاً أفضل من الفائز لكنه لم يستثمر الفرص المتاحة.
استعاد الفريق بعض توازنه مع جاره البرتقالي وانتهت المباراة إلى التعادل السلبي مع أفضلية نسبية للشرطة.

مع الكرامة استحق الخسارة المفاجئة بهدفين، والفريق بمجمله لم يكن بوضعه الطبيعي وقدم أسوأ مباراة له هذا الموسم.
مع الجيش قدم مباراة كبيرة وكان نداً لبطل الدوري في الكثير من المجريات لكن أنفاس المباراة الأخيرة ابتسمت للجيش عندما أهدته هدف الفوز الذهبي الصاعق لفريق الشرطة فخرج نادباً حظه على خسارة لم يكن يستحقها.
مع تشرين متصدر الدوري لم يحالفه التوفيق وخانه الحظ فأضاع هدافه محمد كامل كواية ركلة جزاء وخرج لاعب الوسط المتميز هادي الملط بالحمراء، فكان من الطبيعي أن يخرج خاسراً بصعوبة بهدفين مقابل هدف وحيد.
الأسبوعان الأخيران «التاسع والعاشر» لعب بواقعية وحقق فوزاً منتظراً على الساحل بطرطوس بثلاثة أهداف لهدف وعلى الجزــيرة بهدفــين نظيفين.
وكان نجم المباراتين محمد كامل كواية الذي سجل الأهداف الخمسة.

نهاية صعبة

تنتظر الفريق ثلاث مباريات صعبة سيختتم بها ذهاب الدوري مع فريقي حماة بحماة ومع الوثبة أبرز المنافسين على لقب الدوري بدمشق، مع النواعير والطليعة تحتاج المباراتان لتحضير خاص وقراءة دقيقة لواقع الفريقين، ومع الوثبة يحتاج الفوز إلى تكتيك خاص، وبالمحصلة لا يمكننا الحديث من الآن عن المباريات الثلاث لأنها مرهونة بظروفها وجاهزية الفريق ومنافسيه.

معوقات وعثرات

الكثير من المعوقات رافقت الفريق في مشواره بالدوري ومنها تعدد فترات التوقف وهذا أثر على استعداد الفريق وجاهزيته وسرب الملل إلى نفوس لاعبيه وخصوصاً التوقف الأول، فالفريق بدأ الاستعداد للدوري بشكل مبكر ولما وصل للجاهزية الكاملة أعلن عن توقف طويل لأكثر من شهر فعاد إلى نقطة الصفر.
وفضلاً عن ذلك فإن تحقيق الانسجام بفريق مثل الشرطة يضم مخضرمين وشباباً وقدامى وجدداً يحتاج إلى الكثير من الوقت وهذا ما نلمسه في المباريات القوية مع الفرق المحترفة.
ونعتقد أن المدرب باسم ملاح كسب الرهان بما حققه من نتائج وقدمه من أداء وخصوصاً أنه وعد بمركز يليق بالفريق مبتعداً عن التصريحات الرنانة التي تخالف الواقع والإمكانيات، وكان مما تكلم عنه أن سعر ثلاثة لاعبين أو أربعة لاعبين في بعض الفرق الأخرى يعادل ميزانية الشرطة، وهنا نعتقد أن مقارعة الفرق الكبيرة يعتبر شيئاً جيداً لمستقبل أفضل.
ونشير أن المدرب قدم العديد من مواهب النادي هذا الموسم كصهيب الشرعبي ومجد الغايب ومحمد الخلف وغيرهم، كما كان رهانه على اختياراته من لاعبين جدد صائباً وبرز منهم محمد البري ومالك علي وأحمد محيا ومن المخضرمين برز الكابتن خالد عكلة ومازن علوان ولاعب الكرامة السابق محمود اليونس، إضافة لبقية اللاعبين ومنهم عقبة المرعي وقاسم بهاء الديـن وهـادي الملـط ومحمد عيسى وكرم عمـران والحارسـان شفان أوسي وعلي مريمية.
ولا بد أن نشيد بجهود الإدارة ودعمها الكبير ومتابعتها وعلى رأسها العميد حاتم الغايب الذي وفر للفريق كل سبل النجاح والتطور.

أرقام وألوان

سجل 12 هدفاً ودخل مرماه عشرة أهداف، وسجل أهدافه كل من: محمد كامل كواية 6 أهدافه وهو ثالث الهدافين بالدوري بعد محمد الواكد ومحمد زينو، وهدفين لمحمود اليونس وأحمد محيا وهدف لعقبة المرعي وصهيب الشرعبي.
نال ركلة جزاء أضاعها محمد كامل كواية بمواجهة تشرين واحتسبت عليه ركلتان، الأولى أضاعها عبد الرزاق حسين من حطين والثانية سجلها مهاجم الساحل ياسر إبراهيم.
بطاقة حمراء واحدة نالها هادي الملط بمباراة وتشرين ورفع الحكام الصفراء عشرين مرة بواقع ثلاث لكل من: محمود اليونس ومحمد البري وعقبة المرعي، وبطاقتين لمالك علي وخالد العكلة وهادي الملط وكرم عمران وبطاقة لمحمد عيسى وشفان أوسي وأحمد محيا.

قاد مبارياته ستة حكام، أيمن العسافين بلقاءي جبلة والكرامة، وصفوان عثمان بلقاءي حطين والفتوة وفراس الطويل بلقاءي الاتحاد والساحل ووسام ربيع بلقاءي الجيش والجزيرة ومحمد سليمان قناة بلقاء الوحدة وعبد اللـه بصلحلو بلقاء تشرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن